السبت، 8 ديسمبر 2012

الألماس



الألماس هو عبارة عن عنصر ذو تركيب بلوري تكعيبي ويتخذ أشكال مضاعفة لذلك البناء التكعيبي ذو الثمانية أوجه وبخاصة الاثني عشر وجه، وتحدث طفرات تكوينه أحيانا فيبدو كروي التشكيل إلا أن العوامل الخارجية تساعد على ذلك التشكيل.

يتكون من عنصر الكربون فقط تحت الضغط والحرارة العاليتين وبظروف غير معلومة في نواة الكرة الأرضية، وبالرغم من أن الكربون هو المكون الأساسي للجرافيت والفحم إلا أن الخصائص لكل منهما تختلف عن الأخرى بشكل كبير ليس بسب التركيب الذري وإنما بسبب الشبكة الكرستالية للماس الشفاف والشبكة القاتمة للجرافيت.

والتشابه في التركيب الكيميائي هو ما دعى شركات عالمية إلى تجربة تحويل الكربون إلى الماس وذلك ضمن عمليات كيميائية فيزيائية معقدة ومكلفة تحدث تحت درجات حرارة وضعط عالي ولفترة طويلة من الزمن لتحويل الكربون إلى شكله الكرستالي وهناك أكثر من عشرة أنواع من الماس الصناعي أشهرها ( المازينت) وهو أقسى من الالماس أو مقارب له في القساوة ولكنة ليس أحادي التركيب فهو(مركب من عنصري الكربون مع السيلكون بما يعرف كربيد السليكون).

ويبلغ عمر أقدم ألماسة موجودة من عمر تكوين الأرض وأما أحدث ماسة حوالي 5 ملايين سنة تقريبا.
والكربون هو أكثر المواد المعروفة وذات الفائدة من بين ما يزيد على 3000 عنصر مكتشف اليوم. وقد عرف الالماس منذ القدم كأحد الأحجار ذات القيمة التجارية.
وازدادت شعبية الالماس في القرن التاسع عشر مع ازدياد الإنتاج العالمي وتحسن الطرق التجارية مع العالم ودخول الطرق العلمية في القطع والصقل والاحتكار العالمي لتلك السلعة من قبل بعض أفراد الشركات.

وللألماس صفات فيزيائية كثيرة ولكن أشهرها الصلابة والقساوة فهو وحده على درجة 10\10 في سلم درجات (موس) العالمي للأحجار (أصلبها 10- وأضعفها 0) ويعتبر الياقوت الثاني بعد الالماسبرقم 9 والزمرد.

وللنظام البلوري خاصة تشتيت الضوء ولكن في الالماستعتبر عالية للضوء. لهذا السبب، فإن الالماس حجر ذو قيمة مهمة في صناعة الحلي بالإضافة إلى استعمالات صناعية أخرى مثل استخدام الالماس على رأس انابيب حفر الآبار العميقة كالماء والبترول والغاز الطبيعي بالإضافة إلى استخداماته في الأجهزة الإلكترونية والأجهزة الطبية والمعدات الصناعية وقص الزجاج وغيرها.


............................................

أصل كلمة الألماس

كلمة (diamond) مشتقة من الكلمة اليونانية القديمة "Adamas" وتعني الصلابة و"مُحال التطويع" لصلابته وإذا ما أردنا تتبع أثر الكلمة اليونانية فإن أصلها جاء من اللغات الشرقية القديمة ومن ثم أدخلت إلى اليونانية وبعدها اللاتينية, لكن المعنى اليوناني هو الذي ترك أثره على علوم الأحجار والجيولوجيا المعاصرة, وفي معظم اللغات الحديثة.

إن الكلمة اليونانية "ادامو" ترجمت بمعـنى "أداماس" وهناك عدة ترجمـات للكلمة التي جاءت كنعت وصفي من اللغة اليونانـية إلى اللغـة الإنجليـزية "adamas", "I tame" or "I subdue" واستقر المعنى لكلمة "أداماس" اليونانية لوصف أقسي وأصلب معدن عرفه الإنسان. أستخدمت كلمة (ألماس – أداماس) كمعنى مرادف لكلمة "مُحال التطويع"، لكنه من الصعب التخمين والتنبؤ في أية نقطة من التاريخ أصبح العنصر (مُحال التطويع) يقصد به الألماس "Adamas" كمعنى مرادف لمعنى العنصر الصلب فربما كان المعنى عنصر الكورندوم أو الياقوت والمعروف كيمائياً باسم (أكسيد الألومنيوم) فهو العنصر الثاني بعد الألماس من حيث الصلابة.

أما افلاطون الفيلسوف اليوناني القديم فيُعَرِفُ الفلسفة بمصطلحات الجواهر وكان يقصد بذلك المعنى الألماس، وذكر أفلاطون الألماس في كتاباته الكثيرة وبخاصة ما جاء في كتابه (الأحجار) ومن هنا أخذتها وأقتبستها ونقلتها الحضارات الأخرى من اليونانية كل حضارة بحسب الإدراك والفهم والترجمة للمعنى وليس بحرفيتها, أما العرب فقد نقلوها كما هي على ما يعتقد؟! وبخاصة في العصر العباسي عندما قامت أكبر حركة ترجمة عرفتها الإنسانية فقد شملت تلك الترجمة العلوم والمعارف الإنسانية التي عرفتها الحضارات الأخرى، بينما كان يعرف قبل ذلك بالدر, فقد كان العرب يطلقون كلمة الدر على الكثير من الأحجار الكريمة لتشابة ألوانها وصفاتها.

أصل كلمة ألماس باللغة العربية لم تأتي من الصفة أو النعت (محال التطويع) انما جاءت اقتباساً وتحريفا من الكلمة اليونانية كاسم كما جاء في لسان العرب لـ ابن منظور وكذلك ابن الأثير والكثير من معاجم اللغة العربية ونذكر منها ما جاء في لسان العرب عن الألماس فقال:
إنها معرب أذماس اليونانية وقد حرفوها عند التعريب بقلب الذال إلى للام لتقارب صورتها ومخارجها وتناغمها عند اللفظ وعند الكلام ويقال أيضا بأن قبائل العرب البدو الرحل البدائية في أفريقيا والشرق الأوسط قد استعملوا كلمة أذاماس أو الألماس وكانت تُلفظ (الألماظ أو الألماذ) ومفردها ألماظة بحسب اللهجة الدراجة في تلك المناطق فعندما وسعوا تجارتهم فيما بينهم وبين الهند وأوروبا استخدموا هذه الاحجار النادرة الوجود للوساطة المالية أو للتبادل التجاري, كأول عملة مادية عرفها العالم، وكما تم التداول بالألماس كعملة في شرق الهند وغربها بعدما لوحظ أهميتها للتداول والاستعمال. 
.................................................


جودة الألماس


تقدر جودة الألماس دائما بالنظر إلى أربعة معايير مهمه وهي: القيراط، الوضوح(النقاء)، اللون، والقطع. وبالمقابل للألماس الطبيعي، يتم إنتاج الألماس صناعيا بكميات تقارب أربعة أضعاف الكمية المستخرجة طبيعيا. ومع ذلك، فإن معظم الألماس الصناعي يكون صغيرا ويحوي على تشوهات واضحه مما يجعل أسعاره بخسه أمام الالماس الطبيعي و يكون استعماله محصورا بشكل كبير للأغراض الصناعية لذلك دائما ماتجد شهادات ضمان تصاحب الالماس الطبيعي خصوصا النادر منه و تكون هذة الشهادات صادره من مراكز أو شركات تمتلك مخابر وخبراء وباع طويل في التعامل مع الالماس والاحجار الكريمة مثل GIA الأمريكية وHRD وIGI البلجيكيتان حيث تذكر ادق تفاصيل الحجر من بينها وزن قيراط الحجر ونوع قطعه ودرجة الوضوح واللون بالإضافة إلى الابعاد(القياسات)وتعطى الشهادة رقم مسلسل وتدرج صورة من الشهادة في سجلات الشركة وهي شهادات مضمونة لايمكن الشكك فيها وتجعل الالماسه ذات قيمة أكبر.
يدور حول الألماس الكثير من الجدل فيما يتعلق بعمليات استخراجه وتوزيعه، كما هو الحال في عمليات بيع ما يسمى الالماس الدموي من قبل العصابات المسلحة الأفريقية. كما تدور الادعاءات حول مجموعة دي بيرز، وهي إحدى أكبر شركات الألماس في العالم ولها مقار في جوهانسبورغ ولندن، بأنها تسيء استخدام نفوذها في هذا المجال لتتحكم بالكميات المطروحة من الألماس ولتتلاعب بأسعاره عن طريق الاحتكار. ويذكر أنه قد نم صناعة ألماس شديد الشبه بالألماس الطبيعي بواسطة الليزر وبتكلفة قليلة نسبيا.

عاصمة الالماس



تجاهد أنتويرب لتظل عاصمة الماس في العالم ،حيث انتقل نحو 90 بالمئة من صناعة الألماس إلى الهند وظل في أنتويرب نحو 1700 فقط من صاقلي الألماس بالمقارنة مع 25 ألفا قبل ثلاثة عقود لكن مازال ثمان من كل عشر ماسات غير مصقولة وواحدة من كل ماستين مصقولتين تمر عبر أنتويرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق