_حقيقة التقمص والاستساخ الروحى عند الديانات ...(والمعتقدات )...
_تعريف التقمص :
_هو تقمص روح فى جسد اخر بعد موتها باسم جديد ومظهر اخر وعمر جديد (اى
تناسخ الارواح )..او تقمص شكل اخر وبنفس الروح وباستمرارية الزمن الذى
يعيش فية المتقمص ...او كما يذكر فى علم النفس ...ان يعيش الشخص المريض فى
شخصية اخرى يعتقد بوجودها بعيدة كل البعد عن الواقع والحقيقة وتعرف
باحد امراض انفصام الشخصية .
_التقمص في الإسلام
في الديانة الإسلامية، هناك الحساب الفردي الذي يتم فيه محاسبة النفس بعد
الوفاة، وهناك أيضاً ويوم القيام الذي فيه تتم محاسبة جميع البشر. إن غالبية
المذاهب والشيع الإسلامية لا تقر بشكل واضح في موضوع عودة تجسد الروح بعد
الموت، إلا أنها لا تنفي ذلك بل تعتبر أن هذا الأمر هو من شأن الله، عند
الموت يسلم الإنسان روحه إلى ربه والله يحاسب كل نفس على ما فعلت، وعليه
يتصرف الله بالروح حسب استحقاقها. أما في يوم القيامة يؤمن الإسلام بهذا
اليوم الأخير وفيه يعيد الله كل الأموات إلى الحياة من أجل الحساب الأخير.
وبالرغم من أن الآية 27 من سورة البقرة التي تقول: " كيف تكفرون بالله
وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون" إلا أن غالبية
المذاهب الإسلامية لا تقر بمبدأ تجسد الروح بعد الموت. عندما نقول غالبية
المذاهب الإسلامية نعني بذلك أن هناك بعض المذاهب الإسلامية التي تؤمن
بمبدأ تجسد الروح، أي ما يعرف بالتقمص أو التناسخ. لقد أحصت بعض المراجع
الدينية أن المذاهب والشيع الإسلامية هي 78 مذهباً مختلفاً منها ما يتبع
للمذهبين الرئيسيين السنة والشيعة، ومنها من لا يتبع لهما لا من قريب ولا
من بعيد. هناك عدد من المذاهب الإسلامية التي تؤمن بالتقمص. كلمة تقمص هي
مشتقة من فعل قمص أي تستر بشيء أظهر نفسه به. منها كلمة قميص وهو الرداء
الذي يلبسه الإنسان. وكما يلبس الإنسان قميصه كل يوم ويبدله كلما اتسخ،
كذلك تبدل الروح جسدها كلما تلف ومات.
_التقمص في المسيحية
في المسيحية أيضاً هناك عدد من المذاهب والشيع يفوق عددها 375 مذهباً مختلفاً،
تنقسم المسيحية إلى ثلاثة فئات رئيسية وهي الكاثوليك والأرثوذكس
والبروتستانت، ولكن أكبرها هي المذاهب الكاثوليكية التابعة للفاتيكان. في
المذاهب المسيحية أيضاً من يؤمن بتجسد الروح بعد الموت، لا بل يعتقدون أنه
كما تجسد إيليا بيوحنا المعمدان، وهذا وارد في الإنجيل، كذلك تتجسد الروح
بالجسد من جيل بعد جيل. ويؤمن هؤلاء أن الله هو الذي يقرر ما تستحق الروح
أن يحل بها، أما إذا كانت الروحة والنفس خالية من أية خطيئة، يدخلها الله
في الملكوت السماوي. لا يوجد في الأناجيل المسيحية ما ينفي تجسد الروح بعد
الموت، لا بل هناك دلالات أكثر من الإسلام حول إمكانية تجسد الروح. في
المعتقد المسيحي إن السيد المسيح هو بحد ذاته تجسد للروح الإلهية للقيام
بدور المعلم الذي يرشد البشرية على الطريق الصحيح. لكن المسيحية وبشكل عام
تؤمن بالقيامة، أي قيامة الأموات من أجل الدينونة، وهي تؤمن أيضاً مثل
الإسلام باليوم الأخير، ولكن المسيحية تقول بأن القيامة هي قيامة الروح
بجسدٍ ممجد غير الجسد الحالي. لقد ورد في الديانة المسيحية في رسالة بولس
الأولى إلى مؤمني كورونتوس في الفصل 15 تحت عنوان قيامة الأجساد: "ولكن
أحدا قد يقول: كيف يقام الأموات؟ وبأي جسم يعودون؟» يا غافل! إن ما تزرعه
لا يحيا إلا بعد أن يموت. وما تزرعه ليس هو الجسم الذي سيطلع، بل مجرّد حبة
من الحنطة مثلا أو غيرها من البزور. ثم يعطيها الله الجسم الذي يريد، كما
يعطي كل نوع من البزور جسمه الخاص. وليس للأجساد كلها شكل واحد بل للناس
جسد وللحيوانات جسد آخر وللسمك آخر وللطير آخر. ثم إن هناك أجساماً سماويةً
وأجساماً أرضيةً. ولكن الأجسام السماوية لها بهاء، والأرضية لها بهاء مختلف.
فالشمس لها بهاء، والقمر له بهاء آخر، والنجوم لها بهاء مختلف، لأن كل نجم
يختلف عن الآخر ببهائه." بالرغم من أن ما يقوله الرسول بولس هو كلام واضح
على أنه نتيجة لما قام به الإنسان في حياته، وبعد موت الجسم، يعطيه الله
جسماً آخر يستحقه نتيجة لأعماله، إلا أن المسيحيين بغالبيتهم لا يؤمنون
بمبدأ إعادة تجسد روح الإنسان بكائن حي أخر. يؤمن غالبية المسيحيون أنه بعد
الموت تواجه الروح ثلاثة مسارات وهي: الجنة والمطهر وجهنم. الجنة هي للنفس
الطاهرة، وجهنم للنفس الخاطئة بالأخطاء المميتة، أما المطهر فهو للنفس التي
قامت بأخطاء غير مميتة، إلا أن تحديد مميزات كل من النفس الطاهرة أو النفس
الخاطئة بأخطاء مميتة أو النفس الخاطئة بأخطاء غير مميتة ليس واضحاً، لهذا
السبب يفقد المسيحيون الصورة الواضحة عن مسار الروح بعد الموت سوى التسليم
بمشيئة الله.
_ما هم الذين يعتقدون بالتقمص من المذاهب والطوائف ..:
_في الديانة اليهودية هناك الكثير من الآيات في بعض الأسفار في التوراة
وبالذات في "سفري الجامعة والمزامير" التي ينسب في تفسيرهما إلى التقمص أو
تناسخ الأرواح, وكثيرين من رجال الدين اليهود يعملون في حقل التقمص وتناسخ
الأرواح.
_في الديانة الإسلامية هناك بعض المذاهب الإسلامية التي ئؤمن بالتقمص منها
المذهب التوحيدي "الدرزي" ومذاهب أخرى مثل الإسماعيليين والنصيريين
والطائفة النصيرية المعرفة بإسم العلوية واليزيدية,
_واعتمدوا فى ذلك على مجموعة ايات قرانية منها الايات الكريمة :
_سورة البقرة , الآية 28 : "كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم
يميتكم ثم يُحييكم ثم إليه تُرجعون".
سورة طه , 55 : "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نُخرجكم تارةً أخرى".
سورة الزمر , 6 : "يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً بعد خلق".
سورة الروم , 19 : "يُخرج الحيّ من المَيت ويخرج المَيت من الحيّ ويحي الأرض بعد
موتها وكذلك تخرجون".
_الفراعنة : كان الفراعنة أول من آمن بالتقمص, وبرهان ذلك كان في طريقة دفن
أمواتهم. فالفراعنة دفنوا الأموات ووضعوا بجانبها كل إحتياجات المتوفي من
المأكل والمشرب والأدوات الشخصية حتى أنهم وضعوا تماثيل لخدامهم بإعتقادهم
بأنه عند عودة الروح للمتوفي سيجد الجميع بإنتظاره لخدمته. وكانوا يرسمون
وجه الشخص المتوفي على التابوت بهدف تعرف الروح على جسدها لكي لا تلتصق
بجسد أخرى.
_الرومان واليونانيين : وهذا الأمر ينطبق على كتابات أفلاطون وأرسطو وسقراط
وأفلاطين وغيرهم من الذين آمنوا في عملية تناسخ الأرواح وكتبوا عنها أيضاً
بصورة موسعة.
_الهنود والهندوس والبوذيون : وبعض الديانات الأخرى المنتشرة في الهند
والصين والشرق الأقصى وهذه الديانات ئؤمن حتى يومنا هذا بالتقمص أو بتناسخ
الأرواح ليس مع الإنسان فقط ولكن مع الحيوانات والنباتات أيضاً أي تؤمن أيضاً
بالفسخ والرسخ المسخ.
الهنود الحمر في الأمريكتين : هم أيضاً يؤمنون بالتناسخ أو التقمص وحتى
يومنا هذا يمجدون أرواح الآباء والأجداد ويقدسونها في مناسبات عدة وأكثر ما
يؤمنون بالتناسخ أو المسخ مع الطيور الجارحة.
شعوب أخرى وقبائل متعددة موجودة مثل قبائل "التلينجيت" في ألاسكا, وقبائل
"التّسميسيان" و"الأنكا" في أمريكا الجنوبية وأيضاً قبائل كثيرة في أستراليا
وأفريقيا تؤمن بالتقمص وبتناسخ الأرواح وكل على طريقتها. هؤلاء كلهم
بالإضافة إلى الطوائف الإسلامية المذكورة أعلاه وطائفة الموحدين الدروز في
الشرق الاوسط التي تؤمن بالتقمص والتناسخ من بين أنواع التقمص. والتقمص
بالنسبة لطائفة الموحدين الدروز هو أحد ركائز العقيدة أو المذهب التوحيدي
الدرزي حسب ما ورد في عدّة مراجع من أهمها كتاب "الحياة بعد الموت" لنايف
زهر الدين وأيضاً كتاب "التقمص" للقاضي أمين طليع اللبنانيين.
_ويؤمنون ويعتقدون بان التقمص لة اربعة اوجهة ..وهى :
النسخ هو التقمص وهو إنتقال النفس أو الروح من إنسان إلى آخر.
المسخ انتقال النفس البشرية إلى جسد حيوان.
الرسخ من الجسد البشري إلى جماد !!!!!
الفسخ وهو إنتقال الروح من الجسد إلى نبات !!!!!
التقمص علميا :
_يختص هذا الموضوع علميا فى دكاترة علم النفس ..والمعالجين النفسانيين
فنذكر منهم من قاموا ببعض التجارب :
_ويعتمدون فى هذا العلم على طريقتين لاثبات التقمص او التناسخ .
.الحاله الاولى :
_ الذاكرة الاسترجاعية التي يتم استنهاضها بواسطة التنويم المغناطيسي
_والحاله الثانية :
، و الذاكرة العفوية التي تظهر بشكل تلقائي عند الشخص في مراحل حياته الأولى .
الذاكرة الاسترجاعية :
تتجسد الذاكرة الاسترجاعية أثناء النوم المغناطيسي ، يطلب فيها من النائم
مغناطيسياً أن يعود إلى مراحل زمنية تسبق مرحلة طفولته ، إلى زمن ما قبل
الولادة !. في أحيان كثيرة ، يبدأ النائم بالحديث عن حياة مختلفة سبقت
حياته الحالية ! و يروي طريقة موته و كيف فارق حياته السابقة !.
_ملاحظة :
_لا يعنى ذكر هذة الحالات اقتناعا منا فى مصداقية هذة الحالات ..انما للفائدة .
_وهذا ما جاء من خلال مجلة طبية :
_ الطبيب النفسي " جيرالد نثرتون " ، الموصوف بتعصبه العلماني الشديد ، قام
باستخدام طريقة الذاكرة الاسترجاعية لعلاج 8000 مريض نفسي . و كان متشكك
جداً في البداية ، لكنه الآن مقتنع تماماً بهذه الظاهرة نتيجة تجاربه العديدة
. و هناك بين مرضاه النفسيين الكثير من المتشككين ( رجال دين و فيزيائيين
علمانيين ) ، لكن هذا لم يمنع هذه الوسيلة من النجاح أثناء تطبيقها عليهم
!. يقول الدكتور :
" يغادر عيادتي الكثير من المرضى و هم مقتنعون بأن هذه الذاكرة الاسترجاعية
هي ليست سوى مجوعة تجاربهم المتراكمة من حياتهم الحالية و ليس لها علاقة
بحياة سابقة . لكن ما هو الجواب المنطقي لسبب شفائهم ؟... الجواب هو أن
التقمص موجود فعلاً !. " .
ـ الطبيب النفسي البريطاني ، الدكتور " أرثر غيردهام " ، يعترف بأنه كان في
البداية علمانياً متطرفاً و من أشد المتشككين بهذه الظاهرة ، لكن بعد خبرته
الطويلة في مجال الذاكرة الاسترجاعية ( مدة 44 عام ) ، صرّح بما يلي :
" إذا لم أعتقد بظاهرة التقمّص بعد كل الإثباتات التي تعاملت معها طوال هذه
الفترة ، سوف أعتبر نفسي مختلّ عقلياً !. " .
ـ قامت الطبيبة المتشككة " هيلين وامباش " بدراسة موسّعة في العام 1975م ،
في سبيل التحقق من مدى صدقية هذه الظاهرة . و بعد دراسة أكثر من 10.000
حالة مختلفة ، خرجت بدلائل مدهشة تثبت حقيقة وجودها !. و علقت على هذا
الاستنتاج قائلة :
" أنا لا أعتقد بظاهرة التقمص ، لكنني واثقة بأنها موجودة مئة بالمئة !. " .
ـ قد يندهش البعض عندما يعلم أن الأطباء النفسيين في الاتحاد السوفييتي
السابق كانوا يعالجون المرضى بالاستعانة بطريقة الذاكرة الاسترجاعية !. و
أشهرهم هي الطبيبة الروسية " فارفارا إيفانوفا " ، التي تتمتع باحترام كبير
في الوسط الأكاديمي ، تعتبر أشهر المعالجين النفسيين الذين استخدموا هذه
الوسيلة في روسيا .
أبحاث بيتر رامستر :
ـ أهم الأبحاث التي تم إقامتها حول هذا الموضوع هي تلك التابعة للطبيب
النفسي الأسترالي " بيتر رامستر " الذي قام بإنتاج أفلام وثائقية تظهر
تفاصيل هذه الظاهرة ، بالإضافة إلى كتابه الشهير الذي يحمل العنوان : (
البحث عن أجيال سابقة . 1990م ) .
ـ أشهر الأفلام الوثائقية التي أنتجها كان عبارة عن برنامج وثائقي تلفزيوني
، ظهر في العام 1983م ، يتمحور حول أربعة سيدات أستراليات متشككات ، و لم
يخرجن من الحدود الاسترالية أبداً ، لكن كل واحدة منهن عادت بذاكرتها إلى
حياة سابقة ، تحت تأثير التنويم المغناطيسي ، و أعطت تفاصيل كثيرة عن تلك
الحياة ، و من ثم تم نقل كل سيدة إلى المكان الذي ادعت بأنها عاشت فيه خلال
فترة حياتها السابقة . و رافق السيدات في هذه الجولة إلى أنحاء متفرقة من
العالم ، فريق من المصورين ، و لجنة شهود مؤلفة من شخصيات محترمة .
ـ إحدى السيدات المذكورات هي " غوين مكدونالد " . كانت متشككة لدرجة التعصّب
قبل إخضاعها لوسيلة الذاكرة الاسترجاعية . و عادت إلى ذاكرتها تفاصيل دقيقة
عن حياة ماضية عاشتها في مقاطعة " سومرست " في بريطانيا ، بين عامي 1765م ـ
1782م !.
و تم التحقق من جميع ادعاءاتها حول حياتها السابقة في " سومرسيت " من الصعب
الحصول عليها عن طريق الرجوع إلى كتاب أو مرجع تاريخي يخص تلك المنطقة !.
نذكر منها :
ـ عندما أخذت إلى المنطقة التي حددتها في مقاطعة سومرسيت البريطانية (
ضاحية مدينة غلاستونبوري ) ، استطاعت و هي معصوبة العينين التجوّل في المكان
و كأنه مألوفاً لها ! مع العلم أن هذه السيدة لم تغادر أستراليا أبداً !.
ـ ساعدت الفريق المرافق لها على إيجاد طرق مختصرة أقصر من تلك المرسومة على
الخريطة التي كانوا يستعينون بها للتجوّل في المكان !.
ـ تعرّفت على موقع شلال مياه موجود في المنطقة ! و أشارت إلى مكان محدد في
مجرى الوادي حيث وجب أن يكون هناك صف من الحجارة يساعد الناس على اجتياز
الوادي من جانب لآخر ! و قد أيّد المحليّون هذا الكلام و قالوا أن هذه
الحجارة قد أزيلت منذ حوالي أربعين عام !.
ـ أشارت إلى نقطة تقاطع معيّنة و ادعت بأنه كان هناك خمسة منازل ، و تمّ
إثبات كلامها بعد الاستعلام من الأهالي ! و قالوا أن البيوت قد دمّرت قبل
ثلاثين عام !. و تم أيضاً إثبات صحة قولها بأن إحدى هذه المنازل كان مخزن
للفاكهة !.
ـ عددت أسماء القرى المجاورة مستخدمة الأسماء التي عرفت قبل 200 عام ! مع
أن هذه القرى لم تظهر على أي خريطة رسمية تمثّل المنطقة ، و منها ما ظهر
بأسماء مختلفة !. لكن الأهالي أيدوا كلامها بأن القرى قد حملت تلك الأسماء
في إحدى الفترات التاريخية !.
ـ الأشخاص الذين ادعت بأنها كانت تعرفهم في تلك الفترة ، تم تأكيد وجودهم
من خلال العودة إلى السجلات الرسمية القديمة الخاصة بالمنطقة !.
_وهناك الكثير مما يقولة الاطباء واسماء كثيرة تثبت مدى اقتناع العلماء
بهذة النظرية .
_ويبقى الاستنساخ عالم غيبى ولا يعلم بة الا الله ...ومن اراد الله لهم ذلك
...وكشف حقيقة وجودة من عدمة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق