"الحكمة في الشرق القديم"
*الزرداشتية *
⭕اسمه "زرادشت بن يورشب" من قبيلة "سبتياما"،
ولد في القرن السادس قبل الميلاد، واختلفت المصادر في التحديد الدقيق لتاريخ مولده، غير أن المؤكد أنه ولد في وقت انتشرت فيه القبائل الهمجية بإيران،
⭕بدأ زرادشت أمره طبيبًا بارعًا، وحكيمًا وفيلسوفًا، حاول الوصول إلى سر الكون بالنظر والتأمل العقلي
⭕له كتاب هو«الأمينستا» وشرحه «الزندافستا»، يقسم العالم قسمين: الروحي والجسمي
والخلق إلى التقدير والفعل،
والوجود إلى النور والظلمة،
والموجودات من النور والظلمة معاً، أو من الخير والشر،
والعالم صراع دائم بين القوتين المتضادتين، الخير ويمثله إله النور «أهورامازدا» والشر ويمثله إله «اهرمِان» الذي ينتهي بانتصار إله النور في آخر الزمان، ولذلك تسمى الزردادشتية أحياناً باسم المازدية.
⭕تتمتع الزرادشتية بأخلاق اجتماعية قوية إيجابية، فالعمل هو ملح الحياة ولكن خلق الشخص لا يعبر عنه فقط فيما يفعل ويقول، بل بأفكاره، فلا بد للناس أن يقهروا بعقولهم الشكوك والرغبات السيئة وأن يقهروا الجشع بالرضا، والغضب بالصفاء والسكينة، والحسد بالإحسان والصدقات، والحاجة باليقظة والنزاع بالسلام، والكذب بالصدق.
⭕تبين الدراسات بان زرادشت لعب دورا هاما في تطور ذي فرعين، تطور الفلسفة الشرقية (الهند والصين) من جهة والفلسفة الغربية من جهة اخرى
⭕ان افضل المواقف واقعية هي البحث عن تداخل الفلسفة المعتمده على الارادة الحرة مع نبوية الدين التوحيدي في كيان اعمق الثقافتين للتاريخ المتكامل في جغرافية مناسبة كهذه في (ميديا الكردية) أي البلد الذي تتلاقى فيه الوديان الخصبة لزاكروس وطوروس.
⭕اهم المبادئ الاساسية الزرادشتية
1. ان فكرة الله؛ بها تشكل العنصر الاساسي والمركزي والاسم المطلق لله هو (اهورامزدا )
2. اللهجة المشددة في الكلام على الروح اكثر منها على العنصر الجسدي كاساس للوجود.
3. خلق الكائنات البشرية بارواحها واجسامها ومنح اياها حرية الارادة واختيار الطريق الذي يسلكه
4. اقام من اجل العالم المادي نظاما اخلاقيا مطابقا للمبادئ التي يجب على البشر ان يعيشوا تاريخهم وفقا لها؛ ومنحهم الحرية لذا فهم يستطيعون اذا تجاوز حدود هذا النظام.
5. اهتمام زرادشت ينصرف في المقام الاول الى الشرور التي تثقل كاهل الحياة الإنسانية؛ وهذا الاهتمام يمكن اعتباره الموقف الثنائي الاساسي للزرادشتيين تجاه التاريخ مقاومة دون كلل او ملل؛ وحرب لاتتوقف في وجه الشر بجميع اشكاله.
6. حذر ونبه عن الاشكال اللااخلاقية كالكذب والقتل وماينافي الشرف والكسل.
7. التأكيد على المبدأ الاساسي في الدين وهو الثلاثي (الفكر الصالح – العمل الصالح – القول الصالح )
8. الاهتمام الاقصى بالألم والمرض والمصائب الكبرى التي تحدثها افات الدنيا مثل اتلاف المحاصيل.
9. للناس الحرية التامة اما في اختيار الخير وصرف جهودهم قبله او ان يقعوا في حبائل مغريات الشر،
وقد وقفت الزرادشتية ضد مفهوم (القدرية ) أي ان القدر يمارس سلطانه على الجميع وعلى كل شيء ولا يفيدنا في شيء ان نكافح من اجل غاية ما، ايا كانت اذا كان القدر قد قرر في امرها غير ما نريد.
وكانت تعترف بان للانسان الحرية في محاربة الشر والاجتهاد من اجل الخير.
10. تجريد العقيدة من العناصر الميتولوجية ومنح التاريخ صفته الديناميكية والتقدمية.
11. الحياة الدنيوية تتجه الى هدف تمضي ببطء وتتقدم بانتظام على مدى التاريخ الانساني.
12. اعطت دورا اساسيا لتطور الفكر الانساني ليس في مجال الدين فحسب ولكن في مجال المعرفة والتربية ولم تقصر يوما من الايام معنى التاريخ على الحياة الاجتماعية.
13. الزرادشتية لا تلح فقط على ضرورة محاربة الظلم والاعتداء والفساد ولكنها تلح ايضا على ضرورة معارضة الحروب.
🎗🎗🎗🎗🎗🎗🎗🎗🎗🎗🎗🎗🎗
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