السبت، 15 ديسمبر 2012

نظرية المعرفة عند أفلاطون


      نظرية المعرفة عند أفلاطون (هام جدا) 


*من أهم ما كتب أفلطون حيث تلقي الضوء على صلب فهم العقيدة فيقول:*


*لا يجوز اعتبار الحواس وحدها أساساً للمعرفة و إنه لا بد من توسط العقل
لتصحيح الإدراك الخاطئ و لإعطاء صورة حقيقية عن المُدرك . إن لهذه الحقيقة
العقلية وجوداً ذاتياً مستقلاً أصيلاً , مما حدا بأفلاطون للانطلاق إلى نظرية
الحقائق الكلية أو نظرية المُثل . و لكن هل إلى معرفة هذه الحقائق الكلية من
سبيل ؟ أجل إن النفس قبل أن تحل في الجسد كانت تعيش في عالم المُثل العقلي
مدركةً لجميع الحقائق و لمّا التصقت بالجسد نسيت ما كانت تعرفه , فاستعانت
بالفلسفة على تذكرها . إذن فالمعرفة هي تذكر الحقائق الأزلية و ما وظيفة
المعلم أو المرشد إلا تسهيل سبيل التذكر و لما كانت الكليات واحدة لا تتغير
فإن المعرفة أيضا واحدة و ثابتة . *



*أما أنواع المعرفة عند الإلاطون فهي اربعة : *

*الإحساس: و هو إدراك عوارض الأجسام أو أشباحها . *

*الظن: هو نعمة إلهية و ليس اكتساباً عقلياً و هو بمثابة قلق في النفس يدفعها
إلى طلب العلم .*

*الاستدلال: وفيه يتبع منهج الرياضيين في حل المشاكل بالإيجاب أو السلب . *

*التعقل: و هو إدراك الماهيات المجردة من كل مادة و هو أسمى درجات المعرفة .*



*نظرية المُثل : *

*المُثل عن أفلاطون هي الصور المجردة أو الحقائق الخالدة في عالم الإله و هي
لا تندثر ولا تفسد و لكنها أزلية أبدية و الذي يفسد و يندثر إنما هو هذا
الكائن المحسوس . *

*وبالنسبة لأفلاطون هناك عالمان عالم العقل أو عالم الإله و فيه المُثل
العقلية و الصور الروحانية و عالم الحس أو عالم الظلال و فيه الصور
الجسمانية والأشخاص الحسية .*

*فكأن عالم الحس عالم الظواهر المتغيرة و كأن عالم العقل عالم الحقائق
الثابتة .*

*و نسبة الحقائق التي في عالمالعقل إلى النسخ التي في عالم الحس نسبة
الأشخاص الحقيقيين إلى الصور التي في المرآة . *



*إن الفرق بين الصور المنطبعة في مرآة الحس والحقائق الموجودة في عالمالعقل
هو أن صور المرآة الحسية صور خيالية متغيرة على حين أن المتمثل من الحقائق
في عالمالعقل صور روحانية مجردة أو في مُثل ثابتة تحرك الأشخاص و لا تتحرك و
لها الوجود الدائم و الثبات المستمر . *



*الله : *

*يثبت أفلاطون وجود الله ببرهانين اثنين :*

*برهان الحركة و برهانالنظام فيقرر من وجه أول أن الحركات سبع : الجهات
الست , و الحركة الدائرية , و إن حركة العالم دائرية منظمة لا يستطيعها
العالم بذاته و لذا فهي ترجع إلى علة عاقلة و هذه العلة العاقلة هي الله .*

*ومن الوجهة الثانية يقول : إن العالم آية فنية و هذا العمل الرائع هو من
صنع عقل كامل توخى الخير و رتب كل شيء عن قصد .*

*وإن مثال الجمال هو المقصد الأسمى الذي ترمي إليه الإرادة في نزوعها نحو
المطلق و الغاية القصوى التي يتوخاها العقل في جدله و هذا المثال لا يوصف .*

*إن مثال الخير هو أقصى حدود العالم المعقول و علة لكل ما هو خيّر و جميل و
هو الذي يمنح النفس قوة الإدراك و هو مبدأ العلم و الحق . *



*الخير و الشمس ملكان :*

*الأول ملك على العالم المعقول و الآخر الشمس على العالم المحسوس و مقصد
أفلاطون أن الخير يربط كل شيء و أنه أساس كل شيء كما هي الشمس مصدر الحياة
في عالم الحس .*

*وإن الله في العالم المعقول كالشمس في العالم المحسوس أي كما أن الشمس تهب
الأشياء الحسية وجودها واستمرارها كذلك الله في العالم المعقول يهب المُثل
وسائر الكليات العقلية وجودها و ماهيتها . *

*ويعتبر أفلاطون أن الايمان بالله و بعنايته يسعفان على صيانة النظام في
المجتمع , ومن أنكر الله ساءت أعماله و أخلّ بالنظام فاستحق العذاب . *

*و انطلاقاً من إيمان أفلاطون بالله و بعنايته اللذين يسعفان على صيانة
النظام في المجتمع تصور الدولة كمثال يسعف على صيانة نظام المجتمع و ما
يستتبعه هذا النظام من توفير للضمانات العقلية التي تكفل معرفة الطريق
للوصل إلى الإيمان بالله و التمسك بعنايته و التسليم بقضائه و قدره و الرضى
بأفعاله سراً و جهراً و اعتبر أفلاطون المعرفة تلك هي ذاتها في كل عصر و زمان
و إن الفيلسوف هو من يعرف الخير و هذا العرفان هو توكيد بوجود مستوى موضوعي
تقاس عليه كل الفرضيات . *



*النفس الإنسانية : *

*للعالم نفس كلية تحركه و للإنسان نفس هي علة حركته و هي متصلة بعالم المثل
من جهة و بعالم الكون و الفساد من جهة ثانية و تنقسم النفس إلى قسمين :*

*1-الجزء الأعلى أو الأرقى منها و به العقل و هو بسيط خالد يدرك المثل و
مركزه الرأس .*

*2- القسم الأسفل , اللاعقل , يتجزأ و يفنى و هو مقسوم بدوره إلى شريف و
وضيع و بالشريف تتعلق العواطف النبيلة كالشجاعة و مركزه القلب و بالوضيع
تتعلق الشهوات البهيمية و مركزه البطن . *

*ثم عمل أفلاطون على إثبات خلود النفس فأعطى أدلة ثلاثة على خلودها.*

*الأول :*

*التقمص و هو عقيدة (فيثاغورية) ومختصر قوله في هذا الدليل: أن الأشياء
تتغير دائرةً بين الأضداد يتولد الأكبر من الأصغر والأحسن من ألأسوأ وبالعكس
, و على هذا النحو يصح القول بأن الحياة تُبعث من الموت و إلا لانتهت
الأشياء إلى سكون .*

*والدليل الثاني :*

*تعقل المُثل , فالنفس عرفت المُثل قبل هبوطها عالم الطبيعة و المُثل بسيطة و
البسيط دائماً ثابت لا يعتريه انحلال . و إن النفس تدرك المُثل فلا بد من أن
تكون شبيهة بالمُثل التي تدركها لأن الشبيه يدرك الشبيه فينجم عنه أن النفس
كالمُثل . و إذا قيل أن النفس ماهية تشارك الحياة بالذات و لا تقبل ما هو
ضدها و عليه فهي لا تقبل الموت . *



*منشأ الطبيعة : *

*كل حادث إنما يحدث بعلة و العالم مُحدث لأنه محسوس و كل محسوس محدث و كل
حادث لا بد له من مُحدث أو صانع و قد صنع العالم على مثال المثل الذي هو
الحق و الخير و الجمال . و الخير التام لا بد له من أن يفيض من صفاته على
ما يصنعه فيأتي شبيهاً به . و لذلك أتت الكائنات الروحية العليا و هي المثل
عاقلة حية و جاء العالم الأعلى ثابتاً لا يدركه نقص أو فساد . *



*الأخلاق *

*أهم موضوعاتها :**اللذة و الألم , الفضيلة و الرذيلة و العدالة و السعادة.*

*اللذة و الألم : يرى أفلاطون أن لذة الشهوة و الرغبات الجسمانية موت متكرر
إنها تنمي الرغائب و تنمي الآلام فإرضاؤها يضاعف الشعور بالحرمان و يزيد
الآلام لذا كانت الحياة الفاضلة التي لا تدور حول إشباع اللذات هي الحياة
الحقيقية . *

*الفضيلة : الفضائل ثلاث تديرها قوى النفس الثلاث : الحكمة فضيلة العقل و
العفة فضيلة القوة الشهوية و تتوسط هذين الطرفين الشجاعة و هي فضيلة القوة
الغضبية و تعين العقل على الشهوية فيقاوم إغراء اللذة و مخافة الألم و
الحكمة أولى الفضائل و مبدأها و بها نظفر بسائر الفضائل .*

*وكل فضيلة خلت من الحكمة فضيلة عبدة . و إن من أنكر العقل تعذر عليه بلوغ
الفضيلة .*

*والفضيلة عمل الحق صادراً عن معرفة حقة بقيمة الحق و هذه هي الفضيلة
الفلسفية . و عندما تحقق كل قوة من هذه القوى الثلاث أي القوة العاقلة و
القوة الغضبية و القوى الشهوية فضائلها و هي الحكمة و الشجاعة و العفة ,
تتحقق عندها في المرء الفضيلة الرابعة و هي العدالة . *

*العدالة : و لقد أدرك أفلاطون الوجود الثابت و هو وجود عالم الكليات أو
عالم المُثل الحقيقي . و لكن كيف تتم معرفة هذا الوجود الثابت ؟ و كيف يمكن
أن يتوصل العقل لإدراك المُثل ؟ هذا ما توضحه التربية الأفلاطونية . إن
المعرفة ملكة النفس الخالدة التي كانت قد أبصرت الجمال المتألق و بقية
المُثل قبل أن تهبط إلى العالم الأرضي و تحل في الجسد ( كنا كاملين أصفياء
لا نحمل معنا ذاك الشبح الذي سميناه الجسد ) و عندما تسكن النفس الجسد
البشري تنسى مرحلياً معرفتها تلك إلا أنه يمكنها تذكرها و استعادتها في
حياتها الأرضية بالدراسة النظرية و التأمل الفلسفي الذي يهدف إلى تحريرها
من عوائق و حواجز الجسد . فالتعلم استعادة معرفة ضائعة منسية . *
 

الحكيم فيثاغورث



      الحكيم فيثاغورث ( الحقيقة – العقل – معرفة الله ) 


*يوضح فيثاغورث من خلال فلسفته توضيح معنى العقل والحقيقة لمعرفة الله
فيفسرها بالتالي:*

*الله هو الحي و هو الحقيقة المطلقة مدثراً بالنور .**
الحقيقة كاملة و عظيمة إلى حدٍ بعيد إذ الله سيصور نفسه مرئياً للناس .
لذلك سيختار نوراً لجسده و حقيقة لروحه .
الشيئان الأفضلان اللذان أعطيا للناس من العُلى هما حب الحقيقة و حب فعل
الخير .
الله يتكلم بصوت الحقيقة فقط إنها صوته الوحيد . لا يمكن الباطل و الخداع
لا في صوته و لا في أعماله الله لا يحتاج لإنسان كي يعلن إرادته أعلنها هو
ذاته في الكون بوصفه نظاماً متناغماً منذ بدء الأزل .
الله يكشف معناه إلى العاقل بواسطة أعماله و بدون أي صوت .
إن الكون بوصفه نظاماً كاملاً متناغماً يعلن حقيقته و يُسمع بيانه . إن أفعاله
تنبئ عنه .
كما في أعلى هكذا في اسفل , كما في أسفل هكذا في أعلى لا يوجد شيء مخبأ لا
يمكن كشفه.
الحقيقة مفتاح الأسرار كلها**.
إن روح الإنسان ذات أصل إلهي و من ثم يمكن أن توجد قوة نبوية حقيقية فيها
لكن النبوة الحقيقية يجب أن تأتي من الروح ترشدها النفس الحقة .
التأكيد الحقيقي فيما يخص الله هو تأكيد لله لكن التأكيد الباطل لا يمكن أن
يكون.
يمكن وجود الألوهية الحقة لكنها تأتي من الحكمة المؤسسة على قواعد علم
الحساب . و لا تأتي من الإرشادات و الرموزات و الكهانة .*
*
*
*ليس من الضروري أبداً أن يُخدع الإنسان فلديه داخل نفسه معاني أكيدة لكشف
المغالطة و لإقامة الدليل على الحقيقة و برهنتها .
أليس الدليل العقل ؟ يمكننا الوثوق بالعقل إذن ؟ العقل خالد يفنى كل ما
عداه لأنه إذا نشد أي إنسان الحقيقة بجد و عناية في ضوء العقل سيعرف عن
العقيدة سواء إذا كان مصدرها العقل أو الإنسان .
كل شيء باطلاً أو خطأ لا يمكن أن يصدر من الله الحقيقة تظهر نفسها بوضوح .
بما أن الله يتكلم الحقيقة بشكل أزلي هكذا أبناء الآلهة ينبغي عليهم أن
يتكلموا الحقيقة على الدوام تكلم الحقيقة أو لا تقل شيئاً على الإطلاق لا
تخدع أي إنسان كي تهلكه لا تخدع نفسك .
لا تخبئ نور الحقيقة تحت مكيال الحبوب . من يخبئ الحقيقة يدفن الذهب .
إخفاء الحقيقة يشبه دفن الذهب .
العطيتان الأنبل التي وهبتها السماء للإنسان هما لتتكلم الحقيقة و تفعل
الخير . هذان الشيئان الإثنان يشبهان أعمال الألوهية . إن قول الحقيقة يعظم
الإنسان حتى العبادة .
يُبحث عن الحقيقة بعقلٍ طاهرٍ من الأهواء الجسدية .
ستختبر اتحاذ الله الخالد مع الإنسان الفاني عند انتصارك على الأشياء
الشريرة .
يكون الإنسان في وضعه الأفضل عندما يتجه نحو الله كلا و ليس الله أبداً
ببعيد . إذا كان عملك خارجاً عن الاتصال بالله و عن عنايته فأنت الذي فضلت
نفسك عن الله و ليس الله هو من حوّل نفسه عنك . اعتبر أن الوقت الذي لا تفكر
فيه بالله كله خسارة لك . لهذا السبب فكّر بالله غالباً و أكثر مما تتنفس
علاوة على ذلك إتبع الله .
الله أحد . توجد حقيقة واحدة . وحدة واحدة تشمل السماء و الأرض . الحياة
واحدة كلها و الله أحد . الحياة و الدين هما واحد لا إنفصال بينهما . عبادة
الله واحدة و لن تكون شراً , توجد طريقة واحدة فقط أن تتبع الله ! نهاية
الحياة هي أن تحيا بإنسجام مع الله .
الحياة السعيدة الحقيقية هي حياة الاعتدال التي تُنظم فيها إرضاء الرغبة
بالاعتبار للعدل و الاعتدال . إن مستلزم الحياة المعتدلة الأول هو تبجيل
الله . مكتوب أن أعرف الله ! أعرف نفسك !
دعنا نتأمل الله روحياً ! إننا نحيا فيه و بواسطته حقاً . نحن نحيا بواسطة
الله حقاً كما يحيا الجنين في أمه .
يستطيع الإنسان تحسين روحه بطرائق ثلاث بالمحادثة مع الله , بادئ ذي بدء
لأن لا أحد يقدر على الاقتراب منه ما لم يمتنع عن فعل الشرور كلها مقلداً
الألوهية حتى بالاستيعاب . ثانياً : بفعل الخير الذي هو صفة مميزة للألوهية
. ثالثاً : بالموت .
من يعرف الله سيعرف كيف يعبده . من لا يعرف الله لا يعرف كيف يعبده . إذا
عرفت من أوجدك ستعرف نفسك . تذكر أن النفس المنتشرة ككل التي تعطي النور
إلى الكون كله تماثلك في النوع و الشيء عينه كما أنت و لو أنها مختلفة من
حيث الدرجة بشكل غير محدود .
مدركاً أنت من هو الله و مدركاً ما الذي يوجد فيك يدرك الله . الروح الملهمة
بالألوهية توحدنا مع الله . إنه شيء ضروري وجوب أن يقترب الشبيه من شبيهه .
مباركاً الإنسان الذي قد رأى العبادة .
المبدأ الأول للوجود يسمو فوق الحس و الهوى و هو غير مرئي و غير قابل
للفساد و يُدرك بالعقل المجرد فقط . كل وسائل الاتصال بالله مستحيلة ما عدا
وسيلة الاتصال بالعمل الطاهر للعاقل .
يقطن الله في فكر الإنسان الحكيم . فكر الإنسان الحكيم مع الله على الدوام
. الإنسان الحكيم يشارك في ما يختص بالله بشكل دائم .
الإنسان الحكيم يتبع الله و الله يتبع روح الإنسان الحكيم , الإنسان الحكيم
و مزدري الغنى يشبهان الله .
أساس التقوى كبح النفس عن الشهوة و الهوى , لكن قمة التقوى محبة الله , لا
يستطيع أحد محبة الله بشكل حقيقي بدون أن يحب مخلوقاته كلها في الوقت عينه
. أي شيء تكرّم فوق الأشياء كلها سيسيطر عليك . لكن إذا سلمت نفسك لسيطرة
الله سيكون لك سلطان فوق الأشياء كلها . كرّم الله فوق الأشياء كلها كي يمكن
أن يحكمك . التكريم الأعظم الذي يُستطاع تقديمه لله هو أن تعرفه و تتشبه به
. إن معرفة الله و التشبه به كافيان وحدهما كي يغبطا الإنسان .
المعرفة العلمية لله توجب الإنسان أن يستخدم كلمات قليلة . الرجل الثرثار و
الجاهل يفسدان الطبيعة الإلهية في صلاتهما و تضحياتهما لهذا السبب فإن
الإنسان الحكيم هو الكاهن وحده و هو صديق الله و يعرف كيف يصلي . مجّد الله
لعظمته الكبيرة و لجمال الكون بوصفه نظاماً كاملاً متناغماً و قدم له الشكر
المخلص لهبته الحياة و الروح لك . و لعنايته الكلية و لحكمته التي تشفي كل
شيء .
صل يا إلهي المقدس امنحني الجمال في الداخل
صلِّ على الدوام لأن الإنسان لديه مشاركة مع الله في الصلاة لكن عندما تصلي
صلِّ من أجل لا شيء بشكل خاص لأن الإنسان لا يمتلك عقلاً كافياً كي يعرف لماذا
يصلي ؟ أنشد الحكمة و الفهم كي تجد الخير الذي في متناول يديك الذي منعك
عنه جهلك و إتباع طريقتك . من المستحيل أن يقدر إنسان على الاعتقاد بالله
حقاً ويشك في عنايته المطلقة .
صل قائلاً يا إلهي المقدس إمنحنا الخير سواء إذا صلينا لأجله أو لم ننشده
لكن ذلك الذي ننشده بطريقة خاطئة جنبنا إياه .
إن إرادة الله ترسخت للأزل و هي لا تتغير و نظمه الأساسية هي نظم حكمية يجب
عليك أن تعرف من الله الحقيقة عن إرادته و أن تقيم في ذلك المكان .
ضع نفسك في حالة رضا و أمانة عقلية عندما تؤدي صلاتك و أنشد بحق كي تعرف
الجيد و الخيّر لك بدل أن تنشد تحقيق رغباتك الخاصة فصلاتك سوف تُستجاب بكل
تأكيد .
استشهد بالله كشاهد على كل ما تقوم به من أعمال . عوّد نفسك الاعتماد على
الله بشكل دائم .
فكر بالله ذلك كي يمكن لنوره أن يسبق قدراتك قبل أن تفعل أي شيء . ضع الله
نصب عينيك في كل أعمالك . العفو الإلهي تم توفيره مسبقاً و هو في متناول
اليد على الدوام . هكذا فإن الضمير و السلام الفكري يمكن إعادته إلى
الإنسجام و الإتزان *

عقيدة التقمص في فلسفة جبران خليل جبران



        عقيدة التقمص في فلسفة جبران خليل جبران \ ونظرة خاصة

        عقيدة التقمص في فلسفة جبران خليل جبران \ ونظرة خاصة



        إن عقيدة التقمص ركن رئيسي في الرؤية الجبرانية للانسان والوجود ,
        ناهيكم عن ايمانه الكبير بفكرة وحدة الوجود والذات العظمى ويمكن من
        خلال هذه الاركان تفسير وفهم مقولات جبران الفلسفية - الفكرية



        كان جبران شديد الإيمان بفكرة التقمص في كتاباته وحياته الشخصية أيضًا

        فهو يؤكد في إحدى رسائله إلى ماري هاسكل أن عنده شعورًا واعيًا بكونه
        عاش حياة بشرية في الماضي. كما يقول لها، في رسالة أخرى في العام
        1911، أنه "في حيواتـه الماضية عاش مرتين في سورية، لكنما لفترات
        قصيرة، ومرة في إيطاليا إلى سنِّ الخامسة والعشرين، وفي اليونان حتى
        الثانية والعشرين، وفي مصر حتى الشيخوخة، وعدة مرات – ستَّ مرات أو
        سبعًا ربما – في بلدان الكلدان، وواحدة في كلٍّ من الهند وفارس" ويردف
        أنه في هذه الحيوات كلِّها كان "كائنًا بشريًّا، لكنه لا يعرف شيئًا عن
        حيواته قبل ذلك"


        ويؤكد ميخائيل نعيمه، في مقدمته للمجموعة الكاملة لمؤلَّفات جبران
        العربية أن "جبران الذي كان يؤمن أوثق الإيمان بالتقمص ما كان يحسب
        ولادته في شمالي لبنان مصادفة عمياء، بل كان يعتقدها نتيجة لازمة
        لحياة سابقة"



        ويمكن لنا أن نتبيَّن الأهمية المحورية لعقيدة التقمص في فكر جبران
        وأدبه من خلال تصفُّح كتبه
        إذ يكاد ألا يخلو واحدٌ منها من نصٍّ يدور حول هذه الفكرة أو من إشارة
        إليها.

        ففي كتاب عرائس المروج (1906)، نجد نصَّ "رماد الأجيال والنار
        الخالدة" الذي تعود فيه روحا ناثان وعروسه إلى الحياة بعد قرون،
        لتصلا ما قَطَعَه الموت من حبِّهما.

        وفي كتاب الأرواح المتمردة (1908)، تؤمن بطلة قصة "مضجع العروس"
        بأن مضجع الحبِّ الحقيقي ينتظرها بعد موت جسديهما.

        وفي كتاب دمعة وابتسامة (1914)، يقول جبران في نصِّ "نشيد الإنسان":
        "أنا كنت منذ الأزل، وها أنا ذا، وسأكون إلى آخر الدهر، وليس
        لكياني انقضاء."

        أما في قصيدته المواكب (1919)، فيؤكد جبران على العَوْد الأبدي، إذ
        لا تفنى الذرات في الجسد ولا في الروح؛ وهو يشبِّه فيها الجسم برحم
        تستكين فيه الروح ريثما يأتيها "الموت"، الذي ما هو في الحقيقة إلا
        عهد مخاض تولد فيه من جديد:


        ظـلَّ الجميعُ فلا الذرَّاتُ في جَسَـدٍ * تُثـوَى ولا هيَ في الأرواحِ تُحتضَرُ

        والجِّسـمُ للـرُّوحِ رحْمٌ تَسـتكنُّ به * حـتى البلـوغِ فتستعلِـي وينغـمرُ

        فهيَ الجنِينُ وما يومُ الحِمام سـوَى * عهدِ المخاض فلا سـقطٌ ولا عسرُ




        وفي كتاب المجنون (1918)، يتحدث عن "الحيوات السبع" على الأرض.

        أما في كتابه العواصف، الذي تزامن صدورُه مع صدور كتاب السابق، فنجد
        الأمير والشاعر البعلبكي، اللذين عاشا سنة 112 قبل الميلاد في
        مدينة بعلبك، يعودان إلى الحياة في مدينة القاهرة سنة 1912 للميلاد.

        أما كتاب السابق، فقد خصَّصه جبران بالكامل لبسط رؤيته عن التقمص.
        فهو يقول، في النصِّ الأول من الكتاب، إن الإنسان "سابق نفسه"، بمعنى
        أن وجوده، كجوهر أصلي، سابق لتجسده كفرد يعيش في هذه الحياة.
        فالإنسان في الأصل كان فكرة هائمة في الضباب أو كلمة صامتة بين
        شفتي الحياة المرتعشتين. وعندما اشتاقت الفكرةُ إلى الحياة، وتلَّفظتْ
        الحياةُ بكلمتها، بَرَزَ الإنسانُ إلى الوجود، وقلبُه خافق بتذكارات
        الأمس والحنين إلى الغد. وما أمس الإنسان سوى انتصاره الدائم على
        الموت؛ وما غده سوى انتظار الميلاد الجديد، الذي يخلِّصه من الحياة
        السابقة ليفتح أمامه أبواب حياة جديدة. فالإنسان بداية متجددة،
        وسيبقى بداية إلى الأبد. فالظل الذي ينبسط أمامه عند شروق الشمس
        سيتقلَّص تحت قدميه عند الظهيرة؛ وسيعقب هذا الشروق شروقٌ آخر، فيُحدِث
        ظلاً ثانيًا، سيتقلَّص بدوره في ظهيرة أخرى. ووجود الإنسان على هذه
        الأرض مثل ذلك الظلِّ، الذي ما أن ينبسط حتى يتقلَّص، ريثما تشرق شمس
        ولادة ثانية تعيده إلى الحياة من جديد.

        إلا أن هذه العودة الدائمة إلى الحيوات المتعاقبة ليست بغير معنى
        أو هدف. فالإنسان، في كلِّ دورة من دورات الحياة، يقيم "أبراجًا" تكون
        أساسًا لحياته التالية. فما يزرعه فيها سوف يحصده في الحياة
        اللاحقة. وبذلك يمكن له أخيرًا أن يحقق "ذاته الجبارة" التي هي
        الهدف الأسمى للوجود الإنساني.


        ونفهم من نصِّ "المحبة" أن هذه "الذات الجبارة" هي نقيضة "الذات
        الضعيفة". فالذات الضعيفة هي التي تجوع وتعطش وتستهويها الرغائب؛
        وهي التي تموت وتفنى في كلِّ دورة من دورات الحياة. أما "الذات
        الجبارة" فهي الخالدة، لأنها لا تشرب إلا من قدح ملأتْه المحبة، أو
        كأس باركتْها. وإذا كانت الذات الضعيفة تملأ الإنسان بفقاقيع الغرور
        (نص "الملك الناسك")، فإن الذات الجبارة تحثه على أن يستبدل
        بالمملكة الزائلة غابةً تترنَّم فيها الفصول، ليفهم أسرار الغبراء،
        وينظر إلى الحقِّ عاريًا، ويتأمل الجمال سافرًا. فالذات الجبارة تجعل
        من المولود ملكًا دون مملكة، ومن الرجل المسود بجسمه سائدًا بروحه؛
        إنها الذات التي تطل من أعماقنا (كما في نصِّ "الذات العظمى")
        لتذكِّرنا بتفاهة المكاسب التي نحقِّقها في حياتنا المادية. فلو كان
        الملك أنبل وأشد بأسًا وأوفر حكمة، لما اختار أن يكون ملكًا في حياة
        لن يلبث أن يغادرها سريعًا إلى حياة أخرى!


        وفي نصِّ "طائر إيماني" نرى "ذات الإنسان الفُضلى" تزداد كبرًا كلما
        ارتقت من حال إلى حال: ففي كلِّ دورة حياتية تكتسب المزيد من المعرفة
        الجامعة القديرة التي تجعلها تتحرَّر من قيود اللحم والعظم، وتنبثق
        محلِّقة في عالم اللاحدود، حتى ترتسم على أديم السماء. أما في نصِّ
        "وراء وحدتي"، فنجد ذات الإنسان السجينة في الجسد الذي حلَّتْ فيه في
        إحدى حيواتها تعي أن وراء وحدتها في هذه الحياة وحدة أبعد وأقصى.
        وهي تتوق إلى تلك الوحدة العلوية المقدسة، وتدرك أن لا سبيل إلى
        ذلك إلا بالتسامي على أشياء الواقع المادية وتجاوُز رغائبه
        المتعاقبة. كما لا يمكن للفرد بلوغ ذاته الحرة الطليقة قبل أن يصير
        جميعُ الناس أحرارًا طلقاء. فلا بدَّ أن تذوي الجذور التي تتشبَّث بظلام
        الأرض قبل أن تطير الأوراق مترنمة في الريح؛ ولا بدَّ للفراخ من أن
        تغادر عشَّها قبل أن يحلِّق نَسْرُ الروح أمام جوهر الشمس – وجه الحقيقة
        المطلقة أو وجه الروح الكلِّي الخالد.

        وفي النصِّ الأخير من الكتاب، الذي وضع له جبران عنوان "اليقظة
        الأخيرة"، نرى "السابق"، بعد أن عبر دورات حياته المتعاقبة، وتخلَّص
        من ذواته المستعبَدة فيها، واغتنتْ ذاتُه الجبارة بما اكتشفتْه من
        معارف وأسرار، وما اكتنزتْه من تجارب وخبرات – إذا به ينهض في يقظته
        ليمشي مطلقًا عاريًا، ويخاطب أرواح النائمين المستيقظة، معلنًا
        الحقيقة العظيمة التي تجلَّت له – وهي المحبة. فلا أساس لهذا العالم
        سوى المحبة، ولا جوهر لهذا الوجود سواها. والمحبة واحدة لا تتجزأ:
        فهي تشمل الجميع، كما لو كانوا واحدًا؛ وتشمل الواحد، كما لو كان
        الجميع؛ وتشمل القوي والضعيف، والسقيم والسليم، والغني والفقير،
        والمبدع والمقلِّد، والمؤمن والكافر، والخيِّر والشرير.

        وإذا كان الناس لا يقوون على شرب المحبة من النهر الفيَّاض، فإن في
        وسعهم أن يرتشفوها من القدح الصغير. لذلك كان لا بدَّ له، لحاجته إلى
        قربه من الناس، أن يتظاهر بالجفاء. وخوفًا منه على دنوِّ قضاء محبتهم،
        راح يقوم على حراسة سدود محبَّته. إلا أنه يدرك في قلبه أن المحبة
        المحتقَرة في عريها لأعظم من المحبة التي تنشد الظفر في تستُّرها
        وتنكُّرها. لذلك يخجل من ذاته، ويرفع رأسه باسطًا ذراعيه، معلنًا أن
        الليل قد ولَّى. وعندما يأتي الفجر فلا بدَّ لنا – نحن أولاد الليل –
        أن نموت كي تنبعث من رمادنا محبةٌ أقوى من محبتنا – محبة تضحك في
        نور الشمس، وتكون خالدة مثل خلودها، ومثل خلود الحقيقة المطلقة
        وخلود الذات الجبارة العظمى.

 

وعظ أفلاطون الناس فقال


                                       *وعظ أفلاطون الناس فقال :*

*أيها الناس استمعوا كلامي و اشكروا الله على نعمه عليكم واعلموا أن الله
تعالى ساوى بين خلقه في مواهب النعم و بذلها لهم كافة ففهموا و اعتبروا
القول بالصحة . أسبغ الله النعم و هي للعامة أجمعين .*

*ادفعوا الشهوات فإنها ضد الفكر ولاتطلبوا ما لا حاجة لكم إليه . قد أعدّ
الله لكم ما يحامي التُّقى رأس النجاح و هو مفتاح الفضائل عنكم ,وهو الحكمة
والتقوى.*

*وعليكم بالحكمة فإنها ضياء النفس و بها تظهر فضائلها و جميع
أخلاقها,والزموا العلم فإنه من خاصة الصورة التي هي بدء الخلقة و لا تطلبوا
الإسراف في الأكل و الشُّرب فإنهما من شكل الهيولى التي هي أوضع من الصورة و
هو الذي تتم به فعال الصورة فتشبهوا بالصورة لأنها المحركة بالقوة التي
أنشأ فيها الخالق سبحانه , و لا تميلوا على الهيولى الذي أنشأه الخالق
تعالى و تممه بالصورة وحركه بتحريك القوة لها . أصلحوا أنفسكم تصلح لكم
آخرتكم .
فارقوا الدنيا و أنتم غير مجروحين بشهواتها و قدّموا الحكمة على جميع المرغوب .
اطلبوا فضائل النفس تصحَّ لكم قُواكم .
تعاونوا على البرّ و ارفعوا عنكم البغضاء و لا تأنسوا بما يفارقكم و لا
ترغبوا فيما تفقدونه قريباً و اطلبوا الفضائل التي اتفق الناس على أنها رغبة
وادفعوا المذمومات لانقباض الناس أجمعين عنها .
الحق واضحٌ و الصوابُ بينٌ و التُّقى معروف , و الأنفة ظاهرة , و المروءة مكشوفة
و العدل فضيلة محمودة .للعادة على كل شيء سلطان.
.سوء الخُلق يفسد العمل كما يفسد الصبر العسل .
.إذا هرب الحكيم من الناس فاطلبوه فإذا طلبهم فاهربوا منه .
- رأى رجلاً يكثر الكلام و يُقِلُّ الاستماع فقال له : يا هذا أنصف أذنيك من فيك
, فإن الخالق سبحانه و تعالى إنما جعل لنا أذنين و لساناً واحداً لنسمع ضعفَ
ما نتكلم .
- من شكركم على غير معروف و برّ فعاجلوه بهما و إلا انعكس الشكر فصار ذماً .
- ليس ينبغي للعاقل أن يشغل قلبه فيما ذهب منه لكن يُعنى بحفظ ما بقي له .
- من لم يواس الإخوان عند دولته , خذلوه عند فاقته .
- من فضيلة العلم أنك لا تقدر أن يخدمك فيه أحدٌ كما يخدمك في سائر الأشياء
و إنما تخدمه بنفسك فلا يستطيع أحدٌ أن يسلبك إياه كما يسلبك غيره من العتاد .
- قيل له : بماذا يُعرف الحكيم أنه حكيم ؟ فقال : إذا لم يكن بما يصيب من
الرأي مُعجباً , و لما يأتي من الأمر مُتكلفاً و لم يستفزه عند الذَّمِ الغضبُ و لا
يدخله عند المدح النخوة ُ و الكِبرُ .
- قيل له بماذا ينتقم الإنسان من عدوه ؟ فقال : بأن يتزايد فضلاً في نفسه .
- كثيرٌ من الناس يرون العمى في العين فتأباه أنفسهم , فأما عمى النفس فليس
يأبونه إذ ليس يرونه فليس يستوحشون منه .
- قال لتلاميذه : لتكن عنايتكم في مالكم بما يصلح معايشكم و عنايتكم في
دينكم بما يرضي خالقكم .
- قيل له : لمَ لا يجتمع المال و الحكمة ؟ فقال لعز الكمال .
- المتكل على جدِّه المتهاون في عمله المُطرح لما يعنيه , تستدبره السعادة و
تنبو عنه كما تنبو السهام عن الصخر .
- الذي يُعلم الناس الخير و لا يعمله بمنزلة من بيده سراجٌ يضيء لغيره .
- من لم يقلقه سوء أخلاق العامة و صبر على مرارتها فذلك هو السائس الأكبر .
- ليس الملك من ملك العبيد بل من ملك الأحرار و لا الغنيُّ من جمع المال بل
من دبّر المال .
- سئل كيف ينبغي للرجل أن يصنع كي لا يحتاج ؟ فقال : إن كان غنياً فليقتصد و
إن كان فقيراً فليُدمن العمل .
- قيل له : من يخدمك ؟ فقال : الذي تخدمونه يخدمني .
- سئل : كم ينبغي للإنسان أن يكتسب من المال ؟ فقال : الذي لا يحتاج معه
إلى الملق و المداراة و لا يعوزه ما يحتاج إليه .
- معنى العقل و عمله تمييز الأشياء و تفصيلها و معنى الصدق و عمله ثبات
الأشياء في مواضعها و معنى الجهل و عمله تلبيس الأشياء و تخليطها و معنى
الكذب و عمله وضع الأشياء في غير مواضعها .
- كما تتوخى بالوديعة أهل الثقة و الأمانة كذلك يجب أن تتوخى بالمعروف أهل
الوفاء و الشكر .
- لا تثقن بأنك حكيم حتى تملك شهوتك .
- سئل ما ينبغي أن يُعلم الصبيان ؟ فقال كل العلوم التي يستحي المشايخ من أن
يكونوا لا يعلمونها .
- سأله فتى : بم نلت ما وصلت إليه من العلم ؟ فقال : بأني أفنيت زيتاً في
سراجي بأكثر من الشراب الذي شربته أنت .
- سئل : من اتقن الناس لأمور الحكمة ؟ فقال : أفهمهم لرأيه و أرغبهم في
المشورة و أوقفهم عند الشبهة حتى يمكنه طريق النظر و الامتحان .
- كما أن أواني الفخار تمتحن بأصواتها إذا قرعت فيعرف بالصوت المسموع منها
الصحيحُ من المتصدع – كذلك يمتحن الإنسان بمنطقه ليُعرف به عقله و جزالته و
طريقته .
- قيل له : من أجهل الناس في فعله ؟ فقال : أعجبهم برأيه , و أقنعهم
بتدبيره دون رأي غيره و ترك مخالفة نفسه و المتقحم في الأمور بحسن ظنه .
- الحرُّ النَّفسِ الحكيمُ هو سيدٌ لناموس الطبيعة .
- قيل له : من يسلم من سائر العيوب و قبيح الأفعال ؟ فقال : من جعلَ عقله
أمينه و حذَرَه وزيره , و المواعظ زمامه , و الصبر قائده , و الاعتصام
بالتوقي ظهيره و خوف الله جليسه و ذكر الموت أنيسه .
- قيل له : من أظلم الناس لنفسه و أوضعهم لقدره ؟ فقال : من تواضع لمن لا
يكرمه و قبل مديح من لا يعرفه .
- البهيميون الجهال إنما يقضون على الحَسَن و القبيح بقدر ما تنال حواسُّهم
الظاهرة . و إنما ترى الحواسُّ الظاهرة حُسنَ الأعضاء فأما حسن الصورة فلا
تراها إلا الحواسُّ الباطنة .
- من طلب الحكمة من طريق طلبها أدركها و إنما يخطئ أكثر مَن طلبها لأنه
يطلبها من غير طريقها .فإذا لم يدركها من تلك الطريق لم يطلبها من طريق
أخرى , بل يكذب تصورها فيحمله جهله على أن يجهل . و ذلك لأن من جهل صورة
الحكمة جهل ذاته و من جهل ذاته كان أجهل الجاهلين .
- من عرَف صورة الجهل كان عالماً و إنما الجاهل من جهل صورة الجهل .
- الغضب عزٌّ يستقبله شر .
- سوء الخُلق قلق النفس من تمرّد الطبيعة عليها .
- الملك هو كالنهر الأعظم تستمد منه الأنهار الصغار : فإن كان عذباً عذبت و
إن كان مالحاً ملحت .
- ينبغي للملك أن يداني أهل العلم و الحلم لأن العلم مدبر و الحلم وقور
صبور و الشجاعة قلقة مضجرة فإذا كانت الرياسة لأهل الشجاعة أقلقوا أهل
العلم بقلقهم و أضجروهم بضجرهم لأن الحكيم لا يقلق إلا من أهل الجهل .
- إذ أردت أن تدوم لك اللذة فلا تستوفِ الملتذ ابدأً بل دع فيه فضلةً تَدُم لك
تلك اللذة .
- إياك في وقت الحرب أن تستعمل النجدة و تدع العقل فإن للعقل مواقف قد تتم
بلا حاجة إلى النجدة و لا ترى للنجدة غنى عن العقل .
- إياك أن تتخطى حرفَ التدبير إلى غيره و إن أعجلك الأمر فإنك إذا أخطأت حرف
التدبير لم تتم لك غايتك .
- قول بلا عمل كمدٍ يُغرق و لا ينفع .
- سوء الخلق من استعمال سوء الظن , لأن من استعمل سوء الظن فسدَ عيشه و ساء
خُلُقه .
- لا تلتذ بشيء في العالم البتة حتى تُصلح بين الحس و العقل لئلا يفسد
أحدهما الآخر فإذا أصلح بينهما رأى الحسن حسناً و القبيح قبيحاً .
- إذا علمت أنك جهلت كان علمك بجهلك الشيء سبيلاً إلى علمك بذلك الشيء .
- لا تمدح الشيء أكثر من قدره فإنك إن وصفت الشيء أكثر من قدره فبعد قليلٍ
يبين عن ذاته و عن جهلك فلا يكون مديحك حينئذ مديحاً للشيء بل تنقصاً لنفسك .
- غاية الأدب أن يستحي المرء من نفسه .
- سئل : متى يضجر العاقل ؟ قال : إذا حملته على مجاهدة الجاهل .
- إذا رأيت العقل تاماً فالشهوة هناك مريضة ضعيفة .
- الطبيعة خادمة النفس إلا أن تسكر النفس فتستخدمها الطبيعة و سُكر النفس هو
تركها فعل الفضائل و استعمال الرذائل و استعباد الطبيعة لها هو أن تجرها
إلى لذات هذا العالم و تُنسيها لذات ذلك العالم .
- الدليل على ضعف الإنسان أنه ربما أتاه الحظ من حيث لا يحتسب و المكروه من
حيث لم يرتقب .
- إحسانك إلى الحر يحركه على المكافأة و إحسانك إلى الخسيس يحركه على
معاودة المسألة .
- الخير من العلماء من رأى الجاهل بمنزلة الطفل الذي هو بالرحمة أحقُّ منه
بالغلظة و يعذره لنقصه فيما فرط منه و لا يعذر نفسه في التأخر عن هدايته و
احتمال المشقة في تقويمه فإن أفضل شأن العالم تقويمه مَن دونه في المعرفة .
- إن حياة النفس و قوامها بأعمالها المحصنة لها من الآفات حتى لا يدنو منها
شيء يمسها فيكون ذلك قتلاً للنفس فإنها إن لم يقتلها ذلك لم يقدر أحدٌ على
قتلها لأنها غالبة على الجسد مرتفعة عنه و ممتنعة بلطفها من أن ينظر إليها
الموت الناظر إلى الجسد فهو لا يراها و هي تراه بفضل لطفها عليه .
- ينبغي للعاقل أن يكون رقيباً على نفسه فيستعظم خطأه و يستصغر صوابه و لا
يكترث به لأن الصواب داخلٌ في شرط إنسانيته .
- الأخيار هم الذين تكون حركتهم إلى منافع الناس أسهل عليهم من حركتهم إلى
الإضرار بهم و مكافأتهم على الخير أكثر من مكافأتهم على القبيح و الأشرار
بخلاف ذلك .
- ليس ينتفع بالعلم سارقٌ له و لا محتال فيه لأن هاتين الرذيلتين لا تكونان
إلا في نفسٍ قبيحة النظام لا يزكو فيها العلم و لا يتم .
- شرف العقل على الهوى أن العقل يُملكك الزمان و الهوى يستعبدك له .
- لا تهب نفسك لغير عقلك فتسيء ملكتها و تضيع زمانها و ترذلها بسوء العادة
لها .
- قال فيما أملاه على أرسطاليس : اعرف الله و حقه و أدم عنايتك بالعلم و
التعليم الصالح أكثر من عنايتك بغذائك يوماً بعد يوم . لا تسأل الله إلا ما
يدوم لك نفعه أبداً , فإن كل المواهب منه بل يجب أن تساله النعمة الباقية
معك أبداً . كن متيقظاً أبداً فإن علل الشرور كثيرة . لا تلهو ما لا ينبغي أن
تفعله . لا ينبغي لك أن تهوى حياة صالحة فقط بل و موتاً صالحاً . و لا تعتد
الحياة و الموت صالحين إلا أن تكسب بهما البر. و لا تنم حتى تحاسب نفسك على
ثلاث خصال : هل أخطأت في يومك ؟ و ما اكتسبت فيه من البرّ ؟ و ما كان ينبغي
لك أن تعمل فيه من الخير فقصّرت عنه ؟
ليس الحكيم التام من فرح بشيء من هذا العالم أو جزع لشيء من مصيباته و اغتم
له . أدم ذكر الموت و الاعتبار بالموت . تُعرف خساسة عقل المرء بكثرة كلامه
فيما لا يعنيه و إخباره بما لا يُسأل عنه و لا يراد منه . فكّر مراراً ثم تكلم
و افعل فإن الأشياء متغيرة . لا يسرع للغضب فيتسلط عليك بالعادة . لا تؤخر
إنالة المحتاج إلى غدٍ فإنك لا تدري ما يعرض في غد . أعن المبتلي إن لم يكن
سوءُ عمله ابتلاه . لا تحب القنية الحسنة فتضطر إلى البعد من محبة الله عز
وجل . لا تكن حكيماً بالقول فقط بل كن حكيماً بالعمل فإن الحكمة التي تكون
بالقول في هذا العالم تبقى و الحكمة التي تكون بالعمل تنفعك في العالم
الباقى و ليس الشرف عند الله – تعالى ذكره- الحكمة بالقول بل الشرف عند
الله تعالى بالأعمال الصالحة . و إن تعبت في البر فإن التعب يزول و البر
يبقى لك , و إن التذذت بالإثم فإن اللذة تزول و الإثم باقٍ عليك . *
 

علم الريكي علم ياباني من أصول صينية


                         علم الريكي علم ياباني من أصول صينية

وتتكون كلمة ريكي من كلمتين :

---- ري ( الطاقة الكونية )

---- كي ( الطاقة الشخصية )

يقوم مبدأهذا العلم على تحقيق التوازن بين عنصري الين واليانج عن طريق
توازن الطاقة الداخلية لجسم الانسان ويتم ذلك عن طريق مراكز الطاقة (
الشاكرا) وهي سبعة مراكز في الجسم متصلة بمسارات الطاقة الداخلية والتي هي
بدورها تقوم بايصال الطاقة لكافة أجزاء الجسم . وعند انسداد هذه المسارات
أو المراكز تنشأ الأمراض النفسية والجسدية . والمعالج أو الممارس لهذا
النوع من العلاج يستطيع بتعلم حركات بسيطة من الاستفادة من حقل الطاقة
المحيط بجسم الانسان فيساعده على تحقيق الشفاء الجسدي والعاطفي بإذن الله .

الريكي :

الريكي وسيلة سهلة وفعالة للعلاج والشفاء عن طريق التوافق الداخلي ، ويمكن
اختبارها إما بجلسات شخصية أو بالتعلم على استعمالها في ورشة جماعية .

تمارين الريكي :

تحسن أسباب الصحة والراحة لديك ولدى الآخرين بتقوية القدرة على التخلص من
الأسباب الكامنة للألم والمرض ، مع تمارين الريكي تتدفق طاقة عبر اليدين
لتحقق التوازن على كافة المستويات الجسدية والعقلية والروحية .

تأملات الريكي :

تحلل " تخفف " المشاكل الصحية بصورة طبيعية بتخفيف الإجهاد وتعزيز احترام
الرأي فهي تساعد على التغلب على الخوف وتحسين الرؤية في المواقف الصعبة مما
يضاعف القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة .

الريكي وتقوية النمو الروحي :

يعزز القدرة على تبادل الحب ويشحذ الحس ويقوي النمو الروحي .

فوائد الريكي :

يقوم مبدأهذا العلم على عدة عناصر من أهمها أنه يعمل على توازن الطاقة
الداخلية والتي بدورها تساعد على أيصال الطاقة عبر المسارات الى كافة
الأعضاء الداخلية بجسم الإنسان .كما أنه بتحقق ذلك يتحقق الانسجام التام
بين العقل والروح والجسد ،فتشفى الآلام بإذن الله ويرتاح الفكر وتتم
السعادة . كما أن تمارين الريكي تمارين سهلة التعلم ميسرة لمن أراد تعلمها
فهي عبارة عن ثلاث تمارين بتطبيقها تتدفق الطاقة عبر اليدين لتمتد الى
مراكز الطاقة السبعة الرئيسة ومنها تتوزع على الإثني عسر مساراً داخل الجسد
. وفي الدورات التي نعقدها لمدة ثلاث أيام يتعلم الحاضرون ثلاث طرق للتأمل
الذي يساعد على تصفية الذهن ، وتنمية الوعي ، والتحكم في الإنفعالات .



هل تحلم بمستقبل صحي جيد ؟

هل تحب أن تكون متحكماً بمشاعرك ؟

هل ترغب في تقوية مناعتك وتحسين ذاكرتك ؟

هل تعلم أن الريكي يساعد في تحقيق ذلك ؟

بتعلم الريكي سيكون بإمكانك مشاهده عظمة القدرة التي وهبها الله لنا وسماع
صوتك الداخلي بوعي وبصيرة ، بينما تستمتع بالأحاسيس المرهفة لمشاعرك
الوجدانية ، كل ذلك بتطبيق تمارين سهلة التعلم و غير مجهده . كما أن هناك
العديد من الفوائد من تعلم الريكي وتطبيق تمارينه منها :

الحالة

مشاعر سلبية تؤثر على الصحة

الى متى تظل رهين المخاوف

غضب وعصبية يؤثران على الكبد

توتر وقلق يؤذي القلب

غذاء غير صحي وتعرض للتلوث

آلآم في الرقبة والظهر والمفاصل

آلآم الحرق والجروح والعمليات

أمراض مزمنه وتأخر الشفاء

مشاكل الحساسية

خمول – تعب – تعاسة

فوائد تعلم الريكي

التحكم في المشاعرفي الظروف المختلفة .

التغلب على المخاوف المرضية .

السيطرة على الغضب وتحجيمه .

التخلص من القلق والتوتر والشعور بالطمأنينة.

تحفيز الجهاز المناعي وتقويته وتسريع تجدد الخلايا.

القضاء على الآلام الناتجة عن التوتر والقلق .

تسريع عملية إلتآم الجروح والحروق والعمليات الجراحية

تعزيز قدرة الجسم على الشفاء الداخلي .

السيطرة على حساسية الأنف والصدر والجلد .

الشعور بالنشاط والحيوية والسعادة .

وغير ذلك، فقط بتطبيق التمارين أعدك بتحقيق نتائج رائعة.

مراكز الطاقة ( الشكرات )


يحتوي جسم الانسان على سبعة مراكز رئيسة للطاقة - شكرة وجمعها شكرات- ويمكن
تصور هذه المراكز على شكل دوامات دوارة تنطلق من داخل الجسم البشري باتجاه
الخارج ، ويمكن ملاحظة كل شكرة بلونها الخاص وفقاً لتردد اهتزازها ، وكلمة
شكرة كلمة سنسكريتية أطلقها العلماء القدامى على مراكز الطاقة ، كما تتصل
هذه المراكز باثني عشر مساراً داخل الجسد ودور هذه المسارات إيصال الطاقة
الى كل جزء من أجزاء الجسم على شكل أنماط إهتزازية .


( الجسم العقلي )

تحيط بجسم نا المادي أجسام نورانية على شكل طبقات أولها الجسم الأثيري وهو
يلي الجسم المادي ( الجسد ) ثم الجسم العقلي والجسم الروحي ثم الجسم الكوني
... الخ
والذي يعنينا في هذا المجال الجسم العقلي حيث أنه مرتبط بكل الأفكار التي
تدور بخلد الإنسان يتأثر بها ويؤثر فيها.
فعند مشاهدتنا لمريض أو عندما نسمع بنوع معين من الأمراض يسجل كل ذلك في
العقل الباطن كمعلومات مخزنة لحين استدعائها عن طريق الوعي ، وعند التفكير
في نوع من أنواع الأمراض أو عند الخوف من الإصابة بشئ من تلك الأمراض ،
تنتقل تلك الفكرة أو ذلك الخوف إلى الجسم العقلي المحيط بالجسد وهو بدوره
يبحث في الارشيف الخاص بنا فان وجده والا بحث عنه في الكون حتى يتعرف عليه
ويجذبه بكل تفاصيله – تفائلوا بالخير تجدوه - للجسد المادي وهذه المعلومات
تنتقل عبر موجات تذبذبية عبر مسارات الطاقة فان وجدت في الجسد البيئة
المناسبة – وهي للأسف متوفرة في أغلب الأحوال بسبب سوء التغذية والتلوث
المحيط بنا من كل جانب – جلس وتربع واعيا من يداويه ، فيجد الرفض الدائم من
مضيفه فيزيد عناداً وقوة ويتخذ من الجسد مستقراً وسكناً .


( كيف نتقي الأمراض )


استكمالاً للموضوع ولمعرفة الطريقة الصحيحة لتوقي الأمراض والتي تتمثل في
التحكم بالتفكير أي عدم السماح للأفكار السوداء بالتغلغل في مشاعرنا الأمر
الذي يعطيها القوة والتأثير في صحتنا وحياتنا ومستقبلنا ، الشاهد في هذا
الأمر قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل : (
أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء ) كما أني لوسمحتم لي سأعرض بعض
التقنيات التي نعلمها للمشاركين في دورات العلاج بالطاقة بشكل موجز والتي
تساعد بحول الله على تمتعنا بصحة جيدة وتحكم كبير بكثير من المشاعر والتي
منها الخوف والغضب ، ومن هذه التقنيات :

1- الأفكار السلبية : محاربتها وتغييرها الى أفكار إيجابية في وقت هجومها
أو التحكم في عدم مجيئها أصلاً ، ويتم ذلك عبر استخدام استراتيجية مراقبة
التفكير .

2- الغضب : التحكم فيه بستخدام عدة طرق منها : تمارين تفريغ الطاقة ،
التنفس التفريغي ، مراقبة التفاوض مع الجزء الجسدي المرافق للشعور بالغضب ،
تغيير وضعية الجسد ، معرفة طريقة الوضوء وكيف يساعد على التخلص من الغضب .....

3- الشهوات : ( شهوة المال ، المأكل والمشرب ، الظهور ، الجنس وغيرها )
التنبه لتصاعدها ومعرفة الجزء الجسدي المسؤول عنها والتفاوض معه عبر
استراتيجية بسيطة .

4- الخوف : التحكم به عن طريق الاعتراف به أولاً ومن ثم محاورته والتعرف على
الجزء المرافق له في الجسد وعندها يمكن التعامل معه عبر عدة تقنيات منها :
التنفس ، المواجهة ، تمارين الطاقة (التغذية والتفريغ)

فمن شأن هذه التقنيات عند تطبيقها بشكل صحيح أن تزيل كثيراً من المشاكل
النفسية والصحية التي نعيشها أو التي قد نجذبها لأنفسنا ، ومما تجدر
الاشارة اليه أن تمارين الطاقة تساعد بشكل فعال في حفظ التوازن الداخلي
للإنسان ، الشئ الذي يساعد على التخلص من المشاكل النفسية والجسدية والتمتع
بالسعادة .
كما أود أن أشير الى موضوع تنمية الحب في علاقاتنا بمن نحب أولاً وذلك
بمراجعة جميع العلاقات وتنقيتها من الخوف والمصالح والشهوات ، وقد أفرد
لهذا الموضوع حلقة خاصة لو ساعدني الوقت في القريب ...انشاء الله

 

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

عجائب الأحجار الكريمة


موسوعة عجائب الأحجار الكريمة 

إن من بدائع وعجائب صنع الله الأحجار
 وذلك لكمون الخواص والمنافع التي
خفي معظمها على عقل الإنسان وهي في أدنى مراتب الوجود

فالحجر له إحساس وشعور وحياة وممات.. وهذا الإحساس يكون في رتبة الجمادات
قال تعالى(( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم))

أسباب تولد الأحجار

الأبخرة والأدخنة التي تنتج في باطن الأرض بقوة الحرارة العالية ثم تصلب
هذه المواد ومن ثم تجف

وعلى حسب نوعية المواد وتفاعلها وإتحادها ينتج حجر او معدن تام التركيب,

من الحجار ما يتولد عن النبات......... كالهربا والسندس وما أشبه
ومنها ما يتولد في داخل الحيوان او فعل خارجي يقوم به الحيوان يتولد منه
الحجر
ومن الأحجار  ما يتولد من الجن او
كان أصله جن
كما نقل ان نبي الله سليمان قيد بعض الجن في الأحجار
كما ان بعض الجن يخاف من الذئب فإذا رآه قريبا منه تحول حجرا لخوفه منه
ومن الحجار ما ينزل من السماء كالحجر الأسود


اما منافع الأحجار  فلها عدت أسباب
منها

كرامة من عند الله للحجر لسبقه بالإقرار على غيره لله........فعن أبي عبد
الله عليه السلام قال: تختموا بالعقيق ...فإنه اول جبل أقر لله عز وجل
بالربوبية, ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة, ولعلي عليه السلام
بالوصية....))

ثم تاتي منافع الأحجار  حسب
ترتيبها بالإقرار

وتختلف خواص الأحجار  بإختلاف
البقعة التي يتولد منها والكوكب المشرقة عليه حين تولدها.
كما تختلف بإختلاف طبيعتها......
فالحجر يكون أكثر تأثيرا وفائدة إذا كانت طبيعته توافق طبيعة حامله.


وفي بعض الأحجار  لها توكيل لخادم
يخدمها, إنس كان أو جن أو شيطان وذلك على حسب رتبة الحجر

فمن هذه الأحجار  حجر يسمى حجر
مراد وهذا الحجر تتبع الشياطين حامله يعلمونه بما أراد

ولهذه العلة تعدم الفائدة في بعض الأحجار
 أو ربما تنعكس الفائدة على حامله
في الأيام الأولى من حمله

وذلك لعدم قبول الخادم له. وهكذا إلى أن يتماشى الخادم ويتوافق مع حامل
الحجر ومن ثم تظهر خواص

الحجر وهذه الصفة اغلب ماتكون في الاحجار السلمانية والسلطانية


لذلك سوف نتكلم عن هذه الأحجار 
مرتبة حسب حروف الهجاء

وذلك من كتاب عجائب  الملكوت

ل عبد الله بن محمد بن عباس الزاهد.......

من إصدارات دار المحجة البيضاء ودار الرسول الأكرم

النسخة الولى 148 هـ

أتمنى ان تعم الفائدة على الجميع



حجر أثمد موسوعة عجائب الأحجار الكريمة

هو الكحل المعروف, بارد يابس يقطع نزف الدم مطلقا.

ويحفظ صحة العين ويجلوها.

بشد الأعصاب.

ينبت الأهداب ويحسن العيون

ويحبب إلى القلوب

وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: عليكم بالأثمد فإنه ينبت الشعر
ويحدّ البصر.

وإذا جعل معه شيء من المسك تكون غاية في حدة البصر

ينقي القروح من العين الوسخة

وينفع من حرق النار إذا طلي به عليه مع شحم قديم

وإذا شربته المرأة التي معها حدة نزف قطعه

ويدمل القروح الخفيفة ويذهب باللحم الزائد فيها ويجففها.


الحجر الأسود..


أصل الحجر الأسود ملك عظيم ... وهو يجدد الميثاق الذي أخذه في عالم الذر
لمن يسلم عليه ويقبله..
فعن نكير بن اعين قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام:هل تدري ماكان
الحجر ,قال قلت : لا, قال: كان ملكا عظيما من عظماء الملائكة عند الله عز
وجل, فلما أخذ الله من الملائكة الميثاق كان اول من آمن به. وأقر ذلك
الملك, فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده
واستبعد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الإقرار بالميثاق والعهد الذي أخذه
الله عليهم, ثم جعله الله مع آدم في الجنة يذكر الميثاق ويجدد ويجدد عنده
الميثاق كل سنة , فلما عصى آدم فأخرج من الجنة أنساه الله العهد والميثاق
الذي أخذه الله عليه. وعلى ولده لمحمد ووصيه وجعله باهتا حيرانا. فلما تاب
آدم حول ذلك الملك في صورة درة بيضاء فرماه من الجنة إلى آدم_ وهو بأرض
السند. الهند فما رآه أنسى به وهو لا يعرفه باكثر من إنه جوهرة فانطقه الله
عز وجل فقال: يا آدم أتعرفني قال : لا.
قال: استحوذ عليك الشيطان فانساك ذكر ربك. وتحول إلى الصورة التي كان بها
مع آدم في الجنة, فقال لآدم أين العهد والميثاق فوثب إليه آدم وذكر العهد
والميثاق وبكى وخضع له وقبله وجدد والإقرار بالعهد والميثاق. ثم حول الله
تعالى جوهرة الحجر إلى ذرة بيضاء صافية تضيء فحمله آدم على عاتقه إجلالا
وتعظيما فكان إذا أعيى حمله عنه جبرائيل حتى وافى به مكة فما زال يانس به
بمكة ويجدد الإقرار كل يوم وليلة ثم إن جبرائيل لما هبط إلى أرضه وبنى
الكعبة هبط إلى ذلك المكان بين الركن والباب وفي ذلك الموضع تراءى لآدم حين
اخذ الميثاق وفي ذلك الموضع ألقم الملك الميثاق فلتلك العلة وضع في الركن
ونحى آدم من مكان البيت إلى الصفا وحواء إلى المروة وجعل الحجر في الركن
فكبر الله وهلّله ومجده ولذلك جرت السنة بالتكبير في استقبال الركن الذي فيه
الحجر
وإن الله تعالى أودعه العهد والميثاق وألقمه إياه دون غيره من الملائكة لأن
الله عز وجل لما اخذ الميثاق له بالربوبية ولمحمد بالنبوة ولعلي بالوصية
اصطكت فرائض الملائكة وأول من أسرع بالإقرار هو الملك ولم يكن فيهم أشد حبا
لمحمد وآل محمد منه لذلك اختاره الله تعالى من بينهم وألقمه الميثاق فهو
يجيء يوم القيامة وله لسان ناطق وعين ناظرة ليشهد لكل من وافاه إلى ذلك
المكان وحفظ الميثاق..........( عوالم العلوم)


الرواية الثانية عن الحجر الأسود............

عن أبس سعيد الخدري .. قال حج عمر بن الخطاب في إمرته. فلما افتتح الطواف
حاذى الحجر الأسود فاستلمه وقبله, وقال أقبلك وإني لا اعلم انك حجر لا تضر
ولا تنفع ولكن كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بك حفيا.. ولو لا اني
رأيته يقبلك ما قبلتك,قال:
كان في قوم الحجيج علي بن أبي طالب عليه السلام قال:
بلى والله إنه ليضر وينفع, قال:
وبم ذلك يا أبا الحسن.؟ قال:
بكتاب الله تعالى.
قال أشهد أنك لذو علم بكتاب الله... فأين ذلك الكتاب؟ قال:
قول الله عز وجل(( وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على
أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا))وأخبرك إن الله لما خلق آدم مسح ظهره ,
فستخرج ذرية من صلبه سيما في هيئة الذر فألزمهم العقل وقرّ ربهم أنه الرب
وإنهم العبد
فأقروا له بالربوبية وشهدوا على انفسهم بالعبودية والله عز وجل يعلم أنهم
في ذلك منازل مختلفة.
فكتب أسماء عبيده في رق وكان لهذا الحجر يومئذ عينان ولسانان وشفتان فقال
له افتح فاك قال: ففتح فاه فألقمه ذلك الرق ثم قال له
اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة
فلما هبط ىدم عليه السلام هبط والحجر معه فجعله في موضع من هذا الركن وكانت
الملائكة تحج إلى هذا البيت من قبل أن يخلق الله آدم.. ثم حجه آدم ثم نوح
من بعده. ثم تهدم ودرست قواعده فاستودع الحجر من أبي قبيس __ هو جبل مطل
على مكة_ فلم أعاد إبراهيم وإسماعيل بناء البيت وبناء قواعده واستخرجا
الحجر من أبي قبيس بوحي من الله عز وجل
فجعلها من حيث هذا اليوم من هذ الركن وهو من حجر الجنة
وكان لما نزل في مثل لون الدر وبياضه وصفاء الياقوت وضيائه فسودته أيادي
الكفار ومن كان يمسه من اهل الشرك بتعايرهم,
قال فقال عمر: لا عشت في امة لست فيها أبا الحسن... البرهان في تفسير القرآن


وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الحجر الأسود يمين الله في الأرض
يصافح بها من يشاء من عباده.......... وسائل الشيعة


الرواية الثانية عن الحجر الأسود............

عن أبس سعيد الخدري .. قال حج عمر بن الخطاب في إمرته. فلما افتتح الطواف
حاذى الحجر الأسود فاستلمه وقبله, وقال أقبلك وإني لا اعلم انك حجر لا تضر
ولا تنفع ولكن كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بك حفيا.. ولو لا اني
رأيته يقبلك ما قبلتك,قال:
كان في قوم الحجيج علي بن أبي طالب عليه السلام قال:
بلى والله إنه ليضر وينفع, قال:
وبم ذلك يا أبا الحسن.؟ قال:
بكتاب الله تعالى.
قال أشهد أنك لذو علم بكتاب الله... فأين ذلك الكتاب؟ قال:
قول الله عز وجل(( وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على
أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا))وأخبرك إن الله لما خلق آدم مسح ظهره ,
فستخرج ذرية من صلبه سيما في هيئة الذر فألزمهم العقل وقرّ ربهم أنه الرب
وإنهم العبد
فأقروا له بالربوبية وشهدوا على انفسهم بالعبودية والله عز وجل يعلم أنهم
في ذلك منازل مختلفة.
فكتب أسماء عبيده في رق وكان لهذا الحجر يومئذ عينان ولسانان وشفتان فقال
له افتح فاك قال: ففتح فاه فألقمه ذلك الرق ثم قال له
اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة
فلما هبط ىدم عليه السلام هبط والحجر معه فجعله في موضع من هذا الركن وكانت
الملائكة تحج إلى هذا البيت من قبل أن يخلق الله آدم.. ثم حجه آدم ثم نوح
من بعده. ثم تهدم ودرست قواعده فاستودع الحجر من أبي قبيس __ هو جبل مطل
على مكة_ فلم أعاد إبراهيم وإسماعيل بناء البيت وبناء قواعده واستخرجا
الحجر من أبي قبيس بوحي من الله عز وجل
فجعلها من حيث هذا اليوم من هذ الركن وهو من حجر الجنة
وكان لما نزل في مثل لون الدر وبياضه وصفاء الياقوت وضيائه فسودته أيادي
الكفار ومن كان يمسه من اهل الشرك بتعايرهم,
قال فقال عمر: لا عشت في امة لست فيها أبا الحسن... البرهان في تفسير القرآن


وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الحجر الأسود يمين الله في الأرض
يصافح بها من يشاء من عباده.......... وسائل الشيعة


حجر البحر :FL-OWE-R:

يوجد هذا الحجر على ساحل البحر

يتولد من لطيف اجزاء الأرض وبخار الماء

وهو حجر اسود خشن الحسّ مثل الرحا

إلا انه خفيف لا يغوص في الماء

:FL-OWE-R: خاصيته: :FL-OWE-R:

ان الانسان اذا استصحبه وركب البحر امن من الغرق

واذا القي في لبقدر لم يغلي

والله تعالى اعلم
 

الحيوانات تصيب الناس بأعينها

الحيوانات تصيب الناس بأعينها

بعض الحيوانات تصيب الناس بأعينها ونظرها وتؤثر وقد تقتل بها ، قال الإمام ابن القيّم:[وهذا أمر قد اشتهر عن نوع من الأفاعي أنها إذا وقع بصرها على الإنسان هلك ،
فمنها ما تشتد كيفيتها وتقوى حتى تؤثر في إسقاط الجنين ، ومنها ما تؤثر في طمس البصر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الأبتر[ذنبه قِصَيرِ] وذي الطفيتين[على ظهره خطَّين أسودين] من الحيات : " إنهما يلتمسان البصر(تعمِي)، ويسقطان الحبل"(الجنين)زاد المعادج4ص149 وقد روي عن ابن عباس أن الكلاب من الجن وهي بقعة الجن فإذا غشيتكم فألقوا لها بشيء فإن لها أنفسا يعني أعينا" التمهيد ج 14 ص 229 ومن واقعنا وجدنا إصابات لبعض الناس من نظرات القطط خاصة وغالباً يحدث ذلك وقت الطعام حيث تكون جائعة وتنظر إلى كلِّ لقمة يرفعها ذلك الشخص إلى فمه فتحدث بعض الإصابات من ذلك ولو أْنه أعطاها مايدفع عنها الجوع لكان حسناً