الأحد، 16 ديسمبر 2012

السبب الحقيقي في تحليق الطيور المهاجرة على شكل حرف V



منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا عندما تهاجر الطيور وتحلق في السماء لتقطع مسافات طويلة، تتخذ شكلا منتظما يشبه كثيرا حرف V، وبالرغم من غرابة هذا الشكل، إلا أننا ألفناه، وقد حاول العديد من الناس تفسيره، وكان التفسير التقليدي أن مثل هذا التشكيل لسرب الطيور يسهل عملية التواصل بين الطيور المهاجرة وخصوصا مع قائد السرب فهي بالتالي تتبع أوامره وحركته في الجو.

لكن هذا التفسير لم يقنع العلماء، فاستغلت قوانين الديناميكا الهوائية لمعرفة السبب وتمت دراسته مثل هذه التشكيل بواسطة احدث اجهزة الحاسوب والتي اجرت محاكاة لعملية طيران تلك المخلوقات التي تقطع مسافات طويلة في السماء.

السبب الحقيقي في تحليق الطيور المهاجرة على شكل حرف V


السبب في أن الطيور المهاجرة تحلق على شكل حرف V لكي تستفيد قدر الإمكان من مجمل الاضطراب الهوائي الذي يشكله السرب كاملا وبالتالي تقلل من الجهد الذي يجب بذله، يعني ذلك أن كل طائر عندما يضرب بجناحية الهواء يولد طاقة تساعده على التحليق كما تساعد الطائر الذي يليه، مما يمكن كامل طيور السرب من التعاون على عملية الطيران.

الدراسات بينت أن هذا التشكيل في الطيران يمكن كامل السرب من قطع مسافة تبلغ 71% أكثر مما لو طار الطائر منفردا ، وقد وجد الباحثون انه حالما يخرج طائر من هذا التشكيل ولدى إدراكه لحجم الحمل والسحب الهوائي الذي وقع به، يعود في الحال إلى مكانة ضمن السرب.

بالطبع فإن قائد السرب الذي يحلق في المقدمة يتحمل العبء الأكبر في عملية التحليق، نظرا لتصديه لأكبر مقاومة من الهواء، وعندما يشعر بالتعب ينسحب إلى الصف الأخير ويتولى طائر آخر قيادة السرب، وهكذا يتم التناوب بين أفراد السرب، أما الطيور التي في المؤخرة فتتولى عملية الصياح لتشجيع الطيور التي في المقدمة على الصمود في وجه الرياح والطيران بتصميم اكبر.

وهكذا فان قوانين الديناميكا الهوائية تقدم لنا تفسيرا منطقيا وعلميا للسبب في تحليق الطيور المهاجرة على شكل حرف V والذي تلجأ بعض الطائرات المحلقة أثناء الاستعراضات العسكرية إلى اتخاذه كناية عن التنظيم والالتزام بأوامر قائد السرب المحلق بطائرته في المقدمة
 
 

شآم ما المجد أنت المجد لم يغب

قرأت مجدك في قلبي و في الكتب شآم ما المجد أنت المجد لم يغب
إذا على بردى حور تأهل بي أحسست أعلامك إختات على الشهب
ايام عاصمة الدنيا هنا ربطت بعزمتي أموي عزمة الحقب
نادت فهب إلى هند و أندلس كغوطة من شبا المران و القضب
خلت على قدم التاريخ طابعها و علمت انه بالفتكة العجب
و إنما الشعر شرطة إرتجلت على العلا و تملت رفعة القبب
هذي لها النصر لاأبهى فما هزمت و إن تهددها دهر من النوب
و الإنتصار لعالي الرأس منحتم حلواً كما الموت جئت الموت لم تهب
شآم أرض الشهامات التي إصطبغت بعندمي نمته الشمس منسكب
ذكرتك الخمس و العشرين ثورتها ذاك النفير إلى الدنيا أن اضطربي
فكي الحديد يواعدك الالي جبهوا لدولة السيف سيفاً في القتال ربي
و خلفوا قاسيونا للأنام غداً طوراً كسيناء ذات اللوح و الغلب
شآم لفظ الشآم اهتز في خلدي كما اهتزاز غصون الأرز في الهدب
انزلت حبك في آهى فشددها طربت آهاً فكنت المجد في طربي









شام يا ذا السيف لم يغب يا كلام المجد في الكتب
قبلك التاريخ في ظلمة بعدك أستولى على الشهب
لي ربيع فيك خبأته ملئ دنيا قلبي التعب
يوم عيناها بساط السما و الرماح السود في الهدب
تلتوي خصراً فأومى إلى نغمة الناي ألا إتنحبي
أنا في ظلك يا هدبها أحسب الأنجم في لعبي
طابت الذكرى فمن راجع بي كما العود إلى الطرب
شام أهلوك إذا هم على نوب قلبي على نوب
أنا أحبابي شعري لهم مثلما سيفي و سيف أبي
أنا صوتي منك يا بردى مثلما نبعك من سحبي
ثلج حرمون غذانا معاً شمخاً كالعز في القبب
و حد الدنيا غداّ جبل لاعب بالريح و الحقب






خطبة الحجاج لأهل الشام


ثم التفت إلى أهل الشام فقال: يا أهل الشام إنما أنا لكم كالظليم الرامح عن
فراخه ينفي عنه القذر ويباعد عنها الحجر ويكنها من المطر ويحميها من الضباب
ويحرسها من الذباب، يا أهل الشام أنتم الجنة والرداء وأنتم الملاءة
والحذاء، أنتم الأولياء والأنصار والشعار والدثار بكم يذب عن البيعة
والحوزة وبكم ترمى كتائب الأعداء ويهزم من عاند وتولى.