الأحد، 16 ديسمبر 2012

السبب الحقيقي في تحليق الطيور المهاجرة على شكل حرف V



منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا عندما تهاجر الطيور وتحلق في السماء لتقطع مسافات طويلة، تتخذ شكلا منتظما يشبه كثيرا حرف V، وبالرغم من غرابة هذا الشكل، إلا أننا ألفناه، وقد حاول العديد من الناس تفسيره، وكان التفسير التقليدي أن مثل هذا التشكيل لسرب الطيور يسهل عملية التواصل بين الطيور المهاجرة وخصوصا مع قائد السرب فهي بالتالي تتبع أوامره وحركته في الجو.

لكن هذا التفسير لم يقنع العلماء، فاستغلت قوانين الديناميكا الهوائية لمعرفة السبب وتمت دراسته مثل هذه التشكيل بواسطة احدث اجهزة الحاسوب والتي اجرت محاكاة لعملية طيران تلك المخلوقات التي تقطع مسافات طويلة في السماء.

السبب الحقيقي في تحليق الطيور المهاجرة على شكل حرف V


السبب في أن الطيور المهاجرة تحلق على شكل حرف V لكي تستفيد قدر الإمكان من مجمل الاضطراب الهوائي الذي يشكله السرب كاملا وبالتالي تقلل من الجهد الذي يجب بذله، يعني ذلك أن كل طائر عندما يضرب بجناحية الهواء يولد طاقة تساعده على التحليق كما تساعد الطائر الذي يليه، مما يمكن كامل طيور السرب من التعاون على عملية الطيران.

الدراسات بينت أن هذا التشكيل في الطيران يمكن كامل السرب من قطع مسافة تبلغ 71% أكثر مما لو طار الطائر منفردا ، وقد وجد الباحثون انه حالما يخرج طائر من هذا التشكيل ولدى إدراكه لحجم الحمل والسحب الهوائي الذي وقع به، يعود في الحال إلى مكانة ضمن السرب.

بالطبع فإن قائد السرب الذي يحلق في المقدمة يتحمل العبء الأكبر في عملية التحليق، نظرا لتصديه لأكبر مقاومة من الهواء، وعندما يشعر بالتعب ينسحب إلى الصف الأخير ويتولى طائر آخر قيادة السرب، وهكذا يتم التناوب بين أفراد السرب، أما الطيور التي في المؤخرة فتتولى عملية الصياح لتشجيع الطيور التي في المقدمة على الصمود في وجه الرياح والطيران بتصميم اكبر.

وهكذا فان قوانين الديناميكا الهوائية تقدم لنا تفسيرا منطقيا وعلميا للسبب في تحليق الطيور المهاجرة على شكل حرف V والذي تلجأ بعض الطائرات المحلقة أثناء الاستعراضات العسكرية إلى اتخاذه كناية عن التنظيم والالتزام بأوامر قائد السرب المحلق بطائرته في المقدمة
 
 

شآم ما المجد أنت المجد لم يغب

قرأت مجدك في قلبي و في الكتب شآم ما المجد أنت المجد لم يغب
إذا على بردى حور تأهل بي أحسست أعلامك إختات على الشهب
ايام عاصمة الدنيا هنا ربطت بعزمتي أموي عزمة الحقب
نادت فهب إلى هند و أندلس كغوطة من شبا المران و القضب
خلت على قدم التاريخ طابعها و علمت انه بالفتكة العجب
و إنما الشعر شرطة إرتجلت على العلا و تملت رفعة القبب
هذي لها النصر لاأبهى فما هزمت و إن تهددها دهر من النوب
و الإنتصار لعالي الرأس منحتم حلواً كما الموت جئت الموت لم تهب
شآم أرض الشهامات التي إصطبغت بعندمي نمته الشمس منسكب
ذكرتك الخمس و العشرين ثورتها ذاك النفير إلى الدنيا أن اضطربي
فكي الحديد يواعدك الالي جبهوا لدولة السيف سيفاً في القتال ربي
و خلفوا قاسيونا للأنام غداً طوراً كسيناء ذات اللوح و الغلب
شآم لفظ الشآم اهتز في خلدي كما اهتزاز غصون الأرز في الهدب
انزلت حبك في آهى فشددها طربت آهاً فكنت المجد في طربي









شام يا ذا السيف لم يغب يا كلام المجد في الكتب
قبلك التاريخ في ظلمة بعدك أستولى على الشهب
لي ربيع فيك خبأته ملئ دنيا قلبي التعب
يوم عيناها بساط السما و الرماح السود في الهدب
تلتوي خصراً فأومى إلى نغمة الناي ألا إتنحبي
أنا في ظلك يا هدبها أحسب الأنجم في لعبي
طابت الذكرى فمن راجع بي كما العود إلى الطرب
شام أهلوك إذا هم على نوب قلبي على نوب
أنا أحبابي شعري لهم مثلما سيفي و سيف أبي
أنا صوتي منك يا بردى مثلما نبعك من سحبي
ثلج حرمون غذانا معاً شمخاً كالعز في القبب
و حد الدنيا غداّ جبل لاعب بالريح و الحقب






خطبة الحجاج لأهل الشام


ثم التفت إلى أهل الشام فقال: يا أهل الشام إنما أنا لكم كالظليم الرامح عن
فراخه ينفي عنه القذر ويباعد عنها الحجر ويكنها من المطر ويحميها من الضباب
ويحرسها من الذباب، يا أهل الشام أنتم الجنة والرداء وأنتم الملاءة
والحذاء، أنتم الأولياء والأنصار والشعار والدثار بكم يذب عن البيعة
والحوزة وبكم ترمى كتائب الأعداء ويهزم من عاند وتولى.

السبت، 15 ديسمبر 2012

ابطال المصارعة الحرة


إضحـــــك


أدلة جنائية



  أدلة جنائية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عرف الإنسان الجريمة  منذ فجر
البشرية
  منذ
هابيل  وقابيل
 حيث وقعت أول جريمة قتل في التاريخ
الإنساني. وكلما تعددت وسائل وأساليب الجرائم من قتل
 أو سرقة   أو
نصب   أو
سطو مسلح
 
أو إرهاب.. كلما تطورت وسائل الكشف عنها. لهذا تعتبر علوم الأدلة الجنائية
محصلة هذه الجرائم تتطور معها في طرق الكشف عنها والوقاية منها والبحث وراء
الحقيقة وتعقب المجرمين.


  * 1 بصمات الأصابع
    
  * 2 بصمة العرق 
  * 3 بصمة الشعر 
  * 4 بصمة الحمض النووي (DNA)
    
  * 5 تحديد الهوية
    
  * 6 بصمات الصوت
    
  * 7 مواضيع متعلقة
    

    بصمات الأصابع



بصمة الأصبع

لقد مضي مائة عام علي اعتبار بصمات الأصابع كدليل جنائي أمام المحاكم

والآن تعتبر بصمة الدي أن آيه بالدم أحد الوسائل لتحديد هوية الأشخاص. لأن
هذه البصمات الدناوية مبرمجة على حواسيب لملايين الأشخاص العاديين
والمجرمين والمشتبه فيهم. ولن يمر هذا العقد إلا ويكون لكل شخص بصمته
الدناوية محفوظة في السجلات
 المدنية
ومصالح الأدلة الجنائية.

وكان الصينيون

واليابانيون
  قد
اتبعوا بصمة الأصابع منذ 3 آلاف سنة في ختم العقود
 وفي القرن 19 استخدم الإنجليز البصمات عندما كانوا في
إقليم البنغال

بالهند للتفرقة بين المساجين والعمال هناك. لأنهم اكتشفوا أن البصمات لا
تتشابه من شخص لآخر ولا تورث حتى لدي التوائم المتطابقة (المتشابهة). لهذا
أصبح علم البصمات واقعا في عالم الجريمة.وكانت تضاهي يدويا وبالنظر
بالعدسات المكبرة. والآن يكتشف تطابق بصمات الأصابع بوضعها فوق ماسح
إلكتروني
  
حساس للحرارة. فيقرأ التوقيع الحراري للإصبع. ثم يقوم الماسح بصنع نموذج
للبصمة ومضاهاتها بالبصمات المخزونة. وهناك ماسح آخر يصنع صورة للبصمة من
خلال التقاط آلاف المجسات بتحسس الكهرباء المنبعثة من الأصابع. وكان يواجه
الطب الشرعي مشكلة أخذ البصمات لأصابع الأموات حتى بعد دفنهم. لأنها ستكون
جافة. لهذا تغمس في محلول جليسرين أو ماء مقطر أو حامض لاكتيك لتطري. ولو
كانت أجهزة اليد مهشمة أو تالفة.. يكشط جلد الأصابع ويلصق فوق قفاز
(جوانتي) طبي. ثم تؤخذ البصمة
 

وفي عام 1248 ظهر أول كتاب صيني بعنوان (غسيل الأخطاء) فيه كيفية التفرقة
بين الموت العادي والموت غرقا. وهذه تعتبر أول وثيقة مكتوبة حول استخدام
الطب الجنائي في حل ألغاز الجرائم. ومنذ عام 1910  أخذت الأدلة
الجنائية تضع في الحسبان الآثار التي يخلفها المجرمون وراءهم في مسرح
الجريمة رغم عدم وجود آثار بصمات أصابع لهم. فلقد اتخذ الشعر والغبار وآثار
الأقدام والدهانات أو التربة أو مخلفات النباتات أو الألياف

أو الزجاج  كدلائل استرشادية للتوصل إلى
المجرمين. ويمكن جمع بعض الآثار من مكان الجريمة بواسطة مكنسة تشفط عينات
نادرة من هذه المواد وقد تكون قد علقت بإقدام المشتبه فيهم.


    بصمة العرق

أمكن تحليل عرق الأشخاص بواسطة التحليل الطيفي للتعرف علي عناصره. لأن
العرق اكتشف أن لكل شخص بصمة عرق خاصة به تميزه. ويعتبر رائحة العرق أحد
الشواهد في مكان الجريمة لهذا تستخدم الكلاب البوليسية 
في شمها والتعرف علي المجرم من رائحته.

حقيقة في الماضي لم تكن الأدلة الجنائية تستطيع الحصول علي دليل لا يري
بالعين المجردة حتى أخترعت الأجهزة التي أصبحت تتعرف عليه وتراه. فالعدسات
المكبرة  
كانت أول أداة استخدمت. وما زالت تستخدم في مسرح الجريمة كفحص أولي
سريع.ولقد استخدمت عدسات الميكروسكوب الضوئي المركب
   
لتكبير صور الأشياء أكبر بعشر مرات من العدسة المكبرة العادية. وفي عام
1924  استخدم الميكروسكوب الإلكتروني الماسح وأعطي صورا ثلاثية
الأبعاد مكبرة لأكثر من 150 ألف مرة. وهذه الطريقة تستخدم في التعرف علي
الآثار الدقيقة من المواد كالدهانات أو الألياف.

 
    بصمة الشعر

يعتبر الشعر من الأدلة القوية ولاسيما وأنه لا يتعرض للتلف مع الوقت. فيمكن
من خلاله التعرف علي هوية الضحية أو المجرم. وقد أخذ دليل بصمة الشعر أمام
المحاكم عام 1950. والآن أي عينة شعر توضع في قلب مفاعل نووي ليطلق
النيترونات عليها. فتتحول كل العناصر النادرة بالشعر إلى مواد مشعة حتى ولو
كانت نسبة المادة جزءا من مليار جزء من الجرام. وفي كل شعرة يوجد 14 عنصرا
نادرا. وواحد من بين مليار شخص يتقاسم تسعة عناصر من هذه العناصر.

وفي عام 1895 أستخدم التحليل الطيفي بواسطة المطيافات التي تطلق الضوء علي
المادة المراد تحليلها من خلال التعرف علي الخطوط السوداء التي تعتبر خطوط
امتصاص لألوان الطيف. وكل مادة لها خطوطها التي من خلالها يتم التعرف
عليها. والشعر كغيره من الألياف الصناعية والطبيعية كالنايلون أو الرايون
أو القطن يمكن أن يعطي نتائج مبهمة في الطب الشرعي. لأن كل الألياف تتكون
من سلاسل جزيئات معقدة وطويلة جدا. لكن يمكن التعرف علي أجزاء منها تحت
الميكروسكوب الضوئي العادي أو الإلكتروني أو الذي يعمل بالأشعة دون
الحمراء. كمايمكن مضاهاة ألوان هذه الألياف بالكومبيوتر. (وأن فحص عينة
الشعره القياسية تتم عن طرق النزع لأحتوائه على بصلة الشعرر)


    بصمة الحمض النووي
    
    (DNA)


بصمة الحمض النووي

لاشك أن الإنسان يختلف جينيا عن الشمبانزي
 وبقية
الحيوانات رغم أننا في الواقع نشارك الشمبانزي في 98% من جيناتنا. ويختلف
أيضا في أعراقه وأنسابه. لهذا نجد أن بصمة الدنا بصمة فريدة تظهر لنا
التنوع البشري وتطوره. ولقد قام مشروع الخريطة الجينية مؤخرا علي التنوع
البشري حسب تصنف البشرية بها الأجناس حسب الجينات لدي الأفراد وليس حسب
اللون. لأن هناك اختلافات جينية بين الأفراد أكثر مما هي في المجموعات
الأجناسية كالجنس الآري أو الحامي أو السلافي أو السكسوني.

لهذا أصبحت تكنولوجيا الدنا
  
أحد الأدلة الرئيسية في علم الطب الشرعي
 الذي يعتمد حاليا علي لغة
الجينات  وبات جزيء (DNA) كبنك
معلومات جينية عن أسلافنا وأصولهم حيث يعطينا هذه المعلومات كمعطيات سهلة
وميسرة وبسرعة. وفي عام 1984.. ظهر التقدم في فحص جزيء (DNA) في دماء
الأشخاص والتعرف من خلاله عل الأفراد. وتعتبر بصمة (DNA) أداة قوية ودامغة
للتعرف من خلالها علي هوية الأشخاص والمجرمين والمشتبه فيهم.فلقد اكتشف
علماء الجينات والوراثة أن ثمة مناطق متقطعة في أجزاء الاتصال بكل دنا.
فتوجد في هذه الأجزاء أطوال قصيرة متكررة عدة مرات في الشفرة الوراثية. كما
وجد أن هذه الأجزاء المتكررة والمتقطعة لها بصمة وحيدة لكل شخص أشبه بتفرد
بصمات أصابع اليد. إلا أن هذه البصمة (DNA) متطابقة لدي التوائم المتطابقة.
وأمكن تصوير هذه البصمة بأشعة اكس
 ورفعها
علي أفلام حساسة. وتعتبر البصمة (DNA) هي البصمة التي ستتبع في الألفية
الثالثة. لأنها أقوي أداة للتعرف من خلالها علي المجرم والكشف عنه من خلال
رفع بصمة دناه من آثار دمه في مسرح الجريمة حتي ولو كانت من بقعة دمية
متناهية. ثم مضاهاتها بملايين البصمات (DNA)والمخزنة في أجهزة الكومبيوترات
الجنائية وفي بنوك (DNA). وأي بصمة (DNA) سيمكن التعرف عليها وعلي صاحبها
في ثوان.


    تحديد الهوية

لم تعد مصالح الأدلة الجنائية تستكفي ببصمات الأصابع فقط. كما كان ذي قبل.
لكنها تستخدم آليات وتقنيات متنوعة تطورت مع تطور العلوم. فتستخدم حاليا
بصمات كف اليد أو مفاصل الأصابع أو بصمة العينين
  و
الأذنين أو حتى البصمة الصوتية والتحليل الصوتي
  أو سمات
الوجه وآخرها كانت بصمة الدنا. فنحن فعلا نعيش عصر الأمن من خلال العلم
الذي يسعى علماؤه جاهدين لوضع طرق أساليب جديدة ومتنوعة لحمايتك أو حماية
ممتلكاتك.

وكانت الحماية الأمنية للممتلكات تتمثل في القفل والمفتاح المعدني وهي
طريقة عملية للتأمين ضد السرقة إلا لو سرق المفتاح أو قلد. ويوجد الكروت
المشفرة التي توضع في القفل الإلكتروني لفتح الأبواب أو استعمالها في
ماكينات صرف النقود بالبنوك بعد إدخال الرقم السري ورغم هذا فان اللصوص
والإرهابيين يمكنهم اختراق هذه الحماية الإلكترونية.

وفي المطارات والموانئ تتم المراجعة البشرية للجوازات

والتدقيق في الصور بها بواسطة رجال الجوازات. لكن علم القياس الحيوي دخل في
هذه العملية لتجنب المراجعة البشرية لجوازات السفر أو البطاقات الشخصية
لتفادي الأخطاء البشرية. فتوضع البطاقة الشخصية
  أو
الجواز داخل أجهزة إلكترونية للتدقيق فيهما والتعرف علي الأشخاص الحاملين
لهما من خلال مقاييس وعلامات دقيقة.فمثلا ماكينة صرف النقود بالبنوك سوف
تتعرف علي شخصيتك قبل الضغط علي زر السحب. والهواتف حاليا تعطيك رقم الطالب
وشخصيته. وبعض المصاعد
  لا
تفتح أبوابها إلا بعد التعرف علي الأشخاص من صور وجوههم أو نبرات أصواتهم
أو عن طريق وضع بطاقة ذكية مبرمجة. فالشركات الكبرى توجه أموالها للاستثمار
في تطوير وسائل الحماية والوقاية الأمنية عن طريق المقاييس الحيوية. وفي
أمريكا تطورت مصلحة الهجرة والأدلة الجنائية في تطوير وسائل التعرف علي
المتسللين والمجرمين والإرهابيين وحماية أجهزة الكومبيوترات وشبكات الإنترنت.

والمقاييس الحيوية لا تتطلب علوما جديدة للبحث فيها. وفي كل سجون أمريكا
توجد هذه الأجهزة القادرة علي تمييز المساجين من الزائرين للسجون بسهولة
وسرعة حتى لو اندسوا بينهم. وفي سجون أيرلندا
 
وإنجلترا توجد هذه الأجهزة في السجون للتعرف علي العاملين بها بعدة طرق.

وفي أمريكا توجد ماكينات صرف النقود تتعرف علي العملاء من خلال بصمات
عيونهم والتحقق من القزحية  وهذه
التقنية تستخدمها السلطات الجنائية الأمريكية في إدارات تحقيق الشخصية
وهوية الأشخاص منذ عام 1980.لأن قزحية العين أشبه ببصمة الأصابع. فلكل شخص
له بصمته اليدوية والقزحية. حتى ولو كانت بصمات المواليد. لأن هاتين
البصمتين تظلان مع المولود من المهد إلى اللحد ولا تتغيران بالمرض أو
الشيخوخة. فيمكن النظر في جهاز التعرف علي القزحية وهو أرخص من جهاز الماسح
لشبكية العين. وهذه الأجهزة تركب حاليا في ماكينات صرف النقود بالبنوك.
وتقنية التعرف علي قزحية العين استخدمت مؤخرا في الدورة الأوليمبية بسيدنى
للتعرف من خلالها علي هوية اللاعبين بها. وبصمة العين لا تطابق في أي عين
مع عين شخص آخر. حتى العين اليمني في الشخص الواحد لا تتطابق مع العين
اليسرى. وقزحية العين بها 266 خاصية قياسية
 
عكس بصمات الأصابع التي بها 40 خاصية قياسية يمكن التعرف عليها. ويمكن
التعرف علي بصمة العينين من خلال كاميرا علي بعد 3 أقدام. وتستخدم في
التعرف علي الخيول المشاركة في السباقات باليابان.

والآن تتطور تقنية التعرف علي الأشخاص. فلدى الشرطة أجهزة يمكن التعرف علي
هوية الشخص بالشارع وفي ثوان. كما أن هذه الأجهزة تباع في المحلات لتركب
علي أبواب العمارات والمصاعد والمباني العامة والخاصة. وفي السيارات توجد
هذه الأجهزة فتتعرف علي شخصية صاحبها من رائحة عرقه أو صوته أو نظره. ولو
حاول أحد اللصوص قيادتها تفككت السيارة واتصلت الأجهزة بالشرطة. وهذه
الأجهزة سوف توضع حول أسوار الحدائق العامة
 
أو الخاصة. فإذا حاول الأطفال الخروج منها أطلقت تحذيراتها الصوتية لتنبيه
المشرفين عليها. وتوجد حواسيب لا تعمل إلا بعد أن تتعرف أزرارها علي بصمة
صاحبها حيث يوجد جهاز ماسح دقيق أو قارئ دقيق للبصمة ويوضعا في لوحة
المفاتيح وهو رخيص ويباع حاليا. وهذه الأجهزة سوف تحقق حماية كبيرة لأجهزة
الكومبيوترات بالشركات الكبرى والمؤسسات الأمنية. وهناك مسدسات لا تطلق
أعيرتها إلا بعد أن يتعرف زرار الإطلاق علي بصمة صاحبه.

وفي المتاجر الكبرى لن يخرج أي شخص من أبوابها ببضاعة إلا بعد دفع ثمنها.
لأن كل سلعة
 
عليها بطاقة لاصقة ذكية (الباركود) وعندما يدفع ثمنها تلغي هذه التحذيرات
فيمر الشخص من أمام أجهزة المراقبة علي الأبواب دون إطلاق صيحة إنذار
للمشرفين. وبهذه الأجهزة يمكن تحديد عدد المرات التي زرت فيها المحل وأي
الأقسام اشتريت منها.


    بصمات الصوت

عند التسوق بواسطة الهاتف فان العاملة أو جهاز التسجيل يتلقى رقم بطاقتك
الائتمانية

والمعلومات حول التحقق من شخصيتك. وهذه المعلومات يمكن استغلالها في السطو
 علي حسابك
في البنك وسحب أموال علي بطاقتك دون علمك. ولهذا أضيفت بصمة الصوت عن طريق
جهاز خاص. فلا يمكن لأي شخص لديه هذه المعومات سحب أي أموال إلا بالبصمة
الصوتية التي يتحكم فيها نبرات وطبقات صوتك والتي لا يمكن تقليدها. لأن هذه
التقنية تعتمد علي الأحبال الصوتية وتجويف الأنف والفم. وهذه التقنية شائعة
في البيوت بأمريكا. فعندما تقول : افتح يا سمسم. ينفتح لك الباب
أتوماتيكيا. لأن الجهاز يتعرف علي نبرات صوتك ويسجلها بذبذبة ترددية واحد
علي ألف من الثانية. ولقد أخترعت تليفونات محمولة لا تعمل إلا من خلال
نبرات صوت صاحبها ولا تعمل مع آخرين..لكن أحد المليارديرات وضع ملايينه في
بنك بسويسرا وكان يعتمد علي بصمة صوته إلا أنه أصيب بالشلل في أحباله
الصوتية فضاعت أمواله لأنها ظلت حبيسة بالبنك.

وتستخدم هندسة اليد في التعرف علي الهوية. ويتم هذا بإدخال اليد في جهاز
يقيس أصابعك وكف يدك بدقة لأن كف كل شخص له سماته الخاصة وهي أشبه بسمات
الأصابع مع التعرف علي الأوردة خلف راحة اليد. وهي دلائل تأكيدية لبصمة
الكف والأصابع.

وتوقيعك على الأوراق والمستندات والشيكات له سماته الشكلية والهندسية
المميزة. وبصمة توقيعك لا يتعرف عليها من خلال الشكل الظاهري لها فقط.فهناك
أجهزة تتعرف علي (فورمة) توقيعك وشكله وطريقة ووقت ونقاط الكتابة وسرعة
القلم. حتى الكتابة علي الآلة الكاتبة. فيمكن معرفة أي الأصابع تستعملها
وطريفة الضغط علي كل مفتاح. لأن طريقة استعمل لوحة المفاتيح تختلف من شخص
لآخر. وكل ماكينة آلة كاتبة لها بصمات حروفها. لهذا كانت بصمة الحروف تؤخذ
بواسطة رافعي البصمات لدي المباحث الجنائية ويدون اسم صاحب الآلة حتى لا
يكتب عليها منشورات سرية أو خطابات تهديدية ويمكن من بصمات الحروف التعرف
علي كاتبها. والآن يوجد التوقيع الرقمي (الإلكتروني) حيث يوقع الشخص فوق
قرص رقمي أو باستعمال قلم خاص. ويمكن التوقيع علي الإنترنت علي الوثائق أو
العقود. ويمكن التوقيع به علي طلبات القبض أو الحضور للمتهمين.

ولكل شخص طريقة مشي ويمكن تفحص طريقة مشيك من خلال التصوير بالفيديو أو
قياس ذبذبات الأرض أثناء المشي للتعرف علي هوية الشخص. وهذا علم كان لدي
العرب يسمونه القيافة. والكلاب عندما تضع آذانها علي الأرض تتعرف علي
أًصحابها والأغراب من طريقة المشي وصوت ذبذباته فتنتفض فجأة.

والآن تجري الأبحاث للتعرف علي سمات الأشخاص من خلال سمات الوجه
  ففي المطارات
سوف يؤخذ المشتبه فيهم لأجهزة للتعرف علي ملامح وجوههم. وهنشيباك أجهزة
تصور المارين بشبالصالات بالمطارات للتعرف علي المجرمين المسجلين من خلال
أنوفهم  وعيونهم  
وأفواههم  وهذه ملامح لا تتغير مع الوقت أو
بالسن. وصورة الوجه تحلل برمجيا من خلال فحص يسبشيسبحوالي 50شسبشسي نقطة
حول الأنف والفمشسيب والحاجبين  وبعض
أجزاء الوجه. ويرصد الجهاز المصور الشخص من حركة رأسه إلا أنشيبس
التوائمشسيب  المتطابقة والأشخاص الذين
يطلقون لحاهم أو يزداد وزنهم يشكلون عائقا للكشف عن شخصياتهم. وفي ماليزيا
 يصور كل شخص عند
تسليمه حقائبه بالمطارات. وفي دراسة وجد أن الأشخاص يمكن التعرف عليهم من
خلال كرمشة وثنيات الجلد  بأيديهم. ويقال أن
مطاعم الوجبات السريعة سيمكنها التعرف علي زبائنها من خلال تصوير طريقة قضم
سندوتشات الهامبورجر وبقايا الأطعمة في الأطباق.


 

من أسرار الهامه لعلم الحرف



    من أسرار الهامه لعلم الحرف 


وهو علم تحويل الحروف إلى أرقام و هو علم واسع له عدة تطبيقات استفاد منها
الإنسان على مر الزمان وهو علم منتشر في كل أنحاء العالم و لقد عمل به
علماء المسلمين و اقروا مصداقيته و أجد انه من الضروري أن أبين بعض قواعد
و استخدامات هذا العلم الشريف للقارئ الكريم .




إن
(علم الحرف ) هو من أشرف العلوم التي اشتغل بها الإنسان و الذي أكرمه الله
سبحانه و تعالى بمعرفته و من المعروف إن أول من عرف هذا العلم هو نبي الله
( إدريس ) ( عليه السـلام ) حيث أن هذه المعرفة كانت من مما وهب الله
سبحانه و تعالى نبيه ( إدريس ) ( عليه السلام ) و من هنا جاء الفعل ( درس
, يدرس , دراسة ) أي التعلم و الكتابة و لقد وضع له أسس و قواعد توارثها
الحكماء على مر الأجيال . و لقد استخدم الحكماء و المفكرين (علم الحرف )
في استخلاص العلوم و استخراج العديد من الأسرار التي ما كان لها أن ترى
النور لولا هذا العلم الشريف أن (علم الحرف ) يستند على إعطاء قيمة عددية
معينة لكل حرف من حروف الأبجدية و هي تمثل قوة هذا الحرف أو ( روحه ) و
يمكن أن يكون للحروف قيم أخرى و لكنها كلها تعتمد على الترقيم الأول
لأستنباطها و العمل بها . وعند دمج هذه الحروف لصنع الكلمة تكون قوة هذه
الكلمة نابعة من هذه الحروف و يكون لهذه الكلمة تأثير على الأشياء بصورة
كبيرة و عند تجميع العديد من الكلمات يصبح تأثيرها أقوى و أشد ( من المهم
جدا معرفة إن التأثير يكون أقوى كثيرا عند قول هذه الكلمات بصوت مسموع و
ليس بكتابتها فقط ) و أشرف و أقوى هذه الكلمات هي التي قالها الخالق
سبحانه و تعالى و التي أنزلها على رسوله الأمين محمد ( صلى الله عليه وآله
و سلم ) و هي ( القرآن الكريم ) و الكل يعرف ما للقران الكريم من تأثيرات
و قوة لا يمكن تخيلها أو إنكارها و ليبين الله سبحانه و تعالى عظمة هذا
العلم جعل أول خلق خلقه ( القلم ) و ( اللوح المحفوظ ) و أول ما أراد الله
سبحانه و تعالى البدء بالخلق قال ( كن ) فكانت الأشياء و المخلوقات . و
لقد أشــــار أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إلى
أسرار الحروف القرآنية حيث قال ( لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من باء بسم
الله الرحمن الرحيم ) أي ( تحميل سبعين بعيرا بالكتب التي تتحدث عن حرف
الباء و أسراره) و قال أيضا ( عليه السلام ) : كل ما في القرآن في الفاتحة
و كل ما في الفاتحة في بسم الله الرحمن الرحيم و كل ما في بسم الله الرحمن
الرحيم في باء بسم و أنا النقطة التي تحت الباء . و قال عليه السلام : (
إن بين جنبي علماً جما آه لو أجد له حملة , لقد احتويت على مكنون علم لو
بحت به لاضطربتم كاضطراب الريشة في الطوى, و ليس ذلك في علم الشرع ) . هذا
ما قاله أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الذي قال
فيه الرسـول الصــادق الأمين ( صلى الله عليه و آله و سلم )( أنا مدينة
العلم و علي بابها ).




و سأكشف معلومة توصلت إليها عن
طريق العمل بعلم الحرف مكنني الله سبحانه و تعالى من الوصول إليها فيها
دليل على العلم اللدني الذي وهبه الله سبحانه و تعالى للإمام علي بن أبي
طالب ( عليه السلام ) . ذكرت الروايات عن أهل البيت ( عليهم السلام ) أن
الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وضع كتابا أسماه ( كتاب الجفر
الجامع ) ذكر فيه بعض الأسرار القرآنية و العلوم الربانية التي استخرجها
من القرآن الكريم ( و مع الأسف فأن هذا الكتاب قد فقد على ما هو شائع ) و
لقد استخرج (عليه السلام ) هذه العلوم من باطن القرآن الكريم و ليدلنا على
هذا فقد سمى الكتاب الذي احتوى هذه العلوم و المعارف باسم ( الجفر الجامع
) و على هذا الأساس :



نجمع قيم الحروف لكلمة ( القرآن ) :

ا + ل + ق + ر + ا + ن

1 + 30 + 100 + 200 + 1 + 50 = 382




من
قواعد ( علم الحرف ) استخدام طريقة تسمى ( المقاليب ) أي قلب القيمة
العددية للكلمة و هذه العملية يستخرج منها سر باطن الكلمة . و عند
اســــتخدامها مع هذه القيمة فنرى أنها تصــبح ( 283 ) و هــــذه القيمة
تعطي الكلمة ( جفر ) ( 3 = ج , 80 = ف , 200 = ر ) . و عندما سمى الإمام
علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كتابه بهذا الاسم يقصد أن ما فيه هو علوم
و أسرار باطن القرآن الكريم و الله اعلم .




كلنا
سمعنا و نعرف أن لله سبحانه و تعالى ( تسعا و تسعين ) اسما و ذكرت
الأحاديث النبوية الشريفة إن من أحصاها دخل الجنة و أن هناك اسماً واحدا
مخفيا هو ما يطلق عليه ( اسم الله الأعظم ) و الذي لا يمكن أن يعرفه إلا
من شاء الله له أن يعرفه و هذا الاسم يمكن للإنسان أن يدعو به فيستجيب له
الله سبحانه و تعالى و لقد عرف هذا الاسم المبارك الأنبياء ( عليهم السلام
) و البعض من الناس على مر التاريخ و لقد عرفه الأئمة من أهـــــــل البيت
( عليهم السلام ) و بعض علماء المسلمين و لا يمكن للذي يعرف الاسم الشريف
أن يصرح به أبدا لان معرفة هذا الاسم الشريف تكون هبة ربانية لأشخاص
مخصوصين و لكن تم ذكر بعض المعلومات و الإشارات حول ( اسم الله الأعظم ) و
التي سأورد قسماً منها :




إن اسم الله الأعظم مكون من
حروف الفواتح ( أو بعضها ) في أوائل السور و إن تجميعها بصورة معينة ينتج
عنها الاسم الشريف , و كذلك ذكرت بعض الأحاديث عن الأئمة ( عليهم السلام )
إن اسم الله الأعظم موجود في سورة الفاتحة بصورة مقطعة , و ورد في بعض
الأحاديث أن اسم الله الأعظم مكون من الحـــروف الصامتة ( غير المنقطة ) و
لقد اعتقد بعض علماء المسلمين أنها ( لا اله إلا الله ) و يقال أن اسم
الله الأعظم يقرأ باتجاهين من اليسار و من اليمين و لقد وردت مثل هذه
الكلمات في بعض آيات القرآن الكريم مثل ( ربك فكبر ) و ( كل في فلك ) و
الله اعلم .




و سيجد القارئ مصداق ( علم الحروف ) من
خلال ما سيتبين لاحقاً إنشاء الله . و أساس علم الحرف هو إن لكل حرف قيمة
عددية معينة تكون صفة لهذا الحرف ( أو ما يسمى روحه ) و هي على ترتيب (
أبجد هوز حطي ……) و هي :



ا = 1 ي = 10 ق = 100 غ = 1000

ب = 2 ك = 20 ر = 200

ج = 3 ل = 30 ش = 300

د = 4 م = 40 ت = 400

هـ = 5 ن = 50 ث = 500

و = 6 س = 60 خ = 600

ز = 7 ع = 70 ذ = 700

ح = 8 ف = 80 ض = 800

ط = 9 ص = 90 ظ = 900





و
يوجد عدة أنواع من حسابات الحروف فجمع الحروف كما هي يسمى (الجمع بالحرف
الكبير ) أما جمع الحروف ( بتحويلها إلى أرقام فردية مثل حرف اللام = 30
أما تحويله إلى رقم فردي فهو بحذف مرتبة العشرات فيصبح ل = 3 وكذلك
بالنسبة للأرقام التي تكون مرتبتها مئوية تحذف المرتبة المئوية مثلا حرف
التاء = 400 فتصبح التاء = 4 ) إن هذا الجمع يسمى (الجمع الصغير) و إليك
بعض الأمثلة على مصداقية علم الحرف :



عند السؤال : ما هو كتاب الله



نعطي كل حرف قيمته على حساب الجمع الصغير :



م + ا + هـ + و + ك + ت + ا + ب + ا + ل + ل + هـ



4 + 1 + 5 + 6 + 2 + 4 + 1 + 2 + 1 + 3 + 3 + 5 = 37



الجواب: هو القران الكريم



عند جمع قيم الحروف لجملة ( هو القران الكريم ) نجد إن لها نفس القيمة
العددية:



هـ + و + ا + ل + ق + ر + ا + ن + ا + ل + ك + ر + ي + م



5 + 6 +1 +3 + 1 +2 +1 + 5 +1 + 3 + 2 + 2 + 1 + 4=37



و الآن لنسأل :



من هو محمد : م + ن + هـ + و + م + ح + م + د



4 + 5 + 5 + 6 + 4 + 8 + 4 + 4 = 40



الجواب : هو رسول الله



هـ + و + ر + س + و + ل + ا + ل + ل + هـ



5 + 6 + 2 + 6 + 6 + 3 + ا + 3 + 3 + 5 = 40



نجد أن للجملتين نفس القيمة العددية .



و من المعروف إن القيمة العددية لأسم محمد بالجمع الكبير هي (92 ) أي

2 + 90 عند تحويل الجمع إلى الصغير يكون ( 2 + 9 )



و ألان لنسأل مرة أخرى :

من هو محمد :



م + ن + هـ + و + (م + ح + م + د )



4 + 5 + 5 + 6 + ( 2 + 9 ) = 31



الجواب : هـــو نبي الله .



هـ + و + ن + ب + ي + ا + ل + ل + هـ



5 + 6 + 5 + 2 + 1 + 1 + 3 + 3 + 5 = 31

والله الموفق
لا تنسونا من خالص دعائكم
 

زرادشت

                                              الزرادشـتيـة:

 عرض نقدي مقارن  
تعريف: تنسب إلى زرادشت الذي عاش من سنة 660 ـ 583 ق.م،ويعتبر كتاب"أفت"
المصدر الأساسي والوحيد الذي يمدنا بالمعلومات عن طبيعة هذه الديانة ومؤسسها ،
الثنائية :زرادشت لا يحيد عن مقالة الفرق المجوسية إذ يقر النور والظلمة،
ويقول إنهما أصلان متضادان، وكذلك يزدان وأهريمان، وهما مبدأ الموجودات
وحصلت التراكيب من امتزاجهما، كما أن الخير والشر والفساد والصلاح والطهارة
والخبث وكل شيء يضاد شيء آخر إنما حاصل ذلك كله من امتزاج النور والظلمة،
وأنهما لو لم يمتزجا لما كان هناك وجود للعالم، وأن الامتزاج لا يزال قائماً
حتى يغلب النور الظلمة ثم يخلص الخير في عالمه وينحط الشر إلى عالمه وحينئذٍ
تكون القيامة.
زرادشت والقيم الأخلاقية: وتدعو الزرادشتية إلى نظام أخلاقي عبر عنه زرادشت
بقوله: "إني أشيد بالفكر الطيب، الكلمة الطيبة، العمل الطيب".إن صرح القيم
الأخلاقية بناء تشيده في النفس ثلاثة أركان: حُمادا أو التفكير الحميد.
حُقاتا أو القول الحق أو الصدق. خفائر شتا، أو العمل الطيب أو
الخير.وانطلاقاً من ذلك يستطيع الإنسان أن يحدد بأن ما يراه حقاً هو حق
بالفعل، وأن العمل الذي يراه خيراً هو حقاً الخير، وذلك على طريق التفريق بين
الباطل والخير، فالباطل طبيعته الفناء، و الخير طبيعته البقاء.
محاسبة النفس: كما أنه دعا الإنسان إلى أن يعمل الخير دون أن ينتظر الجزاء،
فإن الخير يحمل جزاؤه في نفسه، ولذلك عليه أن يستأصل عامل الشر من نفسه
وينمّي في نفسه بذرة الخير، لأن خالقه جعل له عقلاً وأعطاه القلم بيده وعلّمه
به ما لم يكن يعلم، وتركه يسطّر في لوحه ما يريد بعد أن بيّن له طرق الخير
وأمره بإتباعها وبين له طرق الشر وأمره بمقاومتها، عن طريق هذا العقل الذي
أعطاه إياه وهذا الضمير الذي أودعه فيه..
تفسير وجود الشر: يتميز المعتقد الزرادشتي بمحاولته تفسير وجود الشر في
العالم. ففي البدء لم يكن سوى الله- أهورا مزدا؛ وجود كامل وتام، وإلوهية
قائمة بذاتها مكتفية بنفسها. ولكن هذه الألوهة اختارت أن تخرج من كمونها
وتُظهر ما عداها إلى الوجود، فكان أول خلقها روحان توأمان ها سبينتا ماينيو
وأنجرا ماينيو. ولكي يكون لهذين الروحين وجود حقيقي مستقل عن خالقهما، فقد
منح لها خصيصة الحرية. وبداعٍ من هذه الحرية المطلقة فقد اختار سبينتا
ماينيو الخير ودُعي بالروح القدس، واختارأنجرا ماينيو الشر ودُعي بالروح
الخبيث. بعد هذا الخيار الأخلاقي للتوأمين، كان لابد من تصادمهما ودخولهما
في صراع مفتوح. على الرغم من أن الله كان قادراً منذ البداية على سحق أنجرا
ماينيو ومحو الشر في مهده، إلا أنه آثر عدم التناقض مع نفسه بالقضاء على
مبدأ الحرية الذي أقره، والسير بخطته التي تقوم على مقاومة الشراستناداً إلى
ذات المبدأ الذي أنتج الشر. وهنا عمد بمعونة الروح القدس سبينتاماينيو إلى
خلق ستة كائنات روحانية قدسية شكلت بطانته الخاصة التي تحيط به على الدوام،
ويُدعَون بالأميشا سبينتا أي الخالدون المقدسون. وقد أوجدهم الله من روحه كمن
يشعل الشموع من مشعل متقد. ثم إن هؤلاء أظهروا إلى الوجود بالطريقة نفسها
عدداً كبيراً من الكائنات القدسية الطيبة هم الآهوريون، فعهد إليهم الرب
بمهمة مكافحة الشر كل في مجاله. وبالمقابل فإن أنجرا ماينيو أظهر إلى
الوجود عدداً كبيراً من الكائنات الروحانية المتفوقة هم الديفا، فراحوا
يساعدونه في تخريب كل عمل طيب يصدر عن الله. وبذلك تم تشكيل عالم الملائكة
وعالم الشياطين قبل خلق العالم المادي.بعد أن تأسس الشر على المستوى
الروحاني، عرف أهورا مزدا أن القضاء على الشيطان وأتباعه لن يتيسر قبل خلق
العالم المادي، لأن عالم المادة سيكون بمثابة المسرح المناسب للصراع بين
جند الحق وجند الباطل، ولسوف يعمد أنجرا ماينيو إلى مهاجمة خلق الله بكل ما
أوتى من قوة، لأنه خلقٌ حسن وطيب وكامل، ولكن هذا الهجوم سوف يفُتُّ في عضد
الشيطان تدريجياً حتى يفقد قوته وسلطانه في آخر الأمر، ويُحسم الصراع لصالح
الخير عند نهاية التاريخ.
المعابد والهياكل: تتجلى بساطة الديانة الأصلية في غياب المعابد والهياكل
والمذابح. وزرادشت نفسه لم يعنَ بتشييد أماكن خاصة للعبادة، لأن الله موجود
في ك لمكان ويمكن التوجه إليه في أي مكان طاهر. كما منع النبي صنع الصور
والمنحوتات لأهورا مزدا وبقية الكائنات القدسية؛ لذا فقد خلت المراكز
الحضرية للمملكة الأخمينية من المعابد الضخمة، وكانت الصلوات تقام في
البيوت أو في أماكن مفرزة للعبادة في الهواء الطلق مزودة بموقد للنار
المقدسة. ولكن الملك أردشير الثاني الذي حكم من عام 485- 425 ق.م، خرج على
هذه التقاليد وكان أول من بنى المعابد الضخمة على الطريقة البابلية وزينها
بصور للكائنات السماوية. ولكن فريقاً من الكهنة عارضوا هذا الإجراء وردوا
عليه بإقامة معابد تتصدرها شعلة النار المقدسة بدلاً من تماثيل الآلهة،
وبذلك ظهرت لأول مرة معابد النار في إيران، وأخذ أهل الديانات الأخرى يصفون
الزرادشتيين بأنهم عبدة النار، في الوقت الذي لم تكن النار بالنسبة إليهم
إلا رمز اًللألوهة المطلقة الخافية. ومع ظهور معابد النار نشأت طبقة جديدة
من الكهان المتفرغين لطقوس النار عُرفت تاريخياً باسم ماجي، وباللغة
اليونانية ماجوس التياستمدت منها التسمية العربية مجوس.
طقوس الموت:تقوم طقوس الموت في الزرادشتية على نظرة النبي إلى الموت
باعتباره ناتجاً من نواتج فعاليات الشيطان في العالم. فأجساد الأحياء تنتمي
إلى أهورا مزدا، بينما تنتمي جثث الموتى إلى الشيطان. إن لمس أي جثة هو
مصدر للنجاسة، وعلى من احتك بها أن يطهر نفسه بالماء؛ كما أن أيجزء مقتطع
من الجسم الحي مثل قصاصات الأظافر أو قصاصات الشعر هو جزء ميت ويجب عدم
الاحتكاك به. وجميع الحيوانات التي تتغذى على الجثث من النمل والذباب
والكلاب والضباع وما إليها، هي حيوانات نجسة يجب قتلها أينما وجدت. من هنا
فقد خضعت عملية دفن الموتى إلى طقوس خاصة يقوم بها اختصاصيون يعرفون كيف
يطهرون أنفسهم بعدها. فقد كانت جثة الميت تسجى على مصطبة حجرية في منطقة
نائية أو في سفح جبل، ولا يسمح لها بالاحتكاك بتربة الأرض كيلا تلوثها،
وهناك تترك مكشوفة حتى تتحلل بالعوامل الطبيعية أو انقضاض الجوارح عليها.
وبعد فترة كافية لتحلل الجسد تدفن العظام تحت التراب انتظاراً لبعثها في يوم
القيامة.
التطور التاريخي:بقيت تعاليم زرادشت التي بثها في أناشيد الغاثا لفترة
طويلة بمثابة الإنجيل الذي يحفظ جوهر الدين ويجمع المؤمنين حول العقيدة.
ولكن لغة هذه الأناشيد صارت قديمة بمرور الزمن، ودعا أسلوبها البليغ
المختصر الكهنة إلى التوسط من أجل تبسيط أفكارها وشرحها للناس. وقد تراكمت
هذه الشروحات تدريجياً حتى شكلت مصدراً آخر من مصادر الديانة الزرادشتية،
وجُمعت تحت اسم الأفيستا؛ ثم تطلبت هذه المجموعة من الشروحات بدورها الشرح
والتفسير فنشأ على هامشها كتاب الزند أفيستا، أي شرح وتعليق على الأفيستا.
وقد لعب المجوس دوراً مهماً في تحرير وتطوير الأفيستا، ولكنهم أدخلوا تعديلات
مهمة على أفكار زرادشت الأصلية، فبنوا لاهوتاً متكاملاً عن مجمع الملائكة
ومجمع الشياطين، فصارت الملائكة التي تعمل تحت إمرة سبينتا ماينيو تُعد
بالآلاف، وكذلك الشياطين التي تعمل تحت إمرة أنجرا ماينيو. كما تحول
الأميشا سبينتا من قوى مجردة وغير مشخصة إلى كائنات إلهية لكل منها وظيفة
محددة في نظام الكون والطبيعة، وصارت فروض العبادة والتقديس تقدم إليها بما
هي كذلك. كما أدخل المجوس على العقيدة الأصلية تعديلاً جذرياً انحرف بهاعن
فكر زرادشت، عندما جعلوا أنجرا ماينيو يقف على قدم المساواة مع أهورا
مزدا،ونظروا إليهما كخصمين متصارعين منذ البدء؛ وبذلك تحول أهورا مزدا من
إله يسمو فوق الروحين البدئيين المتنافسين إلى طرف مباشر في الثنوية
الكونية.وفي عقيدة الزورفانية التي طورها فريق من المجوس، صار أهورا مزدا
وأنجرا ماينيو (الذي يتخذ هنا اسم أهريمان) ابنين توأمين للإله الأعلى
المدعو زورفان، أي الزمن. وقد عهد زورفان إلى أهورا مزدا بمهمة خلق العالم
ليغدو مسرحاً للصراع المكشوف بين قوى الخير وقوى الشر، وحدد لصراعهما ردحاً
معيناً من الزمن ينتهي بغلبة أهورا مزدا على خصمهأ هريمان؛ وبقي بمثابة
العلة الأولى والإطار الذي تجري ضمنه أحداث الكون. وقد تحولت هذه العقيدة
من هرطقة تعيش على هامش زرادشتية الأفيستا إلى دين رسمي للدولة في عهد
الأسرة الساسانية، حيث تحولت الزرادشتية في المراحل المتأخرة للتاريخ
الإيراني القديم من ديانة عالمية تتوجه إلى جميع بني البشر إلى ديانة قومية
خاصة بشخص معين
.تقويم ومقارنه
:ا/ الإسلام:
البعث : تلتقي الزرادشتيه مع الإسلام في القول بالبعث والجزاء الاخروى.
الشر: وقد قالت الزرادشتيه بوجود خير مطلق وشر مطلق هو تناقض لان المطلق لا
يتعدد ، والإسلام يقول بوجود خير مطلق هو الله تعالى، وشر مطلق مصدره
الشيطان او الإنسان.
الفيض: وتفسير هذه الديانة لكيفية وجود أهرمان يقارب تفسير الفارابي وابن
سينا لكيفية ظهور العقول والكواكب في نظريه الفيض .عباده الملوك:ويرى كثير
من الباحثين ان نظريه عباده الملوك فيها أثرت على الشيعة في قولهم بعصمة
الائمه.
ب/ الفلسفه اليونانية: وقد اخذ الفبلسسوف الالمانى نيتشه من زرادشت وألف
كتابا جعل زرادشت بطله .