الاثنين، 19 يوليو 2021

🤍عريس🤍


                          "عريس"

 كلمة أوقظوني عليها صباحا منتظرين مني أن أقفز فرحا وأن أبدأ بطرح الأسئلة ..كيف هو؟ماذا يملك؟هل هو وسيم؟وكم هائل من الأسئلة المعتادة. كلمة برمجوا الفتيات عليها منذ صغرهن على أن يفرحن قدر الإمكان عند سماعها وكأنها آية الفرح وغايته،وبدء رسم الحياة الخيالية التي برمجونا عليها في أفلام سندريلا وفلة ووو.. "إن شاء الله خير" اكتفيت بهذه الجملة،لم ادخل بنقاشات مع أحد ولم أعير اهتماما للمدح الكثير عنه. حددنا موعدا للقاء لوحدنا في أحد المقاهي..كان شابا لا بأس به من الوسامة ،واثق الخطوات ،أنيقا ،مرتبا. 'اسألي ما شئت' قالها واثقا من أن كل أسئلتي لها أجوبة ستجعلني أحترمه وأعجب به. ليس لدي الكثير هو سؤال واحد أريدك أن تجيبني عليه وفق قناعاتك أنت بعيدا عن قناعات المجتمع وترهاته. تفضلي، سؤالي هو: ماذا يعني لك كل من المصطلحات التالية "الرجولة-الشرف-غشاء البكارة" ؟! شغر فاه مصدوما وهو يحدق بي..صدمت من سؤالك صراحة لكن أعجبني كونك جريئة اولا وكونه يدل على اهتمامك بأخلاقي ثانية. ابتسمت له وكنت اعلم أو أتكهن نوعا ما الإجابات التي سأتلقاها. إذا ابدأ ..الرجولة ماذا تعني لك؟ رجولتي أن اكون شخصا مستقلا ،حرا،أعتمد على نفسي،أحارب لأحقق أحلامي،أعيل عائلتي ،والأهم أن أصون زوجتي مستقبلا وأحترمها ولا أجعلها تحتاج شيئا و.. هذا اختصار بعض من كلامه عن الرجولة التي أسهب في الحديث عنها وصب جم تركيزه على علاقة رجولته بزوجته المستقبلية.. أما الشرف ماذا عنه؟ الشرف يا عزيزتي أن أكون شريفا صادقا محافظا على كرامتي وأحافظ على ديني وألتزم به،وأصون شرف أخوتي وزوجتي مستقبلا وبناتي إن رزقني الله وأن... حسنا حسنا،قاطعته لأنني أعلم التكلمة.. وغشاء البكارة؟! ماذا يعني لك؟ سألت هذا السؤال وإن كنت قد كونت إجابة مسبقة من كلامه السابق أجابني باحتدام هذا شرف كل فتاة وشرف أخوتي وزوجتي المستقبلية وبناتي وما ملكت أيماني وبالتالي هو شرفي أيضا. ابتسمت ابتسامة نصر لنفسي كوني لم يخني تكهني في أجوبته. شكرا على أجوبتك الصريحة أو بالأحرى شكرا على الأجوبة التي برمجت عليها منذ صغرك وحفظتها عن ظهر قلب ولم تغب عنك لحظة. "فرصة سعيدة أعتقد أننا لا نناسب بعضنا" قلت له نظر إلي مصدوما ،أهذا كل شيئ ألن تسألي عن وضعي المادي وعملي وأملاكي؟! معه حق كان يجب أن اسأله عن ما يملكه هو لا عن ما ملكه إياه مجتمعه..... 




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق