السبت، 8 ديسمبر 2012

الآبيات الذهبية لفيثاغورث

الأبيات الذهبية ......ل ....فيثــــــــــاغورث !!! 

      كانت دروس فيثاغورس تتناول درجات الحكمة الأربع: الحساب، الهندسة، الموسيقى،
      الفلك، وواجبات الإنسان نحو الآخرين، والدين .
      الأبيات الذهبية لفيثاغورس

      بادئ ذي بدء، بَجِّل الآلهة بحسب المنزلة اللائقة بها، و.. احترم كلامك، و..
      أكرِم الأبطال
      الشرفاء والجان تحت الأرض.. فإنك بذلك تعمل بما توصي به الشريعة.

      أكرِم كذلك والديك والأقربين إليك بالدم، و.. اتَّخذ لنفسك أحبَّة بين أهل
      الفضيلة من
      الآخرين..
      أصغِ لرقيق الكلام، و.. لاتُعَرقِل مفيدَ الأعمال، و.. لاتحقد على صديق من
      جراء خطأ
      طفيف..
      وهذا بمقدار ما تطيق، لأن الممكن يجاور الضروري، و..
      تشرَّب الوصايا المذكورة أعلاه، ولكنْ.. فلتضبط شهوتك ونومك، ثم أهواءك
      وغضبك،
      لاترتكب أي فعل مخجِل، وحدك أو بالاشتراك مع غيرك.. فالأولى بك أن تحترم
      شخصك..
      ثم تمرَّس في فعل الحق في أفعالك وأقوالك، و.. تعلَّم أيضاً ألا تتصرف قط
      تصرّفاً لم
      تمعن
      اعلم أن الموت ناموس لامفرَّ منه للجميع، و..
      تعوَّد على فقد الأشياء في أية لحظة بمقدار تعوُّدك على اقتنائها،
      و..
      أمّا المصائب التي يتحمَّلها البشر، من جراء التقادير الإلهية، فتحمَّل نصيبك

      منها
      بلاتذمُّر،
      ولكنْ.. فاجتهد في تصويبها بما في وسعك، و.. قل لنفسك إن المصائب التي يُبتلى


      بها
      الإنسان الشريف ليست بهذه الكثرة..
      إن كلاماً كثيراً، فيه الطالح وفيه الصالح، يطرق مسامع البشر.. فلايساورنَّك
      خوف
      منه،
      ولاتَحِدْ كذلك عن دربك لكي تجتنب سماعه، و.. الزم الهدوء إذا سمعت كلاماً
      كاذباً..
      بيد أن ما سأقول لك عليك أن تعمل به في كل الظروف: فلاتدعنَّ أحداً، قولاً أو

      فعلاً،
      يقودك إلى فعل أي شيء مما يتعارض مع طبيعتك الحقَّة، و..
      تفكَّر قبل أن تفعل تجنُّباً للحماقات – فالفعل والكلام بلاتروٍّ صفة الجاهل
      –،
      و.. أدِّ بالحري ما لن يعود بالضرر عليك، و..
      لاتفعل أي شيء بلاعلم به، وتعلَّم ما ينبغي أن تعلم.. تلكم قاعدة الحياة
      الهنيئة، و..
      لاتهمل كذلك صحَّتك، وكن معتدلاً في شرابك وطعامك ورياضتك.. وأقصد بالاعتدال
      فيما لن يضرَّ بك، و..
      وطِّن نفسك على نظام صحيح، خلو من الخمول، واجتنب فعل كل ما من شأنه أن
      يحرِّض الرغبة، و..
      اجتنب إنفاق المال في غير محلِّه، على غرار ما يفعل من لم يخبَر الأمانة قط،
      إنما..
      كن متساهلاً، فإن الاعتدال في كل شيء هو الأفضل، و..
      افعل ما لايسيء إلى طبيعتك الحقَّة، و.. تفكَّر قبل أن تفعل، و..
      لاتدع النوم يغزو عينيك المرهقتين قبل أن تفحص كل يوم ضميرك، متسائلاً: "فيم
      قصَّرتُ؟
      وماذا فعلت؟ وأي واجباتي أغفلت؟"، و..
      ابدأ من البداية، مسائلاً نفسك عن هذه المسائل واحدة واحدة.. فإذا أسأتَ
      التصرف،
      لُمْ مسلكك.. أما إذا أحسنتَه فابتهج..

      هذا ما يجب أن تجتهد فيه، وتوليه كل عنايتك.. هذا ما يجب أن تتمسَّك به بكل
      قواك..
      فوحدها هذه الاهتمامات من شأنها أن تضعك على درب الحكمة الإلهية..
      والذي أعطانا الرابوع، مبدأ الطبيعة الأزلية، على ما أقول شهيد..
      ألافباشر عملك بعد أن تسبِّح الآلهة حتى تتوفَّق فيه..
      فإذا ملكتَ هذه المبادئ عرفتَ جوهر الآلهة الخالدة والآلهة الفانية، والفوارق

      بين الأشياء
      والروابط التي تشدُّها بعضها إلى بعض..
      ولسوف تعرف حدود الحلال، حيث الطبيعة هي هي في كل شيء، وبذلك لن تأمل فيما
      لاأمل منه ولن يخفى عليك شيء..
      ولسوف تعرف البشر، ضحايا المصائب التي ينزلونها بأنفسهم، وتعرف بؤسهم، وتعرف
      العاجزين، لابالنظر ولابالسمع، عن إدراك الخيرات القريبة منهم إلى هذا الحد،
      إذ.. قلة من
      بينهم تعرف كيف تنجو من الشقاء..
      ذلكم هو القضاء النازل بنفوس الفانين.. فهي كالكريَّات تتدحرج هنا وهناك
      معرَّضة لآلام
      لاتنتهي، فـ..
      الشقاق، رفيقهم الفاجع، يودي بهم من حيث لايدرون.. الشقاق الذي يظهر لدى
      ولادتهم،
      والذي يجب الامتناع عن إثارته، وتجنُّبه بالانقياد له..
      آه، زفس، أيها الأب الكلِّي.. إنك لتعتق الإنسان حقاً من الكثير من الأوجاع
      إذا دلَلَت البشر
      على الشيطان الذي يخضعون له..
      أما أنتَ.. فكن على ثقة، بما أن البشر من سلالة إلهية وأن الطبيعة المقدسة
      تدُّلهم وتكشف
      لهم كل الأسرار..
      فإذا أخذت نصيبك منها، عملت بوصاياي، وبفضل هذا الدواء، حرَّرت نفسك من هذه
      الهموم..
      ألا فامتنع عن المآكل التي ذكرنا، وفي التطهُّرات كما في انعتاق النفس
      بانفصالها عن البدن،
      أعمِل محاكمتك، وتفكَّر في كل شيء، متسامياً بعقلك الذي هو خير المرشدين، و..


      لئن غادرتَ جسمك محلِّقاً حتى أعالي الأثير المطلقة، أصبحت إلهاً مخلَّداً،
      لايلحق بك فساد،
      ولايطالك الموت.

      ..................................................
      .................................................. .............
      لا أدري أهي ابيات أم تعاليم ...............أم ملحمة..............؟؟؟؟ أم
      كل ذلك و أكثر .
      
 

أصل الكون

أصل الكون - 


      قال الله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ
      وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ
      كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) (الأنبياء:30) .
      نزل القرآن الكريم على قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مجتمع ساد فيه
      الجهل والخرافة وانحط فيه التفكير حتى وصل بهم أن يعبدوا حجارة ينحتون منها
      أصناماً ويقدمون لها القرابين والنذور ؟ وفي هذه الأجواء يتكلم القرآن الكريم
      عن أعقد حقائق الكون وأهمها وهي حقيقة خلقه من عدم بوساطة حدث هائل يسميه
      علماء الفلك الضربة الكبرى والقرآن يسميه الفتق وهذا الاكتشاف التي لم يتوصل
      الإنسان إلى كن حقيقتها إلا بعد سنوات طويلة من البحث المضني وإنفاق الأموال
      الطائلة وإن هذه الحقائق التي أشار إليها القرآن الكريم إن دلت على شيء فهي
      تدل على أن هذا لقرآن الكريم هو من عند خالق السماوات والأرض ..
      معاني الألفاظ:
      يقول ابن منظور وغيره من علماء اللغة العربية : والرتق ضد الفتق أي بمعنى
      الشق والفصل بين شيئين ملتصقين، أي أن السماوات والأرض كانتا ملتصقتين ببعضها
      ثم فتقها الله سبحانه وتعالى أي جعلها منفصلين عن بعضهما .
      و لقد جاء علم الفلك ليظهر هذه الحقيقة التي ذكرها الله في كتابه وتلاها نبيه
      على المسلمين قبل ألف وأربعمائة سنة :
      يرجع العلماء الفلكيون نشأة الكون إلى 13.7 مليار عام وذلك طبقاً لما أعلنته
      إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مؤخراً حيث حدثت حادثة تعرف باسم
      الضربة الكبرى (Big bang) وهي حادثة بداية الكون .
      و يعدون أن حدوث مثل هذه الحادثة كان أمراً واقعاً، إذ كانت المادة الموجودة
      حالياً في الكون مركزة بكثافة عالية جداً في هيئة بيضة كونية تتركز فيها كتلة
      الكون .
      و من الأدلة على صحة نظرية الضربة الكونية الكبرى(Big bang) لنشأة الكون :
      1. حركة التباعد المجرية الظاهرة فقد أعلن العالم عالم الفلك الأمريكي
      المشهور هابل عام 1929 بأن المجرات تبتعد بسرعة عنا في جميع الاتجاهات و تخضع
      لعلاقة طردية ( استطرادية ) مباشرة بين المسافة و الزحزحة الطيفية نحو الأحمر
      و استنتج وفقاً لظاهرة دوبلر[1] أن الكون يتمدد ولقد تمكن هابل في عام 1930من
      إيجاد هذه العلاقة و سميت باسمه وهي تنص بأن " سرعة ابتعاد المجرات الخارجية
      تتناسب طردياً مع بعدها عنا" وتفسير قانون هابل هو أن الأجرام السماوية في
      الكون تبتعد بسرعة عنا في جميع الاتجاهات، أي أن الكون في حالة تمدد أينما
      كان موقعنا في الكون[2] ، قال تعالى : (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ
      وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ {47}[سورة الذاريات]، وإذا عُدنا بهذا الاتساع الكوني
      الراهن إلى الوراء مع الزمن فإن كافة ما في الكون من صور المادة والطاقة
      والمكان والزمان لابد أن تلتقي في جرم واحد‏,‏ متناه في ضآلة الحجم.
      2. اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون المدرك‏:‏
      وقد اكتشفها بمحض المصادفة باحثان بمختبرات شركة بل للتليفونات بمدينة
      نيوجرسي هما أرنو أ‏.‏بنزياس(ArnoA.Penzias)‏وزميله روبرت و‏.‏ ويلسون
      (RobertW.Wilson)‏ في سنة‏1965‏ م على هيئة إشارات راديوية منتظمة وسوية
      الخواص‏,‏ قادمة من كافة الاتجاهات في السماء‏,‏ وفي كل الأوقات دون أدني
      توقف أو تغير‏,‏ ولم يتمكنوا من تفسير تلك الإشارات الراديوية‏,‏ المنتظمة‏,‏
      السوية الخواص إلا بأنها بقية للإشعاع الذي نتج عن عملية الانفجار الكوني
      العظيم‏,‏ وقد قدرت درجة حرارة تلك البقية الإشعاعية بحوالي ثلاث درجات
      مطلقة‏(‏ أي ثلاث درجات فوق الصفر المطلق الذي يساوي ـ‏273‏ درجة مئوية‏)‏.

      وفي نفس الوقت كانت مجموعة من الباحثين العلميين في جامعة برنستون تتوقع
      حتمية وجود بقية للإشعاع الناتج عن عملية الانفجار الكوني الكبير‏,‏ وإمكانية
      العثور على تلك البقية الإشعاعية بواسطة التليسكوبات الراديوية‏,‏ وذلك بناء
      على الاستنتاج الصحيح بأن الإشعاع الذي نتج عن عملية الانفجار تلك قد صاحب
      عملية التوسع الكوني‏,‏ وانتشر بانتظام وسوية عبر كل من المكان والزمان في
      فسحة الكون‏,‏ ومن ثم فإن بقاياه المنتشرة إلى أطراف الجزء المدرك من الكون
      لابد أن تكون سوية الخواص‏,‏ ومتساوية القيمة في كل الاتجاهات‏,‏ ومستمرة
      ومتصلة بلا أدني انقطاع‏,‏ وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا الإشعاع الكوني لابد أن
      يكون له طيف مماثل لطيف الجسم المعتم‏,‏ بمعني أن كمية الطاقة الناتجة عنه في
      مختلف الموجات يمكن وصفها بدرجة حرارة ذات قيمة محددة‏,‏ وأن هذه الحرارة
      التي كانت تقدر ببلايين البلايين من الدرجات المطلقة عند لحظة الانفجار
      الكوني لابد أن تكون قد بردت عبر عمر الكون المقدر بعشرة بلايين من السنين
      على الأقل‏,‏ إلى بضع درجات قليلة فوق الصفر المطلق‏.‏ وانطلاقا من تلك
      الملاحظات الفلكية والنظرية كان في اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون دعم عظيم
      لنظرية الانفجار الكوني‏,‏ وقضاء مبرم على نظرية ثبات الكون واستقراره التي
      اتخذت لتكون لنفي الخلق‏,‏ وإنكار الخالق‏(‏ سبحانه وتعالى‏)‏ منذ مطلع القرن
      العشرين‏.‏

      ولم تكن مجموعة جامعة برنستون بقيادة كل من روبرت دايك(RobertDicke),‏
      ب‏.‏ج‏.‏ إ‏.‏ بيبلز(P.J.E.Peebles)،‏ ديفيد رول(DavidRoll)‏ وديفيد ولكنسون
      (DavidWilkinson)‏هي أول من توقع وجود الخلفية الاشعاعية للكون‏,‏ فقد سبقهم
      إلى توقع ذلك كل من رالف ألفر ‏(RalphAlpher)‏ وروبرت هيرمان (RobertHerman)‏
      في سنة‏1948‏ م وجورج جامو
      (GeogeGamow)‏ في سنة‏1953‏ م ولكن استنتاجاتهم أهملت ولم تتابع بشيء من
      الاهتمام العلمي فطويت في عالم النسيان‏.‏
      3. تصوير الدخان الكوني على أطراف الجزء المدرك من الكون‏:‏
      في سنة‏1989‏ م أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا (NASA)‏ مركبة فضائية باسم
      مستكشف الخلفية الكونية أو‏(‏كوبي‏CosmicBackgroundExplorer أو COBE)‏ وذلك
      لدراسة الخلفية الإشعاعية للكون من ارتفاع يبلغ ستمائة كيلو متر حول الأرض‏,‏
      وقد قاست تلك المركبة درجة الخلفية الإشعاعية للكون وقدرتها بأقل قليلا من
      ثلاث درجات مطلقة‏(‏ أي بحوالي‏2,735+0,06‏ من الدرجات المطلقة‏)‏ وقد أثبتت
      هذه الدراسة تجانس مادة الكون وتساويها التام في الخواص قبل الانفجار وبعده
      أي من اللحظة الأولى لعملية الانفجار الكوني العظيم‏,‏ وانتشار الإشعاع في كل
      من المكان والزمان مع احتمال وجود أماكن تركزت فيها المادة الخفية التي تعرف
      باسم المادة الداكنة (DarkMatter)‏ بعد ذلك

      هذه صورة لبقايا الغبار الكوني الذي تم تصويره عام 1995بواسطة تلسكوب هابل .
      كذلك قامت تلك المركبة الفضائية بتصوير بقايا الدخان الكوني الناتج عن عملية
      الانفجار العظيم على أطراف الجزء المدرك من الكون‏(‏ على بعد عشرة مليارات من
      السنين الضوئية‏),‏ وأثبتت أنها حالة دخانية معتمة سادت الكون قبل خلق
      السماوات والأرض‏,‏ وقد سبق القرآن الكريم جميع المعارف الإنسانية بوصف تلك
      الحالة الدخانية منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالى‏:‏
      (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ
      ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) (فصلت:11)
      وكان في اكتشاف هذا الدخان الكوني ما يدعم نظرية الانفجار الكوني العظيم‏.‏
      4. عملية الاندماج النووي وتأصل العناصر‏:‏تتم عملية الاندماج النووي في داخل
      الشمس وفي داخل جميع نجوم السماء بين نوى ذرات الإيدروجين لتكوين نوى ذرات
      أثقل بالتدريج وتنطلق الطاقة،‏ وقد أدت هذه الملاحظة إلى الاستنتاج الصحيح
      بتأصيل العناصر بمعني أن جميع العناصر المعروفة لنا والتي يبلغ عددها أكثر من
      مائة عنصر قد تخلقت كلها في الأصل من غاز الإيدروجين بعملية الاندماج
      النووي‏,‏ فإذا تحول لب النجم المستعر إلى حديد انفجر النجم وتناثرت أشلاؤه
      في صفحة السماء حيث يمكن لنوى الحديد تلقي اللبنات الأساسية للمادة من صفحة
      السماء فتتخلق العناصر الأعلى في وزنها الذري من الحديد وقد جمعت هذه
      الملاحظات الدقيقة من جزيئات الجسيمات الأولية للمادة وعلم الكون‏ وأيدت
      نظرية الانفجار العظيم التي بدأت بتخلق المادة وأضدادها مع اتساع الكون‏
      وتخلق كل من المكان والزمان‏‏ ثم تخلق نوى كل من الإيدروجين والهيليوم
      والليثيوم‏ ثم تخلق بقية العناصر المعروفة لنا‏ ولذا يعتقد الفلكيون في أن
      تخلق تلك العناصر قد تم على مرحلتين‏ نتج في المرحلة الأولى منهما العناصر
      الخفيفة‏ وفي المرحلة الثانية العناصر الثقيلة‏ والتدرج في تخليق العناصر
      المختلفة بعملية الاندماج النووي في داخل النجوم أو أثناء انفجارها على هيئة
      فوق المستعرات هو صورة مبسطة لعملية الخلق الأول يدعم نظرية الانفجار العظيم
      ويعين الإنسان على فهم آلياتها‏,‏ والحسابات النظرية لتخليق العناصر بعملية
      الاندماج النووي تدعمها التجارب المختبرية على معدلات تفاعل الجسيمات الأولية
      للمادة مع نوى بعض العناصر‏,‏ وقد بدأ هذه الحسابات هانز بيته ‏ (HansBethe)
      في الثلاثينات من القرن العشرين‏ وأتمها وليام فاولر ‏(WilliamFowler)‏ الذي
      منح جائزة نوبل في الفيزياء مشاركة مع آخرين في سنة‏1983‏ تقديرا لجهوده في
      شرح عملية الاندماج النووي‏ ودورها في تخليق العناصر المعروفة‏,‏ ومن ثم
      المناداة بتأصل العناصر‏,‏ وهي صورة مصغرة لعملية الخلق الأول‏.
      6. التوزيع الحالي للعناصر المعروفة في الجزء المدرك من الكون‏
      تشير الدراسات الحديثة عن توزيع العناصر المعروفة في الجزء المدرك من الكون
      إلى أن غاز الإيدروجين يكون أكثر قليلا من‏74%‏ من مادته‏,‏ ويليه في الكثرة
      غاز الهيليوم الذي يكون حوالي‏24%‏ من تلك المادة‏,‏ ومعنى ذلك أن أخف عنصرين
      معروفين لنا يكونان معا أكثر من‏98%‏ من مادة الكون المنظور‏,‏ وأن ما بقي ‏
      من العناصر المعروفة لنا يكون أقل من‏2%,‏ مما يشير إلى تأصل العناصر‏,‏
      ويدعم نظرية الانفجار العظيم‏,‏ لأن معظم النماذج المقترحة لتلك النظرية تعطي
      حوالي‏75%‏ من التركيب الكيميائي لسحابة الدخان الناتجة من ذلك الانفجار غاز
      الإيدروجين‏,25%‏ من تركيبة غاز الهيليوم‏,‏ وهي أرقام قريبة جدًا من التركيب
      الكيميائي الحالي للكون المدرك‏,‏ كما لخصها عدد من العلماء من مثل‏:‏
      ‏Alpher,Gamow,Wagonar,Fowler Hoyle,Schramm, Olive,Walker,Steigman,Rang,etc
      هذه الشواهد وغيرها دعمت نظرية الانفجار الكوني العظيم وجعلتها أكثر النظريات
      المفسرة لنشأة الكون قبولاً في الأوساط العلمية اليوم‏,‏ ونحن المسلمين نرقى
      بهذه النظرية إلى مقام الحقيقة الكونية لورود ما يدعمها في كتاب الله الذي
      أنزل من قبل ألف وأربعمائة من السنين يخبرنا بقول الخالق‏ سبحانه وتعالى:
      (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا
      رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ
      أَفَلا يُؤْمِنُونَ) (الانبياء:30).
      7. إعلان وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية ناسا أن عمر الكون بـ13.7 مليار سنة
      ضوئية وذلك من خلال استعمال مجسات فضائية متطورة جداً ومناظير إلكترونية
      محمولة على أقمار صناعية، وهذا الاكتشاف إقرار من الوكالة إلى أنه كان لهذا
      الكون بداية[3].
      8. تبين أن العناصر التي تكون قشرة الأرض هي نفسها العناصر التي تتكون منها
      النجوم والشهب والكواكب وذلك من خلال دراسة الأطياف الضوئية التي تصدر عن
      ذرات العناصر التي تكون النجوم والشهب ومقارنتها مع الأطياف اللونية التي
      تصدر عن العناصر والذرات في الأرض، و يقول العلماء إن الكون يتوسع من الضربة
      الكبرى، ولا يوجد دليل بأنه سيتمدد للأبد بل إنهم يعتقدون أنه سوف يتباطأ
      تمدده تدريجياً، ثم يقف، وبعدها ينقلب على نفسه، ويبدأ بالتراجع في حركة
      تقهقرية وهذا مصداق لقوله تعالى يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ
      السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً
      عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) (الأنبياء:104) والقرآن الكريم يخبرنا
      أكثر عن هذا فيصف لنا حركته على أنه حركة حلزونية : فيصف لنا حركة طي السماء
      أي حركة العودة إلى نقطة البداية أنها حركة حلزونية وذلك من خلال تشبيهها
      بحركة طي السجل للكتب والسجل هو ورق البردي الذي كان يكتب عليه فكان يطوى
      بحركة حلزونية تدور حول محور ثابت والله سبحانه وتعالى يقول لنا في نهاية
      الآية (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا
      كُنَّا فَاعِلِينَ) أي إن حركة بدأ الكون تشبه حركة إعادة الكون إلى لحظة
      البدء والتي وصفها القرآن الكريم بالطي وهذه تدل على أن الكون سوف يكون
      ممدداً فيطويه الله تعالى أما كيفية الطي هذه فقد شرحها الله سبحانه وتعالى
      في قوله (كطي السجل للكتب ) أي كما يطوي الكاتب ورق البردي وهذا إعجاز كوني
      عظيم لم يكتشفه علماء الفلك إلا بعدما قاموا بتصوير المجرات التي يتكون منها
      الكون فوجدوا أنها تتباعد بحركة حلزونية عن بعضها كما أن كل المجرات تتوسع
      وتتباعد نجومها عن بعضها البعض بحركة متباعدة حلزونية تشبه كحركة فتح كتاب
      ورق البردي القديم من أجل القراءة بعد ما يكون مطوياً وأنها تدور حول محور
      ثابت هو محور المجرة كما أن المجرات كلها أيضاً تدور بحركة حلزونية حول محور
      ثابت هو محور الكون فهي تماماً تشبه حركة فتح ورق البردي للقراءة وكما أن أن
      ورق البردي عند فتحه يصبح منبسطاً ممتداً كذلك يصبح الكون في مرحلة من
      مراحله، ويقول العلماء أن الكون سوف ينكمش على نفسه بفعل قوى رد الفعل وقوى
      الجذب الداخلي على نفسه لينكمش بشكل يعاكس شكل التمدد قال تعالى يَوْمَ
      نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ
      خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)
      (الانبياء:104) أي كطي السجل للكتب وهذا تماماً ما أثبته العلم الحديث من
      أخبر محمداً بهذه الحقيقة الكونية إنه رب العالمين (4).
      خلق الكون من العدم

      في حلتها القياسية، تفترض نظرية الانفجار الكبير أن كل أجزاء الكون بدأت
      بالتمدد آنياً، ولكن كيف استطاعت كل الأجزاء المختلفة للكون أن تتواقت في
      بداية تمددها ؟ من الذي أعطى ذلك الأمر ؟
      أندري ليندي أستاذ علم الكون [1]
      قبل قرن مضى كان خلق الكون مفهوماً غامضاً ومهملاً لدى الفلكيين، والسبب في
      ذلك هو القبول العام لفكرة أن الكون أزلي في القدم وموجود منذ زمن لا نهائي
      وبفحص الكون افترض العلماء أنه كان مزيجاً من مادة ما ويظن أنها لم تكن ذات
      بداية، كما أنه لا توجد لحظة خلق . تلك اللحظة التي أتى فيها الكون وكل شيء
      للوجود .
      تتلاءم هذه الفكرة وهي " سرمدية الوجود " تماماً مع الأفكار الأوربية
      المقتبسة من الفلسفة المادية، وهذه الفلسفة نمت وتقدمت أصلاً في العالم
      الإغريقي القديم .
      و تضمنت أن المادة كانت الشيء الوحيد الموجود في الكون، وأن الكون وجد في
      الزمن اللانهائي، وسوف يبقى إلى الأبد.
      هذه الفلسفة عاشت في أشكال مختلفة خلال الأزمنة الرومانية، لكن في فترة
      الإمبراطورية الرومانية القريبة والعصور الوسطى صارت المادية تنحدر نتيجة
      تأثير الكنيسة الكاثوليكية والفلسفة المسيحية علي يد رينايسانس ثم بدأت تجد
      قبولاً واسعاً بين علماء أوروبا ومثقفيها، وكان سبب ذلك الاتساع هو الحب
      الشديد للفلسفة الإغريقية القديمة .
      ثم ما لبث الفيلسوف ( إيمانويل كانت ) في عصر النهضة الأوربية أن أعاد مزاعم
      المادية ودافع عنها، وأعلن ( كانت ) أن الكون موجود في كل الأزمان، وأن كل
      احتمالية ( إن كانت موجودة ) فسوف ينظر إليها على أنها ممكنة .
      و استمر أتباع ( كانت ) في الدفاع عن فكرته في أن الكون لا نهائي ومتماشٍ مع
      النظرية المادية، ومع بداية القرن التاسع عشر صارت فكرة أزلية الكون وعدم
      وجود لحظة لبدايته مقبولة بشكل واسع، وتم نقل تلك الفكرة إلى القرن العشرين
      من خلال أعمال الماديين الجدليين من أمثال ( كارل ماركس) و( فريدريك أنجلز )
      .
      تتلاءم هذه الفكرة عن الكون اللامتناهي تماماً مع الإلحاد، وليس من الصعب
      معرفة السبب لأن فكرة أن للكون بداية تقتضي أنه مخلوق، وطبعاً هذا يتطلب
      الإقرار بوجود خالق وهو الله، لذلك كان من المريح جداً وأكثر سلامة بأن يدار
      العرض بطريقة خادعة فتوضع أولاً فكرة أن " الكون موجود سرمدي " حتى ولو لم
      يكن هناك قاعدة علمية ولو كانت ضعيفة لتأكيد تلك الفكرة .
      أعتنق ( جورج بوليتزر ) تلك الفكرة ودافع عنها في كتبة المنشورة في أوائل
      القرن العشرين، وكان النصير الغيور لكلا النظريتين الماركسية والمادية، وآمن
      بفكرة الكون اللامتناهي وعارض بولتزر فكرة الخلق في كتابه " المبادئ الأساسية
      في الفلسفة " حيث كتب :
      " الكون ليس شيئاً مخلوقاً، فإذا كان كذلك فهذا يقتضي أنه خلق في لحظة ما من
      قبل إله، وبالتالي ظهر إلى الوجود من لا شيء، ولقبول الخلق يجب على الإنسان
      أن يقبل في المقام الأول أنه كانت توجد لحظة لم يكن فيها الكون موجوداً، ثم
      انبثق شيء من العدم، وهذا أمر لا يمكن للعلم أن يقبل به" .
      كان بوليتزر يتصور أن العلم يقف إلى جانبه في رفضه لفكرة الخلق ودفاعه عن
      فكرة الكون السرمدي، بيد أنه لم يمض زمن طويل حتى أثبت العلم الحقيقة التي
      افترضها بوليتزر بقوله " .. وإذا كان الأمر كذلك فإنه ينبغي القبول بفكرة
      الخالق .." بمعنى أنه أثبت حقيقة أن للكون بداية .
      تمدد الكون واكتشاف الانفجار الكبير :
      كانت الأعوام التي تلت 1920هامة في تطور علم الفلك الحديث، ففي عام 1922 كشف
      الفيزيائي الروسي ألكسندر فريدمان حسابات بين فيها أن تركيب الكون ليس ساكناً
      . حتى أن أصغر اندفاع فيه ربما كان كافياً ليسبب تمدد التركيب بأكمله أو
      لتقلصه وذلك طبقاً لنظرية أينشتاين في النسبية .
      وكان جروج لوميتر أول من أدرك أهمية الأعمال التي كان فريدمان يقوم بها وبناء
      على تلك الحسابات أعلن الفلكي البلجيكي لوميتر أن للكون بداية، وأنه في تمدد
      متواصل، وصرح أيضاً أن معدل الإشعاع يمكن استخدامه كمقياس عقب حدوث ذلك الشيء
      .
      لم تحض التأملات النظرية لهذين العالمين في تلك الفترة باهتمام يذكر، غير أن
      الأدلة التي نتجت عن الملاحظات العلمية في عام 1929كان لها وقع الصاعقة في
      دنيا العلم، ففي ذلك العام توصل الفكي الأمريكي الذي يعمل في مرصد جبل ويلسون
      في كاليفورنيا إلى واحد من أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الفلك .
      فمن رصد لعدد من النجوم من خلال تلسكوبه العملاق اكتشف أن ضوءها كان منحرفاً
      نحو الطرف الأحمر من الطيف وبشكل حاسم، وأن ذلك الانحراف كان مرتبطاً مباشرة
      مع بعد النجوم عن الأرض، وهذا الاكتشاف هز قواعد المفهوم الذي كان شائعاً
      للكون .
      وفق القوانين الفيزيائية المميّزة إن أطياف الحزم الضوئية المسافرة نحو نقطة
      الرصد تميل نحو الطرف البنفسجي من الطيف، بينما أطياف حزم الضوء المسافرة
      بعيداً عن نقطة الرصد تميل نحو الأحمر، تماماً مثل صوت صفارة القطار أثناء
      حركته بعيداً عن الرصد فإن ذلك الصوت يكون خشناً غليظاً أما إذا كان القطار
      مقترباً فإن الصوت المسموع يكون حاداً ورفيعاً .
      و قد أظهرت أرصاد هابل وفق هذا المبدأ أن الأجرام السماوية تتحرك بعيداً عنا،
      وبعد فترة وجيزة توصل هابل إلى اكتشاف آخر مهم، وهو أن النجوم لم تكن تتباعد
      عن الأرض بل كانت تتباعد عن بعضها البعض أيضاً، والاستنتاج الوحيد لتلك
      الظاهرة هو أن كل شيء في الكون يتحرك بعيداً عن كل شيء فيه، وبالتالي فالكون
      يتمدد بانتظام وتؤدة .
      و جد هابل دليلاً رصدياً لشيء ما كان جورج لوميتر تنبأ به قبل فترة قصيرة من
      الزمن، وأحد أعظم عقول عصرنا كان قد ميز ذلك الأمر قبل خمس عشرة سنة بعده،
      ففي عام 1915 استنتج العالم ألبرت أنشتاين أن الكون لا يمكن أن يكون ساكناً
      لأن حساباته المبنية على نظريته المكتشفة حديثاً وهي النسبية تشير إلى ذلك …
      ( وهكذا تحققت استنتاجات فريدمان ولوميتر) ولقد صدم أنيشتاين ذاته باكتشافاته
      فأضاف ثابتاً كونياً لمعادلاته لكي يجعل إجاباتها الناتجة عنها صحيحة، لأن
      الفلكيين أكدوا له أن الكون ثابت وأنه لا توجد طريقة أخرى لجعل معادلاته
      تتطابق مع مثل ذلك النموذج، وبعد سنوات اعترف أنيشتاين أن ذلك الثابت الكوني
      الذي أضافه كان أكبر خطأ ارتكبه في أعماله .

