نظريه النفس عند ابن سينا
------------------------------------------------------------------------
*نظريه النفس عند ابن سينا
نظرية الوجود:
أ) الإنسان
:النفس:تعريف النفس:يأخذ ابن سينا بتعريف أرسطو للنفس بأنها (كمال أول، جسم
طبيعي، آلي، ذو وجود بالقوة).
كمال أول: يقصد أرسطو بالكمال الفعل، فالوجود عنده بالقوة (إمكانية
كالبذرة) أو وجود بالفعل (تحقق كالشجرة). لكن الوجود بالفعل الذي يتعلق به
الكمال ينقسم إلى وجود بالفعل الأول (أي أولى درجات تحقق الوجود كالشجرة
قبل أن تثمر) وهو الكمال الأول، ووجود بالفعل الثاني (أي آخر درجات تحقق
الوجود كالشجرة المثمرة) وهو الكمال الثاني. وبالتالي فإن المقصود بأن
النفس كمال أول وأن وجودها بالفعل الأول أي في أول درجات تحقق درجات الوجود
أنها صالحة لتأدية وظائفها دون أن تؤدي هذه الوظائف فعلاً (مثل تعلم العلم
دون العمل به).
جسم طبيعي: ثم انتقل إلى بيان خصائص الجسم الذي هو أداة لهذه النفس فحدد
أول خصيصة له بأنه طبيعي أي أن حركته ذاتية (مصدرها النفس) بخلاف الحركة
الآلية التي مصدرها مؤثر خارجي
.آلي: أي أن الجسم بمثابة الآلة للنفس وأن أعضاؤه بمثابة آلات لتأدية وظائف
النفس
.ذو وجود بالقوة: إذا كان وجود النفس بالفعل (الأول) فإن الجسم ذو وجود
بالقوة أي إمكانية والنفس هي التي تنقل هذا الجسم من القوة إلى الفعل (أي
من الإمكانية إلى التحقق)
من أين جاءت النفس: إذا كان ابن سينا قد أخذ من أرسطو الإجابة على السؤال
ما هي النفس فإنه قد أخذ من أفلاطون الإجابة على السؤال من أين جاءت النفس
لاعتقاده أن هناك اتفاق بين أفلاطون والدين في الإجابة على هذا السؤال، حيث
يرى أن النفس كانت موجودة قبل وجود بدنها في عالم علوي قم هبطت إليه بعد
اكتما الجسم المستعد لقبولها كما في قصيدته العينية التي يشبه فيها النفس
بحمامة حبست في قفص وتحن إلى التحرر من شجنها والعودة إلى الحرية.وهبطت
إليك من المحل الأربع ورقاء ذات تعزز وتمنع
أدلة وجود النفس:ثم يورد ابن سينا مجموعة من الأدلة لإثبات وجود النفس منها:
البرهان الطبيعي، البرهان النفسي (السيكولوجي) برهان الاستمرار برهان وحدة
النفس وسنورد هنا برهان الإنسان المعلق في الفضاء لأنه من ابتكاره، ومضمونه
أنه لو فرض أن إنساناً خلق في الفضاء دفعه واحدة ولم يحس بوجود أعضاءه وضعت
وضعاً يحول دون تماسكها، وترك يهوي في فضاء لا هواء فيه حتى لا يكون لديه
فكرة ما عن الجسم ولو فرض أن تخيل يداً أو رجلاً فلا يظنها يده ولا رجله،
ولكن رغم هذه الشروط كلها فإنه سيظل يحس بذاته، وأنه موجود، وما ذلك إلا
إثبات للنفس وأنها غير البدن.
خلود النفس: ويرى ابن سينا أن النفس وإن كانت مع البدن فإنها لا تفسد
بفساده، إذ هو ليس علة لها فالنفس ذات روحانية بسيط غير مركبة وبالتالي غير
قابلة للفساد والانحلال.
قوى النفس:ويقسم ابن سينا النفس إلى ملكات أو بتعبيره إلى نفوس "حسب مراتب
الحياة الثلاثة النبات والحيوان والعاقلة. وبرى أن للنفس النباتية ثلاثة
قوى: غازية ) التغذي) ونامية (النمو) ومولدة (التناسل)..وللنفس الحيوانية
بالإضافة إلى قوى النفس النباتية قوتان: محركة (الحركة) ومدركة
(الإدراك).وللنفس الناطقة (الإنسانية) بالإضافة على قوى النفس النباتية
والحيوانية قوتان: عملية(السلوك) ونظرية (التفكير)
.تقويم:جاءت نظرية ابن سينا في النفس محاولة لإقامة نظرية إسلامية في النفس
تأخذ من كل أرسطو وأفلاطون بمعنى آخر فإن معيار الأخذ أو الرفض من كل من
أرسطو وأفلاطون كان ما يراه ابن سينا موافقاً أو مخالفاً للدين الإسلامي، حيث
نجده يأخذ من أرسطو تعريفه للنفس ويرفض الأخذ بالإجابة على السؤال من أين
جاءت النفس لأن أرسطو ينكر خلود النفس هو ما يخالف الدين ويلجأ إلى أفلاطون
في الإجابة على هذا السؤال لاعتقاده أن هناك اتفاقاً بينه وبين الدين
الإسلامي قائلاً أن التصور الأفلاطوني يقوم على فصل النفس عن الإنسانية عن
البدن وأولويتها عليه بينما التصور الإسلامي قائم على وحدة النفس والبدن
------------------------------------------------------------------------
*نظريه النفس عند ابن سينا
نظرية الوجود:
أ) الإنسان
:النفس:تعريف النفس:يأخذ ابن سينا بتعريف أرسطو للنفس بأنها (كمال أول، جسم
طبيعي، آلي، ذو وجود بالقوة).
كمال أول: يقصد أرسطو بالكمال الفعل، فالوجود عنده بالقوة (إمكانية
كالبذرة) أو وجود بالفعل (تحقق كالشجرة). لكن الوجود بالفعل الذي يتعلق به
الكمال ينقسم إلى وجود بالفعل الأول (أي أولى درجات تحقق الوجود كالشجرة
قبل أن تثمر) وهو الكمال الأول، ووجود بالفعل الثاني (أي آخر درجات تحقق
الوجود كالشجرة المثمرة) وهو الكمال الثاني. وبالتالي فإن المقصود بأن
النفس كمال أول وأن وجودها بالفعل الأول أي في أول درجات تحقق درجات الوجود
أنها صالحة لتأدية وظائفها دون أن تؤدي هذه الوظائف فعلاً (مثل تعلم العلم
دون العمل به).
جسم طبيعي: ثم انتقل إلى بيان خصائص الجسم الذي هو أداة لهذه النفس فحدد
أول خصيصة له بأنه طبيعي أي أن حركته ذاتية (مصدرها النفس) بخلاف الحركة
الآلية التي مصدرها مؤثر خارجي
.آلي: أي أن الجسم بمثابة الآلة للنفس وأن أعضاؤه بمثابة آلات لتأدية وظائف
النفس
.ذو وجود بالقوة: إذا كان وجود النفس بالفعل (الأول) فإن الجسم ذو وجود
بالقوة أي إمكانية والنفس هي التي تنقل هذا الجسم من القوة إلى الفعل (أي
من الإمكانية إلى التحقق)
من أين جاءت النفس: إذا كان ابن سينا قد أخذ من أرسطو الإجابة على السؤال
ما هي النفس فإنه قد أخذ من أفلاطون الإجابة على السؤال من أين جاءت النفس
لاعتقاده أن هناك اتفاق بين أفلاطون والدين في الإجابة على هذا السؤال، حيث
يرى أن النفس كانت موجودة قبل وجود بدنها في عالم علوي قم هبطت إليه بعد
اكتما الجسم المستعد لقبولها كما في قصيدته العينية التي يشبه فيها النفس
بحمامة حبست في قفص وتحن إلى التحرر من شجنها والعودة إلى الحرية.وهبطت
إليك من المحل الأربع ورقاء ذات تعزز وتمنع
أدلة وجود النفس:ثم يورد ابن سينا مجموعة من الأدلة لإثبات وجود النفس منها:
البرهان الطبيعي، البرهان النفسي (السيكولوجي) برهان الاستمرار برهان وحدة
النفس وسنورد هنا برهان الإنسان المعلق في الفضاء لأنه من ابتكاره، ومضمونه
أنه لو فرض أن إنساناً خلق في الفضاء دفعه واحدة ولم يحس بوجود أعضاءه وضعت
وضعاً يحول دون تماسكها، وترك يهوي في فضاء لا هواء فيه حتى لا يكون لديه
فكرة ما عن الجسم ولو فرض أن تخيل يداً أو رجلاً فلا يظنها يده ولا رجله،
ولكن رغم هذه الشروط كلها فإنه سيظل يحس بذاته، وأنه موجود، وما ذلك إلا
إثبات للنفس وأنها غير البدن.
خلود النفس: ويرى ابن سينا أن النفس وإن كانت مع البدن فإنها لا تفسد
بفساده، إذ هو ليس علة لها فالنفس ذات روحانية بسيط غير مركبة وبالتالي غير
قابلة للفساد والانحلال.
قوى النفس:ويقسم ابن سينا النفس إلى ملكات أو بتعبيره إلى نفوس "حسب مراتب
الحياة الثلاثة النبات والحيوان والعاقلة. وبرى أن للنفس النباتية ثلاثة
قوى: غازية ) التغذي) ونامية (النمو) ومولدة (التناسل)..وللنفس الحيوانية
بالإضافة إلى قوى النفس النباتية قوتان: محركة (الحركة) ومدركة
(الإدراك).وللنفس الناطقة (الإنسانية) بالإضافة على قوى النفس النباتية
والحيوانية قوتان: عملية(السلوك) ونظرية (التفكير)
.تقويم:جاءت نظرية ابن سينا في النفس محاولة لإقامة نظرية إسلامية في النفس
تأخذ من كل أرسطو وأفلاطون بمعنى آخر فإن معيار الأخذ أو الرفض من كل من
أرسطو وأفلاطون كان ما يراه ابن سينا موافقاً أو مخالفاً للدين الإسلامي، حيث
نجده يأخذ من أرسطو تعريفه للنفس ويرفض الأخذ بالإجابة على السؤال من أين
جاءت النفس لأن أرسطو ينكر خلود النفس هو ما يخالف الدين ويلجأ إلى أفلاطون
في الإجابة على هذا السؤال لاعتقاده أن هناك اتفاقاً بينه وبين الدين
الإسلامي قائلاً أن التصور الأفلاطوني يقوم على فصل النفس عن الإنسانية عن
البدن وأولويتها عليه بينما التصور الإسلامي قائم على وحدة النفس والبدن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق