...................☝يوما ما سُئِلت.........؟؟
هل تعتقد بأنك ستدخل الجنة عندما تموت؟ الجواب : ليس هناك جنة في مكان ما لأدخلها، إنها هنا انظر ما أجملها... وهي دوماً هنا وليست هناك.. هي دوماً الآن وليست غداً... إن مجرد فكرة تلك الجنة.. يوماً ما وفي مكان ما.. هي سياسة من الفكر لتبقيك جاهلاً غير مدرك للجنة التي تحيط بك في هذه اللحظة... الوجود لا يعرف ماضي أو مستقبل..... الوجود يعرف "الآن".. الحاضر فقط.... وعلى المتأمل أن يدخل في هذه اللحظة "الآن" في الحضور لكل شيء... تلك هي الجنة.. ونحن في هذه اللحظة بداخلها.. لكنك غير مدرك لذلك.. أما أنا فبلى....👌 وهذا هو الفرق الوحيد بيني وبينك:👈 أنت نائم، و☝أنا مستيقظ.... لكننا نتشارك الفضاء نفسه💫.... فلا مكان آخر لنذهب إليه... لا يوجد في الوجود إلا الوجود... تقول القصة المتداولة بين الناس أن الله غضب على آدم وحواء وطردهما خارج جنات عدن... لكن ذلك أمر مستحيل... حتى بالنسبة لله إنه أمر مستحيل.. يقولون بأن الله ذو نفوذ مطلق لكن حتى النفوذ له حدود أيضاً... لا يمكن لله أن يجعل اثنين زائد اثنين تساوي خمسة.... فكيف له أن يرمي بأحدهم خارج الجنة ولا توجد إلا الجنة؟... الجنة والوجود شيء واحد...👌 لذا لا بد أن الذي حدث هو أن آدم وحواء بعد أن أكلا من شجرة المعرفة أصبح لديهما فكر🕯، عندما تأكل من شجرة المعرفة تصبح👈 عبارة عن فكر... تفقد براءتك.. تصبح مثقفاً..🕯. والمعرفة تجرك خارج الحاضر وهنا، وتنقلك إلى المستقبل وهناك... الفكر دوماً في مكان آخر... لا بد أن آدم وحواء قد غرقا في النوم.. و👈في علم الرموز أن تنام.. يعني أن تدخل في عالم الفكر..👌 وأن تكون نبياً.. مستنيراً... صاحياً... يعني أن تخرج من الفكر... أن تخرج من المعرفة إلى العرفان... وتعود صافياً بريئاً... وتلك هي كل عملية التأمل .. أن تتذكر وتخرج من النسيان.. أنا لم أعد مأخوذاً بالفكر.... لذلك لم يعد هنالك أية تساؤلات عن جنة في مكان آخر.. الكتب السماوية فقط مليئة بمثل ذلك.. حتى أنها تعطيك خرائط: أين هي الجنة! كم تبعد عن هنا! كيف يمكنك أن تصل إليها! أي طريق عليك أن تسلك! أي دليل سياحي عليك أن تصغي إليه وتستعين به: المسيح، محمد، بوذا...إلخ ☝بل ويجعلونك خائفاً أيضاً بأنه إذا لم تصل إلى الجنة فستقع في النار!!!.🔥.. ✋لا الجنة موجودة ولا النار موجودة... إنها موجودة فقط 👈في فكرك.. في👈 حلمك... وفي 👈نفسيتك... فعندما تكون منسجماً مع الوجود... تعيش بسكون وصمت.... ☝أنت في الجنة....👌 وعندما تكون مشوشاً... وتفقد سكينتك وصمتك... وتتعكر البحيرة الساكنة لوعيك وتمتلئ بالأمواج وتخسر قدرتها على أن تكون كالمرآة الصافية التي تعكس كل ما يقف أمامها... إذاََ أنت في النار... النار🔥 ببساطة تعني ألا تكون في حالة من الانسجام في داخلك..مع نفسك🙏.. ومع الوجود أيضاً... بمجرد أن تشعر بالتناغم مع نفسك ومع الكون وهما وجهان لعملة واحدة... تصير حالاً في الجنة... الجنة والنار ليسا مكانين جغرافيين✋... أول شيء عليك أن تذكره هو: أنه ليس هناك جنة أو نار بالنسبة لي... لقد تلاشيا منذ أن تلاشيت أنا من الفكر... وثانياً: أن الإنسان لا يولد ولا يموت.. الحالتين هما مجرد وهم... بالتأكيد يبدوان على أنهما واقع حقيقي... لكن كما يبدو لنا الحبل على أنه أفعى عندما لا نكون قادرين على الرؤية بوضوح.. تكون في طريق عودتك إلى المنزل والشمس تغيب وأول خيوط الليل بدأت تحل من حولك وطريقك الآن أصبح مظلماً، وفجأة يظهر الحبل أمامك فتفزع من الأفعى.. لكن ليس هناك سوى حبل... فقط اجلب نوراً بسيطاً حتى وإن كان شمعة صغيرة ولن تجد الأفعى🕯... فهي في المقام الأول لم تكن موجودة أصلاً... الولادة وهم✋ مثل وهم الحبل عندما نراه أفعى... وإذا كانت الولادة وهم فبالتأكيد أن الموت وهم👌... أنت لم تولد ولم تمت يوماً... أنت فقط تظهر في الجسد... وتلك هي الولادة... ويوماً ما تغادر الجسد... وذلك ما ندعوه بالموت... ☝لكنك موجود من قبل ولادتك وستظل موجوداً بعد موتك.. ولاشيء يغير تلك الحقيقة... الولادة والموت لا☝ يحتويان حياتك.. فقد عشتَ الكثير من الولادات والميتات... تلك هي مجرد حيوات قصيرة من حياتك الأبدية. وفي اللحظة التي تدرك فيها تلك الأبدية التي هي ليست إلا اسماً آخر للآن... للازمان... كل الخوف والقلق حول الموت يتبخر حالاً..👐 تماماً كما تتبخر قطرات الندى وتتلاشى عند بزوغ الفجر... إذا فالأمر الآخر هو أنني لن أموت.. أكيد أنه يوماً ما سأغادر👈 هذا الجسد... بل في الحقيقة لقد غادرته منذ خمسة وعشرين عاماً... لم يعد هناك ما يربطني بالجسد.. أنا مجرد زائر فيه لا أملكه... لم أعد جزءاً منه ولم يعد هو جزء مني...🕯 نحن معاً كرفاق.... لا خصومة بيننا... أنا أحترمه لأنه يشكل منزلاً لي.. لكن لا جسر يصل بيننا... هذا الجسد هناك.. وأنا هنا بيني وبينه هناك فضاء يفصلنا .
___________________________________