الحكيم فيثاغورث ( الحقيقة – العقل – معرفة الله )
*يوضح فيثاغورث من خلال فلسفته توضيح معنى العقل والحقيقة لمعرفة الله
فيفسرها بالتالي:*
*الله هو الحي و هو الحقيقة المطلقة مدثراً بالنور .**
الحقيقة كاملة و عظيمة إلى حدٍ بعيد إذ الله سيصور نفسه مرئياً للناس .
لذلك سيختار نوراً لجسده و حقيقة لروحه .
الشيئان الأفضلان اللذان أعطيا للناس من العُلى هما حب الحقيقة و حب فعل
الخير .
الله يتكلم بصوت الحقيقة فقط إنها صوته الوحيد . لا يمكن الباطل و الخداع
لا في صوته و لا في أعماله الله لا يحتاج لإنسان كي يعلن إرادته أعلنها هو
ذاته في الكون بوصفه نظاماً متناغماً منذ بدء الأزل .
الله يكشف معناه إلى العاقل بواسطة أعماله و بدون أي صوت .
إن الكون بوصفه نظاماً كاملاً متناغماً يعلن حقيقته و يُسمع بيانه . إن أفعاله
تنبئ عنه .
كما في أعلى هكذا في اسفل , كما في أسفل هكذا في أعلى لا يوجد شيء مخبأ لا
يمكن كشفه.
الحقيقة مفتاح الأسرار كلها**.
إن روح الإنسان ذات أصل إلهي و من ثم يمكن أن توجد قوة نبوية حقيقية فيها
لكن النبوة الحقيقية يجب أن تأتي من الروح ترشدها النفس الحقة .
التأكيد الحقيقي فيما يخص الله هو تأكيد لله لكن التأكيد الباطل لا يمكن أن
يكون.
يمكن وجود الألوهية الحقة لكنها تأتي من الحكمة المؤسسة على قواعد علم
الحساب . و لا تأتي من الإرشادات و الرموزات و الكهانة .*
*
*
*ليس من الضروري أبداً أن يُخدع الإنسان فلديه داخل نفسه معاني أكيدة لكشف
المغالطة و لإقامة الدليل على الحقيقة و برهنتها .
أليس الدليل العقل ؟ يمكننا الوثوق بالعقل إذن ؟ العقل خالد يفنى كل ما
عداه لأنه إذا نشد أي إنسان الحقيقة بجد و عناية في ضوء العقل سيعرف عن
العقيدة سواء إذا كان مصدرها العقل أو الإنسان .
كل شيء باطلاً أو خطأ لا يمكن أن يصدر من الله الحقيقة تظهر نفسها بوضوح .
بما أن الله يتكلم الحقيقة بشكل أزلي هكذا أبناء الآلهة ينبغي عليهم أن
يتكلموا الحقيقة على الدوام تكلم الحقيقة أو لا تقل شيئاً على الإطلاق لا
تخدع أي إنسان كي تهلكه لا تخدع نفسك .
لا تخبئ نور الحقيقة تحت مكيال الحبوب . من يخبئ الحقيقة يدفن الذهب .
إخفاء الحقيقة يشبه دفن الذهب .
العطيتان الأنبل التي وهبتها السماء للإنسان هما لتتكلم الحقيقة و تفعل
الخير . هذان الشيئان الإثنان يشبهان أعمال الألوهية . إن قول الحقيقة يعظم
الإنسان حتى العبادة .
يُبحث عن الحقيقة بعقلٍ طاهرٍ من الأهواء الجسدية .
ستختبر اتحاذ الله الخالد مع الإنسان الفاني عند انتصارك على الأشياء
الشريرة .
يكون الإنسان في وضعه الأفضل عندما يتجه نحو الله كلا و ليس الله أبداً
ببعيد . إذا كان عملك خارجاً عن الاتصال بالله و عن عنايته فأنت الذي فضلت
نفسك عن الله و ليس الله هو من حوّل نفسه عنك . اعتبر أن الوقت الذي لا تفكر
فيه بالله كله خسارة لك . لهذا السبب فكّر بالله غالباً و أكثر مما تتنفس
علاوة على ذلك إتبع الله .
الله أحد . توجد حقيقة واحدة . وحدة واحدة تشمل السماء و الأرض . الحياة
واحدة كلها و الله أحد . الحياة و الدين هما واحد لا إنفصال بينهما . عبادة
الله واحدة و لن تكون شراً , توجد طريقة واحدة فقط أن تتبع الله ! نهاية
الحياة هي أن تحيا بإنسجام مع الله .
الحياة السعيدة الحقيقية هي حياة الاعتدال التي تُنظم فيها إرضاء الرغبة
بالاعتبار للعدل و الاعتدال . إن مستلزم الحياة المعتدلة الأول هو تبجيل
الله . مكتوب أن أعرف الله ! أعرف نفسك !
دعنا نتأمل الله روحياً ! إننا نحيا فيه و بواسطته حقاً . نحن نحيا بواسطة
الله حقاً كما يحيا الجنين في أمه .
يستطيع الإنسان تحسين روحه بطرائق ثلاث بالمحادثة مع الله , بادئ ذي بدء
لأن لا أحد يقدر على الاقتراب منه ما لم يمتنع عن فعل الشرور كلها مقلداً
الألوهية حتى بالاستيعاب . ثانياً : بفعل الخير الذي هو صفة مميزة للألوهية
. ثالثاً : بالموت .
من يعرف الله سيعرف كيف يعبده . من لا يعرف الله لا يعرف كيف يعبده . إذا
عرفت من أوجدك ستعرف نفسك . تذكر أن النفس المنتشرة ككل التي تعطي النور
إلى الكون كله تماثلك في النوع و الشيء عينه كما أنت و لو أنها مختلفة من
حيث الدرجة بشكل غير محدود .
مدركاً أنت من هو الله و مدركاً ما الذي يوجد فيك يدرك الله . الروح الملهمة
بالألوهية توحدنا مع الله . إنه شيء ضروري وجوب أن يقترب الشبيه من شبيهه .
مباركاً الإنسان الذي قد رأى العبادة .
المبدأ الأول للوجود يسمو فوق الحس و الهوى و هو غير مرئي و غير قابل
للفساد و يُدرك بالعقل المجرد فقط . كل وسائل الاتصال بالله مستحيلة ما عدا
وسيلة الاتصال بالعمل الطاهر للعاقل .
يقطن الله في فكر الإنسان الحكيم . فكر الإنسان الحكيم مع الله على الدوام
. الإنسان الحكيم يشارك في ما يختص بالله بشكل دائم .
الإنسان الحكيم يتبع الله و الله يتبع روح الإنسان الحكيم , الإنسان الحكيم
و مزدري الغنى يشبهان الله .
أساس التقوى كبح النفس عن الشهوة و الهوى , لكن قمة التقوى محبة الله , لا
يستطيع أحد محبة الله بشكل حقيقي بدون أن يحب مخلوقاته كلها في الوقت عينه
. أي شيء تكرّم فوق الأشياء كلها سيسيطر عليك . لكن إذا سلمت نفسك لسيطرة
الله سيكون لك سلطان فوق الأشياء كلها . كرّم الله فوق الأشياء كلها كي يمكن
أن يحكمك . التكريم الأعظم الذي يُستطاع تقديمه لله هو أن تعرفه و تتشبه به
. إن معرفة الله و التشبه به كافيان وحدهما كي يغبطا الإنسان .
المعرفة العلمية لله توجب الإنسان أن يستخدم كلمات قليلة . الرجل الثرثار و
الجاهل يفسدان الطبيعة الإلهية في صلاتهما و تضحياتهما لهذا السبب فإن
الإنسان الحكيم هو الكاهن وحده و هو صديق الله و يعرف كيف يصلي . مجّد الله
لعظمته الكبيرة و لجمال الكون بوصفه نظاماً كاملاً متناغماً و قدم له الشكر
المخلص لهبته الحياة و الروح لك . و لعنايته الكلية و لحكمته التي تشفي كل
شيء .
صل يا إلهي المقدس امنحني الجمال في الداخل
صلِّ على الدوام لأن الإنسان لديه مشاركة مع الله في الصلاة لكن عندما تصلي
صلِّ من أجل لا شيء بشكل خاص لأن الإنسان لا يمتلك عقلاً كافياً كي يعرف لماذا
يصلي ؟ أنشد الحكمة و الفهم كي تجد الخير الذي في متناول يديك الذي منعك
عنه جهلك و إتباع طريقتك . من المستحيل أن يقدر إنسان على الاعتقاد بالله
حقاً ويشك في عنايته المطلقة .
صل قائلاً يا إلهي المقدس إمنحنا الخير سواء إذا صلينا لأجله أو لم ننشده
لكن ذلك الذي ننشده بطريقة خاطئة جنبنا إياه .
إن إرادة الله ترسخت للأزل و هي لا تتغير و نظمه الأساسية هي نظم حكمية يجب
عليك أن تعرف من الله الحقيقة عن إرادته و أن تقيم في ذلك المكان .
ضع نفسك في حالة رضا و أمانة عقلية عندما تؤدي صلاتك و أنشد بحق كي تعرف
الجيد و الخيّر لك بدل أن تنشد تحقيق رغباتك الخاصة فصلاتك سوف تُستجاب بكل
تأكيد .
استشهد بالله كشاهد على كل ما تقوم به من أعمال . عوّد نفسك الاعتماد على
الله بشكل دائم .
فكر بالله ذلك كي يمكن لنوره أن يسبق قدراتك قبل أن تفعل أي شيء . ضع الله
نصب عينيك في كل أعمالك . العفو الإلهي تم توفيره مسبقاً و هو في متناول
اليد على الدوام . هكذا فإن الضمير و السلام الفكري يمكن إعادته إلى
الإنسجام و الإتزان *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق