لا توجد صدفة في علم الأرقام.. فالإنسان رقم وحرف
يُجمع أخصائيو دلالات الأرقام على القول إنه كلما عرفنا كيف نطبق لغة
الأرقام على حياتنا اليومية كلما أدركنا أن المستقبل ليس ثمرة من ثمار الصدفة.
وأتباع فلسفة دلالات الأرقام
يعزون الأرقام لأصول
قديمة. فمعظمهم متفقون على ميلاد هذا العلم في مصر (في حوالي 1000 قبل
الميلاد) ثم توسعه وانتشاره الجغرافي والثقافي السريع في بابل، والهند،
واليابان، الصين.
*فيثاغورس*
* محللون: التوتر بين أورانوس وبلوتو وراء قفزات الوعي
* سكان الأرض على موعد مع ”قمر أزرق“ الليلة
يقول علماء الأرقام المعاصرون إن ميلاد هذا العلم يعود للقرن السادس قبل
الميلاد، على يد عالم الرياضيات اليوناني فيثاغورس (580-490 قبل الميلاد)
الذي وضع المبادئ الأولى لهذا العلم.
لقد اكتشف فيثاغورس الذي كان ضالعًا في المعرفة الصوفية البابلية والمصرية،
أن ذبذبات أوتار الآلة الموسيقية تُنتج أصواتًا متناغمة عندما تكون أطوال
الأوتار أعدادًا صحيحة. وقد عمم هذه النتائج على الكون بأكمله، وهكذا تطور
الإيمان الفيثاغورسي بالسلطة المطلقة للرقم الذي يحكم الكون ويديره.
*مبادئ علم الأرقام الحديثة*
استنادًا إلى فلسفة فيثاغورس، كل علماء الأرقام مقتنعون بأن هناك صلة
ارتجاجية بين الإنسان والأرقام التي تحيط به. فهم ينسبون للأرقام بعدًا
نوعيًا، بالإضافة إلى قيمتها الكمية، فالمعلومات التي تقدمها الأرقام ينبغي
أن تساعد كل شخص على فهم أفضل لشخصيته، والكشف عن الغرض من حياته، لتمكينه
من التحرك على طريق التنمية الكاملة لقدراته الإبداعية.
*رقم 9 *
يؤكد خبير علم الأرقام الأردني الدكتور أحمد أبو الرب أن هذا العلم هو علم
معرفة الإنسان بواسطة الأرقام. ”على من تهمه أسرار الأرقام أن يفتح كفّيه:
سيكتشف أن كفه اليمنى تحمل رقم 18، وأن كفه اليسرى تحمل رقم 81 . هذه، بلا
شك، هي معجزة شاهدة على أن للأرقام دلالاتها الخفية في حياة الإنسان. حيث
أن دراسة دلالات الأرقام وعلاقتها بالحروف تكشف لنا أسرار ذواتنا، وطاقاتنا
الكامنة، ودوافعنا الدفينة“.
*علم الأرقام والقدر*
كما أن علم الأرقام يتيح لنا التعرف على الخطوط العريضة لأقدارها على نحو
ما هي مسطرة عند ولادتنا. فهذا العلم يستند إلى القوة الارتجاجية للأرقام،
ومن ثم يتيح لنا بأن نفهم ذواتنا، ونفهم الآخرين بشكل أفضل.
يقول أبو الرب ”في هذا العلم كل شيء له حسابه: تاريخ الميلاد، وكذلك الحروف
التي يتشكل منها اسم ولقب الفرد. دراسة الأرقام تعلمنا كيف ندير حياتنا
بكامل حريتنا، لأنه من الخطأ الاعتقاد أن كل شيء ثابت وليس متغيرًا“.
*أسرار الأرقام*
ويكشف كتاب الدكتور أحمد أبو الرب ”أسرار الأرقام في حياة الإنسان“. في
المقدمة: ”حظي علم الأرقام منذ القدم باهتمام كبير. فقد كان العالم الرياضي
المشهور ”فيثاغورس“ شديد الاهتمام بعلم الأرقام، وكيفية نشوء الأعداد وقد
كان يقول: ”إن في معرفة العدد وكيفية نشوئه من الرقم واحد، تتجلى معرفة
وحدانية الله عز وجل. ”ونقل عن جاليليو، عالم الرياضيات قوله ”إن الطبيعة
كتاب مكتوب بلغة الأرقام“.
*الأديان والأرقام *
حول هذا الموضوع تدور بعض فصول كتاب أبو الرب، إذ يقول ”إن الديانات
السماوية تضمنت إشارات كثيرة تتعلق بالأعداد ومدلولاتها. فقد جاء في سفر
الرؤيا، الأصحاح الثالث عشر، الآية 18 ”هنا الحكمة، فمَن له فهم فليحسب عدد
الوحش، فإنه عدد الإنسان، وعدده ستمائة وستة وستون (666) التي يكون الناتج
فيها 9. ويمثل هذه العدد الأرقام التسعة التي بنى عليها الإنسان كل
حساباته. والعدد 9 كما يذكر سفر الرؤيا هو عدد الإنسان، وهو عدد آدم عليه
السلام، والرقم تسعة هو رمز المادة التي لا تفنى.
*رقم 9 في القرآن *
يقول أبو الرب إن هذا الرقم ورد كثيرًا في القرآن الذي شمل كل وجوه الإعجاز.
لذلك يدعونا الكاتب لتأمل الرقم 9 في حياة الإنسان: ”عمر الجنين في بطن أمه
تسعة شهور، متوسط درجة الحرارة في جسم الإنسان 36 درجة مئوية، 36 من
مضاعفات 9، وأجهزة جسم الإنسان 9 ، ومنافذ جسم الإنسان 9 أيضا الخ.
*الإنسان رقم وحرف*
ويتساءل أبو الرب ”هل كل هذه الأشياء جاءت بالصدفة؟ العلم يقول لا توجد
صدفة في علم الأرقام. فالإنسان رقم وحرف“.
وقد دلل الباحث على ذلك بأمثلة كثيرة، قائلا بأن للأرقام أيضًا صلة وثيقة
بالحروف. وهو ما تناوله بكثير من التوسع والدقة، وأورد فيه أمثلة عديدة من
العلم، ومن القرآن ومن مصادر أخرى.
*التنبؤ بالأرقام*
ويضيف المؤلف ”يقال إن أساس الترتيب الأبجدي ترتيب سرياني نزل على آدم
وإدريس ونوح وموسى وعيسى عليهم السلام. وقد استخدم رجال الدين اليهودي
الأرقام في حساباتهم وتنبؤاتهم، واستخدمها المسلمون لحساب الجمل في التاريخ
والوفيات والأبنية وغيرها.
*الرقم ودلالاته النفسية *
خصص المؤلف فصولا كثيرة لعلاقة الأرقام والحروف بطبع الإنسان وأمراضه،
ومواهبه واستعداداته، ومستقبله، وبيّن أن للرقم والحرف تأثيرًا لا شك فيه على
الإنسان، وتحدث كثيراً عن اختيار الأسماء وأهميتها في حياة الفرد، وقد أورد
في هذا السياق أمثلة كثيرة عن ظاهرة تغيير الأسماء في الجاهلية.
*الأسماء والعصر الحديث*
كما ذكر الباحث أمثلة عن ظاهرة تغيير الأسماء وعلاقتها بالأرقام في العصر
الحديث أيضا، مبينًا مدى تأثير ذلك في تغيير طباع الناس، وأهمية العمل على
اختيار الأسماء لِما لها من صلة وثيقة بشخصية الفرد، ومصيره، وعلاقاته
بالآخرين، وفي اختيار الشريك، والعمل والمهنة، وما إلى ذلك.
*الخوف من رقم 13 *
في الفصل الخاص بالرقم 13 ، تناول المؤلف أمثلة طريفة عن سر خوف معظم الناس
من الرقم 13 . ومن الأمثلة الطريفة التي ذكرها في هذا الصدد ما يعانيه
الأمريكيون من تشاؤم من الرقم 13 إذا وقع هذا الرقم يوم جمعة.
وذكر ما أوردته بعض الدراسات من أن الشركات الأمريكية تخسر كل يوم جمعة
رقمها 13 في أي شهر حوالي 750 مليون دولار، لعزوف الناس عن التسوق أو السفر
في يوم 13 إذا وقع يوم جمعة.
*13 في القرآن *
* جينات تكشف كيف حصلت الزرافة على رقبتها الطويلة
* ”التزامنية“.. حدث يربطنا بالكون خارج السبب والأثر
وتناول الباحث دلالات رقم 13 في القرآن الكريم وارتباطه بالعدد 114 وهو عدد
سور القرآن الكريم. كما بين الصفات الإيجابية عند الفرد الحامل لرقم 13 ،
مؤكداً أن صاحب هذا الرقم يكون راجح العقل، وصاحب قوة وسلطان، ويسعى دائماً
نحو الأفضل.
*11 و22*
ويشير الباحث على غرار الباحثين الغربيين إلى أن الرقمين 11 و22 يتمتعان
بارتجاجات أقوى من باقي الأرقام، ويشيران إلى أن حاملي هذين الرقمين
يمتلكان طاقات قوية يجب أن يضعوها في خدمة الآخرين.
الحياة هي أن لا تفعل شيئاً كواجب!
بل افعله بحب وبإحساس…♥
– – – –
لا تنظر إلى الآخرين ! ، انظر إلى نفسك..
اترك ما بداخلك يخرج.. بغض النظر عن الخطر
ما من خطر أكبر من الكبت
إذا كبت ما بنفسك ستفقد لذّة وحماسة الحياة..
الكبت يسمم كيانك ، كن صادقًا مع نفسك.
إذ لا توجد مسؤولية أخرى ، كل شخص مسئول عن نفسه.
الثقة ممكنة ، فقط إذا كنت تثق بنفسك أولا .
– – – –
عندما ترى الجمال في الحياة ،فإن القبح يختفي
عندما تعيش الحياة ببهجة ، فإن الحزن يختفي
لا تجتمع جنة ونار ، ولديك الخيار..
– – – –
الجميع يمتلكون وجهات نظر مختلفة أحيانا ؛ لكن في الحياة هناك وجهة نظر
واحده في الحقيقة وهي الحـب
– – – –
علامة المحبة هو الرضا البالغ…
فكلما يكون شخص عاشقاً…
يكون في رضا عميق…
لا يمكن رؤية المحبة…
لكن يمكن للرضا…
ذلك الارتياح العميق حوله…
في تنفسه…
في كل حركة…
في كيانه…
– – – –
ان منحت حبك لبني البشر ، تكون قد خطوت خطوتك الأولى نحو محبة الله، لكن
ولسوء الحظ ، إن الذي يحدث على هذه الأرض هو العكس تماما !!
الناس يقولون أنهم يحبون الله ويفتكون ببني البشر !
– – – –
ابق شجاعا” بما يكفي لتسير مع الحب..
ليس هناك من اهتمام أخر..
إن اهتممت بالحب..
فكل شيء يصبح ممكنا بالنسبة لك…
– – – –
الحياة رقصة..
وهذه الرقصة مستمرة معنا أو بدوننا ..
فإما أن نرقصها بحب..
أو ترقص بدوننا..
ونحن نتفرج على مقاعد الأغبياء..
– – – –
ان كانت حياتك بائسة ؛ فذلك لأن فهمك للحياة غير طاهر
فان الحياة لا يمكن أن تمطر عليك بالسعادة إلا إذا عرفت الطريقة الملائمة
لتعيشها…
– – – –
نحن دائماً نتصرف استناداً إلى تجاربنا الماضية وإذا تابعت التصرف انطلاقاً من
الماضي فأنت تُعرّض نفسك إلى الانتحار. هذا أمر خطير. إذا كان لديك القدرة
على رؤية أنّ الُمشكلة جديدة فأن الجواب يجب أن يكون جديداً، وأن الإجابات
القديمة غير مناسبة !
إذا كان لديك هذه القدرة على الرؤية ، فالأزمة ستصبح فرصة عظيمة وإمكانية
كبيرة.
– – – –
لا يمكن لك أن تصبح حراً وآمناً في نفس الوقت
إذا كنت مستعداً لتعيش بدون آمان فتصبح عندها حراً
حين ينتهي الخوف تبدأ الحياة..
– – – –
لكل رجل امرأة تناسبه في مكان ما على الأرض والعكس صحيح..
ولد كل إنسان ولديه قطب معاكس له..
فإذا تمكنت من العثور على القطب الأخر فسوف يحل الانسجام فوراً
وهذا هو الحـب
– – – –
لا تضع أقنعة !
حين تريد أن تغضب اغضب..
حين تريد أن تضحك اضحك..
لا تكبت وإلا خلقت عطلاً في آليتك ، يظهر في جسدك .
– – – –
أَحِـب إن كنت قادرًا على الحـب ، وانسي كل شيء عن المستقبل ، لا تهدر وقتك ،
المسألة ليست هذا الحبيب أو ذاك ، بل مسألة الحـب.
– – – –
يقع اثنان في الحُب ولكن إذا لم يُصبح حُبهما في الحال صداقة..
فعاجلًا أم آجلًا ؛ سيكون هناك انفصال.
– – – –
التأمل هو ببساطة عملية جراحية تنزع عنك كل ما هو مضاف إليك وتُبقي ما هو
أصيل فيك..
– – – –
لا يقابل التأمل الفكر بل هو تجاوز له ، إنه رحيل إلي ما وراء الأفكار…
– – – –
تكمن معجزة الاسترخاء بأن العقل كله يختفي عندما نسترخي ، العقل يمكن ان
يوجد فقط مع التوتر والقلق والخوف.. فهو يتغذي عليها !
– – – –
بدون وعي ستبقي تنظر للسماء من خلال النافذة ، وأنت تعتقد انك تعرف السماء.. !!
– – – –
متى ما استوعبنا بان الحب ليس التقاء بين جسدين بل لقاء بين روحين..
عندها يعلو بنا الحـب ويمنحنا بصيرة عظيمة للحياة…
لا يوجد صواب يكون صواباً دائماً ، ولا خطأ يكون خطأ دائماً..
الصواب والخطأ ليسا أشياء هما يتغيران
الحياة ظاهرة تشبه النهر.. ما هو صواب اليوم قد لا يكون صواباً في الغد
– – – –
لا يوجد طريقة للمعرفة أفضل من أن تكون ذاتك..
كيف بإمكانك أن تعرف الحب؟
الطريقة الوحيدة : هي أن تصبح عاشقاً
كن عاشقاً وسوف تعرف ما هو الحب..
أما إن حاولت الوقوف على حافة الحياة؛لتكون مجرد مراقب..
عندها تستطيع أن تعرف شيئاً عن الحب ؛ لكنك لن تعرف ما هو الحـب أبداً
– – – –
الحب مؤلم لكن لا تتجنبه ، وإن تجنبته ، فقد تجنبت أعظم فرصة لك للنضج..
اقتحم الحب عاني منه ؛ فمن خلال المعاناة تأتي أعظم نشوة..
نعم هناك ألم كبير ؛ لكن من الألم تولد النشوة.
اقرأ أيضاً: الحب الناضج
إذا لم يعيدك حبيبك الى نفسك .. ولم تشعر بها في وجوده
فذلك ليس حُب .. !
قد يكون انعكاسك الذي ستجده في عيون الآخرين عن ذاتك بشعاً !
هذا هو القلق.. تتجنب المرآة ، لكن عبر تجنبك المرآة العاكسة لن يكون
باستطاعتك أن تصبح جميلاً.. عبر تجنبك هذا الوضع…
لن يكون باستطاعتك أيضاً أن تنضج وتكبر..
عليك أن تقبل التحدي…
– – – –
كيف ستشعل النار في مواقد الآخرين !!
يجب أن تشعل شعلتك أولاً..
وبعدها تنير النار في مواقد الآخرين..
يجب أن تتمرد، ومن ثم تدعو الناس إلى التمرد..
إذا كنت مضيئا، وجذوة نارك مشتعلة ، يمكنك أن تنشر الضوء والنور حولك وفي
أماكن أبعد
إنما عليك أن تكون مضيئاً أولاً…
– – – –
شخص تفرح فقط بوجوده
مجرد وجوده كافي بالنسبة لك
وجوده يزيدك حضور وحب
( بدون شروط وقيود )
هذا هو الحب
– – – –
بهجة بسبب.. تبقى طويلاً..
بهجة بلا سبب.. تستمر للأبد…
– – – –
تولد الأنا من الحقد والمنافسة وإن أردت القضاء عليها ما عليك إلا خلق
المزيد من مشاعر الحـب ؛ حينذاك تختفي الأنا.
– – – –
لست مسئولاً عما يخبئ الآخرون، ولا عن إصلاحهم بل يكفي أن تصلح نفسك فقط .
– – – –
الحب كالنسيم العليل ومن يتمتع بالإدراك والوعي يرقص مع النسيم، يستمتع
بعطره وبرودته لأقصـــى حد ، ولا يأسف ولا يحزن إذا ما رحل وغاب.
– – – –
إذا تقبلّت ذاتك تقبل عميق ، سوف ترتدي وجه الحب .
– – – –
الأنثى بكل تعابيرها نصف الحياة..
تناغم طاقتها مع طاقة الذكر هي سر من أسرار الكون
في كل إنسان جوهر الذكر والأنثى
فلا تبخسوا حق المرأة..
– – – –
متى ما استوعبنا أن المرأة والرجل، كلاهما وتريْن في آلة موسيقية
عندها بإمكاننا خلق عالم أفضل..
– – – –
الأنثى بطبيعتها أكثر هدوءاً وصَمتاً وقداسة وشاعرية، ولعله وبسبب هذه الصفات
تمكّنَت المرأة من أن تكون أكثر مقاومة للأمراض أكثر من الرجل.
– – – –
المرأة التي تحبك بمقدورها أن تضاعف من قدراتك الإبداعية ، وهي لا تطلب
شيئاً بالمقابل ؛ فهي ببساطة تحتاج لحبـك وهذا حقها الطبيعي.
– – – –
أن التحرر الحقيقي للمرأة
سيجعل المرأة امرأة حقيقية
و ليس تقليدا للرجل
– – – –
المعاشرة تعني التقاسم، قبل أن تتقاسمي شيء عليك ان تمتلكي هذا الشيء ، قبل
أن تحبي عليكي أن تمتلئي محبة، يجب أن تحتوي فائض من المحبة.
– – – –
الصحة الفسيولوجية يمكن تحقيقها من خلال الدواء والطب.. ولكن النواة
الداخلية لوجود الكائن الإنساني فلا تعالج ولا تشفى إلا من خلال الحب.
– – – –
المرأة مختلفة عن الرجل لكنها مساوية له…
المرأة تملك مواهباً خاصة بها، مواهب يحتاجها المجتمع ولها أهمية بالغة ضرورية..
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
اوشو متصوف هندي وفيلسوف ومعلم روحي
هل ساعدك هذا المقال ؟
أوشو (عن الله)...
الله ليس بشخص....
هذا سوء فهم عظيم...
ولقد ساد طويلا حتى أصبح وكأنه حقيقة...
فحتى الكذبة أن رددت بشكل متواصل ولقرون
فلا بد ان تظهر على انها حقيقة.....
الله حضور ....
وليس شخصا...
ولذا فأن كل أنواع العبادة هي محض غباء....
الصلة (التقوى) مطلوبة
لكن ليس الصلاة ....
فليس هناك أحد لتصلي له...
ولا جود لإمكانية اي حوار بينك وبين الله....
فالحوار يكون بين شخصين ...
والله ليس شخصا....
بل حضور....
هو كالجمال..
كالمرح..
الله وببساطة يعني الألوهة...
وبسبب هذه الحقيقة أنكر بوذا وجود الله...
فهو أراد أن يشدد على أن الله هو نوعية ...
تجربة... مثل الحب...
فلا يمكنك أن تتحدث عن الحب..
يمكن أن تعيش الحب... لكن
و لا حاجة لبناء معابد للحب....
لا حاجة أن ترفع تماثيل للحب
ومن ثم تنحني لها...
فهذا سيكون محض هراء..!!!
وهذا ما يحدث في الكنائس والمعابد والجوامع....
لقد عاش الأنسان بانطباع أن الله شخص
وبهذا حصلت مصيبتين....
الأولى أن ما يدعى المتدينين
أولئك الذين يظنون أن الله شخص ما في السموات
ويجب عليك أن تقدسه...
وأن تقنعه ليمنحك العطايا...
ليساعدك لتحقق رغباتك...
وينجح طموحاتك...
ليعطيك الثروة في هذا العالم
وفي العالم الأخر......
وهذا كان محض إضاعة للوقت والجهد....
على الجانب الاخر
هناك أناس فهموا هذا الغباء وأصبحوا ملحدين ...
بدؤوا ينكرون فكرة وجود الله......
بطريقة ما كانوا على حق...
لكنهم ارتكبوا خطأ أيضا
فهم لم ينكروا شخصية الله (الإله المشخص)
بل بدؤوا ينكرون تجربة الألوهة...
المتدينون على خطأ....
والملحدون على خطأ.....
وما نحن بحاجة له
رؤية جديدة تحرر الأنسان من كلا السجنين.....
الله هو التجربة الامتناهية للصمت....
للجمال...
للنعمة....
هو حالة من الأحتفال الداخلي ....
و ما أن تبدء ترى الله
على أنه الألوهة....
حتى يكون هناك تغير جزري في أسلوبك...
بعد ذلك لن تنفع الصلاة
يصبح التأمل هو الطريق.......
يقول مارتن بيبر أن الصلاة هي عبارة عن حوار
عندها فالعلاقة بينك وبين الله هي علاقة
"أنا و أنت" وبهذا تبقى الازدواجية...
بوذا اكثر قربا للحقيقة....
هو يقول اسقط كل ثرثرة العقل
فأنت تخرج من العقل كما تخرج الأفعى من جلدها القديم
وتصبح صامتا بعمق......
المسألة ليس مسألة حوار ثنائي
ولا مسألة مونولوج (حوار فردي)
فما أن تختفي الكلمات من وعيك...
ولا يبقى لك أي رغبة...
لطلب المساعدة لتحققها..
لا طموحات لتصل لها...
عندما تصبح هنا والأن...
في تلك الحالة من السكينة....
في ذاك الهدوء....
تصبح مدركا لنور هذا الكون....
عندها فأن الاشجار والجبال والأنهار والناس
ستظهر محاطة بهالة رقيقة....
و يشعون بالحياة
فهي نفس (طاقة) الحياة ولكن بهيئات مختلفة.....
هو كون واحد يزهر في ملايين الصور
في ملايين الأزهار.....
تلك هي تجربة الألوهة
وهي من الحق الطبيعي للجميع
فأنت أصلا جزء منها علمت ذلك أم لم تعلم
الأحتمالية فقط
في أنك لم تتعرف عليها أو تعرفت عليها.....
و الفرق بين الأنسان المستنير والأنسان الغير مستنير
هو ليس بالنوعية....
فهما طبق الاصل...
هنالك فرق بسيط فقط
الأنسان المتنور واع
يعرف أن المطلق منتشر في الكل
يتخلل الكل
يخفق في الكل
ينبض في الكل......
هو يعرف نبض قلب الكون
يعرف أن الكون ليس بميت
فهو (الكون) حي
وتلك الحيوية هي الله...
فالأنسان الغير مستنير هو نائم....
نائم وغارق بالأحلام....
وهذه الأحلام تعمل كحاجز
فلا تعطيه فرصة أن يرى حقيقة أمره
وبالطبع...
إن كنت غير واع لحقيقة أمرك
فيكف لك أن تعي حقيقة الأخرين؟؟
فلا بد للتجربة الأولى أن تحدث بداخلك.....
فما أن ترى النور في داخلك....
لتصبح قادرا على أن تراه في كل شيء....
لهذا لابد لله أن يحرر من مصطلحات الشخصنة
فالشخصية سجن...
ولابد أن يحرر الله من كل شكل
حتى يكون في كل الأشكال
يجب ان يحرر من الأسماء
لتكون كل الاسماء له...
عندها يعيش المرء الصلاة
لا يحتاج أن يصلي
أن يذهب للمعبد....للكنسية...
أين ما حل يكون مصليا...
بكل ما يفعل يكون مصليا...
وبتلك الصلة....
يخلق معبده....
فهو يتحرك في كل مكان و معبده يحيطه....
في أي مكان يجلس يصبح مكان مقدسا....
وكل ما يلمس يصبح ذهبا....
إن صمت فصمته من ذهب
وأن تكلم فأغنيته من ذهب...
أن جلس وحيدا فوحدته ربانية
وأن كان في أي علاقة
فعلاقته ربانية...
الشيء الاساسي
والشيء الأكثر جوهرية
هو أن تكون واع لأعماق داخلك
لان هذا هو سر الكون بأسره....
وهنا تكمن الأهمية الكبيرة للأبونشاد (كتاب مقدس لدى الهندوس)
فهو لا يتكلم عن الله...
بل عن الألوهة...
ولا يكترث بالصلاة
وكل ما يشدد عليه هو التأمل....
للتأمل جزءان
البداية والنهاية
البداية تسمى "ديانا" والنهاية تسمى "سمادي"
"ديانا" هي البذرة
و "سمادي" هي الزهرة
تعني الديانا أن تكون واعيا لعمل العقل
كل طبقات العقل
ذكرياتك... رغباتك... أفكارك... أحلامك...
أن تكون واعيا لك ما يحدث داخلك
فالديانا هي الوعي....
والسمادي هي الحالة عندما يصبح الوعي عميقا جدا
وكليا جدا فيكون كالنار
ويعمل على استهلاك كامل العقل ووظائفه
فيلتهم الأفكار والرغبات والطموحات والأمال والأحلام...
يلتهم كل الأشياء التي تملئ العقل....
فالسمادي هي الحالة التي تكون فيها وعيا
ولا يوجد أي شيء في داخلك لتكون واعيا له.....
الشاهد هناك
لكن لا يوجد شيء ليشاهد....
أبدء بالديانا...
بالتأمل...
وستنتهي بالسمادي ....بالنشوة...
وستعرف ما الله...
فهو ليس بفرضية...
هو تجربة...
عليك ان تعيشها وتلك هي الطريقة الوحيدة لتعرفه.....
10 معلومات لا تعرفها عن مذابح الأرمن على يد الأتراك
تحل الذكرى الـ102 لمذابح الأرمن التى نفذتها الدولة العثمانية عام 1915،
اليوم الثلاثاء، والتى لا يزال نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ينكرها
ويتنصل من مسئولية الدولة العثمانية حيالها، وبالتزامن مع الاحتجاجات التى
شهدتها عدة دول من بينها تركيا، يستعرض اليوم السابع أهم 10 معلومات عن تلك
الجريمة الإنسانية التى ارتكبها العثمانيين الأتراك بحق الأرمن.
1- حدثت الأزمة فى عهد السلطان عبد الحميد الثانى، إذ ادعت الدولة
العثمانية بأن روسيا قامت بإثارة الأرمن الروس المقيمين قرب الحدود الروسية
العثمانية.
2- زعمت الدولة العثمانية أن هذه الجماعات حاولت اغتيال السلطان عام 1905م.
3- قامت تركيا بين عامى 1915-1917 بتهجير نحو 600 ألف أرمنى لتبعدهم عن
الحدود الروسية وتقطع عليهم الدعم الروسى وتم التهجير والترحيل القسرى بطرق
بدائية جدا فمات من هؤلاء عدد كبير، فى ظل ظروف قاسية لتؤدى إلى وفاة عشرات
الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ.
4- ويقدر الباحثون أعداد ضحايا الأرمن بين 1 مليون و 1.5 مليون شخص .
5- وارتكبت الدولة العثمانية مجازر بحق الأرمن وقامت بإعدام المثقفين
والسياسيين الأرمن والتحريض ضدهم بشكل عام وتشير إلى القتل المتعمد
والمنهجى لهم خلال وبعد الحرب العالمية الأولى.
6- قامت الدولة بإصدار قانون "التهجير" الذى قضى بالهجرة القسرية لجميع
الأرمن من الأراضى التركية، نحو سوريا، وخلال مسيرات الهجرة الجماعية.
7- تركيا ترفض وصف الانتهاكات بالإبادة الجماعية، وتصفها بـ"المأساة" لكلا
الطرفين، وتقول إن ما حدث كان "تهجيرا احترازيا" ضمن أراضى الدولة
العثمانية؛ بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسى.
8- تتهم أرمينيا الدولة العثمانية بارتكاب عدد من المجازر ضد الأقلية
الأرمنية المسيحية، يقدر عدد الأرمن المقتولين حوالى 1-1.5 مليون أرمنى، فى
محاولة من الدولة العثمانية لتطهير الأناضول من أى تواجد أرمنى مسيحى.
9- يرى الأتراك أن أحداث 1915 لا يمكن وصفها بالإبادة الجماعية، فضحايا
الأرمن ماتوا خلال عمليات قتالية متبادلة ولم يتم قتلهم على أسس عرقية أو
دينية.
10- فى مارس الماضى قررت بلدية بألمانيا إنشاء نصب تذكارى يجسد المجازر
التركية بحق الأرمن فى إحدى مقابر المسلمين بالمدينة، وهى خطوة أثارت غضب
تركيا.
لماذا أبدع اليهود وفشل المسلمون؟
سؤال سمعته كثيرا يتردد باحثا عن إجابة تحمل الحقيقة الكامنة وراء الأسباب. كيف لأمة تعدادها بالملايين أن تقدم العلماء والمخترعين والباحثين وبمئات الأضعاف عن أمة تعدادها فاق المليار؟ أسئلة قد تكون محبطة ومؤلمة. ولكن الحقيقة تواجه بالصدق والوضوح والبحث المجرد المتجرد....
هل أبدع اليهود حيث فشل المسلمون؟ أين العلماء اليهود؟ وأين العلماء المسلمين؟ في قائمة الباحثين الذين أثروا العلم وأغنوا الحضارة عبر التاريخ...فلو استعرضنا الأسماء عبر التاريخ باحثين عن الإنجازات المقدمة والتي دونت وثبُتتْ لصدمنا ليس من نجاح الآخر بل من فشلنا المدوي. ولو استعرضنا الأسماء التي حازت جائزة نوبل والتي مرّ عليها أكثر من مائة عام لوجدنا:
أولا: نال هذه الجائزة 185 شخصية يهودية منها:
- في مجال الفيزياء 47 عالم
- في مجال الكيمياء 31 عالم
- في مجال الطب 53 عالم
- في مجال الاقتصاد 27 عالم
- في مجال الآداب 13 أديب
- في مجال السلام 9 شخصيات
- في مجال المنظمات الدولية 5 شخصيات
ثانيا: نال هذه الجائزة 12 شخصية مسلمة فقط منها:
- في مجال الفيزياء 1 عالم
- في مجال الكيمياء 1 عالم
- في مجال الآداب 2 اثنان
- في مجال السلام 8 شخصيات
فإذا علمنا أن جائزة نوبل للسلام تحديدا تعطى لأسباب تشجيعية وسياسية. نعرف مدى الكارثة الحقيقة وراء هذا الفارق....
وبالعودة سابقا إلى فترة ظهور الثورة الصناعية وما رافقها من اختراعات وإبداعات نجد أن القائمة عندنا صفر مطلق مقارنة بأرقام كثيرة وأسماء كبيرة أثرت العلم وكانت الأساس الذي انطلق منه....
ما السبب الكامن وراء هذا الفارق؟ سؤال ملح وصائب وضروري. لأن كل فشل له سبب والجرأة في تحليل الأسباب قد توصلنا لفهم الضعف الموجود والذي أدى إلى الفشل..
تحليل الأسباب قد نتفق جميعا عليه وقد نختلف جزئياً أو كليا لكن الهدف هو الحقيقة التي تستوجب من الجميع المشاركة بتجرد في البحث والتحليل وإن كانت هذه المهمة تخصّ علماء النفس والتربية النفسية لأنهم الأقدر على فهم المؤثرات الموجهة لسلوك البشر وبالتالي الوصول إلى الإجابة عن السؤال المطروح..
وحسب اعتقادي فإن البيئة التي كانت وما تزال المنهل الثقافي والمعرفي للجميع هي الجديرة بالتحليل والبحث. وهنا علينا العودة إلى تحليل الشريعتين اليهودية والإسلامية لكونهما لعبتا ومازالتا تلعبان دورا كبيرا في توجيه السلوكيات والأفكار والاعتقادات لدى أتباعهما...وتحليل الظروف التي يعيشها المؤمنون بهاتين العقيدتين.
أولا: عاش اليهود وخاصة المبدعون منهم في بيئات لا تدين بالشريعة التوراتية ولا بتعاليم التلمود. بل بتعاليم ديمقراطية متحررة في بيئات غربية تقدس العلم والإنسان. فكانوا جزءا من هذه الثقافة تربوا عليها ودرسوا كتبها وتتلمذوا في مدارسها. بالرغم من وجود خلفيات دينية لهم لم تستطع أن تفرض نفسها كمصدر ثقافي وحياتي وحيد لهم. لذلك فهؤلاء العلماء أبناء بيئة منفتحة علمانية.
استطاعت هذه البيئة أن تخرج إبداعات هؤلاء العلماء واكتشافاتهم في حين في الطرق الأخر نجد المسلمين تحت تأثير الثقافة الإسلامية التي جذبت وسورت العقل الإسلامي بتشريعاتها التي شكلت شرنقة حقيقة رفضت التحديث والتطوير. والمقارنة بين البيئتين هي لصالح اليهود الذين أبدعوا تحت لا تنتمي لشريعتهم. فكان عطاؤهم وإبداعهم.
ثانيا:شريعة التوراة أكثر تصالحا مع الآخر الغريب من الشريعة الإسلامية التي شرعت الغزوات والقتال والنهب وسلب الممتلكات والسبايا وفرض الدين. ولنا من تاريخ نشأة الإسلام الدروس والعبر حيث قام محمد بالغزوات والسرايا بحثا عن المال والسلطة وبسط السيطرة. قاد الغزوات بنفسه واقتسم مع محاربيه الغنائم والنساء...
في حين في اليهودية الشريعة تشددت مع اليهود أنفسهم ومع غير اليهود الذين يسكنون مناطق يعتبرها اليهود أرضهم الموعودة. فهم عملوا على الوصول إلى أرضهم الموعودة ليبنوا أحلامهم فيها فقط وليس من أهدافهم احتلال الكرة الأرضية كاملة كما في شريعة القرآن التي قالت بأن الدين عند الله هو الإسلام وأعدت الجيوش والمحاربين لفرض الدين الجديد وتوسيع رقعة الدولة الإسلامية لتشمل العالم كله. فاليهود يحلمون بدولة محدودة يعيشون فيها بسلام حسب ادعائهم بوعد الله لهم بها.
والمسلمون يعتقدون بدولة عالمية تضم العالم كله يحكمه الإسلام وتطبق فيه شريعة الإسلام...وهذا زاد من أعداء المسلمين وحروبهم وإهدارهم وتبديدهم لطاقاتهم.
ثالثا: شريعة التوراة تمارس ضغطا كبيرا على اليهودي وهي موجهة ضده بالدرجة الأولى وبشرائع قاسية جدا تمنع اليهودي من الاستمتاع بالحياة وملذاتها. سجنته وبقسوة ضمن أسوار شرائعها القاسية حتى الولد المعاند في اليهودية يقتل- من يعمل يوم السبت يقتل. من يزني يقتل......
بينما في الشريعة الإسلامية فكان الوضع مختلفا. قدمت الشرعية الإسلامية للمسلم المتع وركزت على الاستمتاع في الحياة.منعت عقاب أو قتل المسلم. لا يجوز قتل المسلم نهائيا. أحلت لهم تعدد الزوجات- نكاح الإماء – وملكات اليمين – والمحصنات. أحلت لهم غزو الآخرين وفرض الدين عليهم- ميزتهم بشكل كبير عن الآخر الذي يدفع الجزية إن استمر على دينه وما الوثيقة العمرية إلا صورة مصغرة ومترجمة لروح شريعة القرآن.
هذه الأنا الكبيرة عند المسلمين أشعرتهم بالتفوق الوراثي الإلهي فقط لأنهم مسلمون فأحبطت اندفاعهم نحو العمل والابتكار والإبداع. بينما في اليهودية كانت أقل. فكانوا أقرب للواقعية من المسلمين الذين قفزوا فوق الواقع.
رابعا: اهتمت الشريعة الإسلامية بتكثير أعداد المسلمين. لأن محمد يباهي بعددهم بقية الأمم. ولم تهتم بالنوعية..حيث نجد تعدد الزوجات يؤدي إلى إنجاب الكثير من الأولاد...من يرعى هؤلاء الأولاد ويهتم بهم ويعلمهم؟؟ زيادة الإنجاب على حساب التعلم والإبداع والعطاء....والأكثر أن شريعة الإسلام تدعو الآخرين لاعتناق الإسلام بهدف زيادة العدد ونشر الدين في كل الأرض..
أما في شريعة التوراة فلا يوجد تعدد زوجات ولا توجد مباهاة بزيادة العدد ولا يوجد تبشير باليهودية بل على العكس اليهود الجدد الذين يعتنقون اليهودية هم درجة ثانية وثالثة ويعانون جدا من التمييز بينهم وبين اليهود الذي يعتقدون أنهم من نسل إبراهيم..
وهذا التكاثر الإسلامي الحقيقي انعكس فقرا ومرضا وألما. لأنه لا يمكن مواجهة هذا التزايد بتأمين المدارس والمشافي والمرافق العامة والطعام والشراب. بهذه السهولة. بل سيرتد أمراضا جسدية وعقلية وأخلاقية.
خامسا: اليهودية من أيام موسى ونزول الشريعة التوراتية حددت مهام أسباط بني إسرائيل الاثني عشر كنصوص مقدسة في الشريعة لا يجوز تجاوزها....لا يجوز أن يعتلي كهنة إسرائيل إلا بنو سبط لاوي....في الشريعة التوراتية الله كلم كل الأنبياء وحتى الأشخاص العاديين وأقوال الله مقدسة وقاطعة ولا اعتراض عليها...
هذا التواصل الإلهي معهم منهم من الاقتتال على السلطة وبتبذير جهودهم في الصراعات الدموية التي كانت أهم سمة إسلامية. فبعد موت محمد انفجرت الصراعات. من يكون الخليفة؟ أهو الأقرب نسبا من محمد أم الأقرب بجلسته فيه؟..
وهكذا صارت صراعاتهم سمة حقيقة مع ما يرافقها من خراب وتدمير للمقدسات وكره وبغض وألم. مما دفع بجميع الحكام المسلمين لأن يتمسكوا بالسلطة وبكل الوسائل والذرائع والمبررات. كل مقدرات الدولة في خدمة بقاء الحاكم. وليست في خدمة العلم والعلماء. ليست في خدمة الثقافة والمثقفين، ليست لخلق أجيال تؤمن بالإبداع والابتكار. بل في خلق أجيال على النقيض من ذلك تقبل وتخضع وتفعل ما يطلب منها...
حتى في إسرائيل الآن هناك انتخابات وصناديق اقتراع حقيقية ومحاكمة للرؤساء. للمرتشين والمخالفين للقانون...
سادسا: حاول حاخامو اليهود بناء إحساس لدى اليهودي بأنه مستهدف من الآخرين وبالتالي عليه أن يحب اليهودي وأن يساعده وأن يعملا معا ويجتهدا معا لمواجهة الأخطار المحيطة بهم. عليهم أن يبدعوا ويبتكروا وسائل الدفاع والحماية. فاهتموا بالعلم وبنو الجامعات التي لها مراتب عالمية حقيقية بهدف بناء الإنسان القادر على مواجهة تحديات المصير بالنسبة لهم...
بينما لم تبال الشريعة الإسلامية ولا زعماء المسلمين بالوضع النفسي للشعوب الإسلامية ولم يهتموا بتطوير حياتهم...حتى غدا رجال الدين المسلمين وفي أغلبهم يعملون في قصور السلاطين. يتكلمون ما يملى عليهم ويشرعون ما أمروا به....
سابعا: في شريعة التوراة الجميع خطاة بما فيهم الأنبياء. حتى أن كتبهم ذكرت ما فعله الأنبياء ووصفته نفس الكتب باللاأخلاقي.
فالملك داوود الذي تزوج امرأة يوريا الحثي بعد أن بعثه إلى الحرب لكي يقتل ويأخذ امرأته....وصفته التوراة بأنه عمل الإثم في عيني الرب- التوراة لم تخجل من أفعال الأنبياء ورجال الله بل ذكرت ما فعلوه وإن كان خلافا للشريعة. في الشريعة التوراتية وحسب سفر التكوين يتزوج الرجل بامرأة واحدة. ولكن نبي الله يعقوب يتزوج زوجتين وجاريتين. وغيره الكثيرون, و ذكر آثام الجميع يعلم الصدق والأمانة ويبعد الجميع عن محاولة التستر والخداع...
بينما في الإسلام تزوج محمد الكثيرات ودخل على الكثيرات ولم يذكر القرآن أو شريعة القرآن أنه عمل إثما في عيني الله.
بل على العكس الملاك يعاتبه لأنه لم يتزوج زوجة ابنه بالتبني.
الملاك يدفعه ليفرض على ابنه بالتبني أن يطلق زوجته وبعدها يتزوجها هو...!!!
كل عمليات القتل في القرآن كانت مبررة ومقبولة من الله.
تصور ماذا يترك منظر القتل والدماء من آثار سلبية في نفوس الناس وكيف سيؤثر عليهم وعلى إبداعهم وعملهم....
ثامنا: مفهوم القضاء والقدر مفهوم طاغ في القرآن. ففي كل سورة وربما في كل آية تلحظ وتلمس أن الله قدر ودبر وكتب وحدد....
هذا المفهوم أوقف عقل المسلم تماما لأن الله كتب كل شيء. لن يصيبكم شيء إلا بأمر من عند الله...
مفهوم القضاء والقدر كان كارثة الكوارث لأنه أغلق الباب نهائيا أمام العقل وقفله تماما. فإن شاء الله فنحن ناجحون وإن لم يشاء فنحن راسبون. لا تدرس. لا تعمل. لا تفكر. فالله يعمل كل شيء.
عمليا هذا هو الفكر السائد المستمد من شريعة القرآن...
أما في شريعة التوراة فاليهود يخطئون وهم يتحملون الخطأ. الله يغفر لهم من أجل أبيهم إبراهيم أو يعقوب. من أجل موسى أو داود ولكنهم هم من يخطئ والله لا يقدّر لهم أعمالهم وأفعالهم...
تاسعا: الإسلام يعتبر نفسه دينا كاملا خاتما لكل الرسالات السابقة ولا رسالة من بعده. هذا الفكر كبّر الأنا الإسلامية ورفع مستوى الغرور والتعالي....بينما في اليهودية الأنبياء حالة مرحلية تمهيدية لقدوم المسيح الذي سيحررهم من خطيئة آدم. هم خطاة بخطيئة جدهم الأول آدم وينتظرون قدوم المخلص الذي سيرفع آثامهم بما فيهم أنبيائهم جميعا....
كل ذلك جعل الأنا ديناصورا كبيرا جدا عند المسلم المؤمن. فارتفع عن الواقع ولم يعد يراه أو يرى الحقيقة, وكأنه يعيش في كوكب آخر بعيد.. فكل الأشياء القادمة من الآخر زندقة وكفر وكل البشر كفار إلا المسلم. الشريعة الإسلامية شكلت سور حماية لعقل المسلم من العلم والتطور. وليس أدلّ على ذلك من المظاهر التي نراها في المجتمعات المتدينة جدا. فكلما زاد التدين زاد الانغلاق والتحجر...
أما في ليهودية الأقل تأثيرا على أتباعها للاعتبارات التي ذكرناها فقد وجد العقل اليهودي منفذا نحو الحياة فخرج إليها وتفاعل معها وأبدع..
كل الأمم التي قيدتها طقوسها وأديانها وعاداتها بقيت سجينة التخلف. بقيت فريسة سهلة للأمراض والأوبئة ولكوارث الطبيعة وصارت عبئاً على الحياة نفسها..
صار مطلوبا من المجتهدين أن يعملوا ويطعموا الكسالى. بل صار مطلوبا حماية الحضارة من عبث وجهل وإجرام الكسالى!!!!...