      صورة لأدوين هابل أمام تلسكوبه
      لقد قاد اكتشاف هابل لحقيقة الكون المتمدد لانبثاق نموذج آخر كان ضرورياً لكي
      لا يكون هناك عبث، ولكي يجعل نتائج معادلاته صحيحة، فإذا كان الكون يتضخم
      ويكبر مع مرور الوقت فهذا يعني أن العودة إلى الخلف تقودنا نحو كون أصغر، ثم
      إذا عدنا إلى الخلف أكثر ( لمدى بعيد )، فإن كل شيء سوف ينكمش ويتقارب نحو
      نقطة واحدة، والنتيجة الممكن التوصل إليها من ذلك هو أنه في وقت ما كانت كل
      مادة الكون مضغوطة في كتلة نقطية واحدة لها حجم صفر بسبب قوة النقطية ذات
      الحجم الصفر، وهذا الانفجار الذي وقع سمي بالانفجار الكبير .
      توجد حقيقة أخرى مهمة تكشفها نظرية الانفجار الكبير، فلكي نقول أن شيئاً ما
      له حجم صفر فهذا يكافئ القول بأنه لم يكن هناك شيء، وأن كل الكون خلق من ذلك
      اللاشيء، والأكثر من ذلك أن للكون بداية وهذا عكس ما ذهبت إليه المادية من أن
      الكون لا أول له ولا آخر .
      فرضية الحالة الثابتة :
      سرعان ما اكتسبت نظرية الانفجار الكبير قبولاً واسعاً في الأوساط العلمية
      بسبب الدليل الواضح القاطع لها، ومع ذلك فإن الفلكيين الذين فضوا المادية
      وتشيعوا لفكرة الكون اللامتناهي والتي يبدو أن المادية تقر بها، صاروا يحملون
      على الانفجار الكبير ويناضلون ضدها ليدعموا العقيدة الأساسية لمذهبهم الفكرية
      ( الإيديولوجية ) .
      و السبب أوضحه الفلكي الإنكليزي آرثر أدينغتون الذي قال : " فلسفياً : إن
      فكرة البداية المفاجئة ( المكتشفة ) في النظام الحالي للطبيعة هي بغيضة لي "
      فلكي آخر عارض نظرية الانفجار الكبير هو فريد هويل، ففي منتصف القرن العشرين
      أتى هذا الفلكي ينموذج جديد ودعاه بالحالة الثابتة، وكان امتداداً لفكرة
      المتضمن أن الكون يتمدد، فافترض هويل وفق هذا النموذج أن الكون كان لامتناه
      في البعد والزمن، وأثناء التمدد تنبثق فيه مادة جديدة باستمرار من تلقاء
      نفسها بكمية مضبوطة تجعل الكون في حالة ثابتة . وواضح أن هدفه كان دعم عقيدة
      وجود المادة في زمن لامتناه والتي هي أساس فلسفة الماديين، وهذه النظرية كانت
      على خلاف كلي مع نظرية الانفجار الكبير، والتي تدافع عن أن للكون بداية،
      والذين دعموا نظرية هويل في ثبات الحالة ظلوا يعارضون بصلابة الانفجار الكبير
      لسنوات عديدة، ومع ذلك فالعلم كان يعمل ضدهم .
      انتصار الانفجار الكبير :
      في عام 1948 طور العالم جورج كاموف حسابات جورج لوميتر عدة مراحل لأمام وتوصل
      إلى فكرة جديدة تتعلق بالانفجار الكبير، مفادها أنه إذا كان الكون قد تشكل
      فجأة فإن الانفجار كان عظيماً ويفترض أن تكون هناك كمية قليلة محددة من
      الإشعاع تخلفت عن هذا الانفجار والأكثر من ذلك يجب أن يكون متجانساً عبر
      الكون كله .
      خلال عقدين من الزمن كان هناك برهان رصدي قريب لحدس عاموف، ففي عام 1965 قام
      باحثان هما آرنوبنزياس وروبرت ويلسون بإجراء تجربة تتعلق بالاتصال اللاسلكي
      وبالصدفة عثر على نوع من الإشعاع لم يلاحظه أحد قبل ذلك وحتى الآن، وسمي ذلك
      بالإشعاع الخلفي الكوني، وهو لا يشبه أي شيء ويأتي من كل مكان من الكون وتلك
      صفة غريبة لا طبيعية، فهو لم يكن موجوداً في مكان محدد.
      و بدلاً من ذلك كان متوزعاً بالتساوي في كل مكان، وعرف فيما بعد أن ذلك
      الإشعاع هو صدى الانفجار الكبير، والذي مازال يتردد منذ اللحظات الأولى لذلك
      الانفجار الكبير .
      و بحث غاموف عن تردد ذلك الإشعاع فوجد أنه قريب وله القمية نفسها التي تنبأ
      بها العلماء، ومنح بنزياس وويلسون جائزة نوبل لاكتشافهم هذا .
      في عام 1989 أرسل جورج سموت وفريق عمله في ناسا تابعاً اصطناعياً للفضاء،
      وسموه مستكشف الإشعاع الخلفي الكوني (cobe) وكانت ثمانية دقائق كافية للتأكد
      من النتائج التي توصل إليها ك لمن بنزياس وويلسون، وتلك النتائج النهائية
      الحاسمة قررت وجود شيء ما له شكل كثيف وساخن بقي من الانفجار الذي أتى منه
      الكون إلى الوجود، وقد قرر العلماء أن ذلك التابع استطاع التقاط وأسر بقايا
      الانفجار الكبير بنجاح .
      و إلى جانب نظرية الانفجار الكبير فثمة دليل آخر مهم يتمثل في كمية غازي
      الهيدروجين والهليوم في الكون . فقد أشارت الأرصاد أن مزج هذين العنصرين في
      الكون أتى مطابقاً للحسابات النظرية لما يمكن أن يكون قد بقي منهما بعد
      الانفجار الكبير، مما أدى لدق إسفين قي قلب نظرية الحالة الثابتة، لأن إذا
      كان الكون موجوداً وخالداً ولم يكن له بداية فمعنى ذلك أن كل غاز الهيدروجين
      يجب أن يكون قد احترق وتحول إلى غاز الهليوم .
      و بفضل جميع هذه الأدلة كسبت نظرية الانفجار الكبير القبول شبه الكامل من قبل
      الأوساط العلمية . وفي مقالة صدرت في عام ( 1994) في مجلة ( الأمريكية
      العلمية ) ذكر أن نموذج الانفجار الكبير هو الوحيد القادر على تعليل تمدد
      الكون بانتظام، كما أنه يفسر النتائج المشاهدة .
      كان دفاع (دنيس سياما) عن نظرية الحالة الثابتة طويلاً مؤيداً في ذلك فريد
      هويل لكنه عندما واجه دليل الانفجار الكبير وصف ذلك المأزق بقوله : " في
      البداية كان لي موقف مع هويل لكن عندما بدأ الدليل بالتعاظم كان يجب عليّ أن
      أقبل بأن المباراة انتهت وأن نظرية الحالة الثابتة يجب أن تلغي " 5
      من الذي خلق الكون من لا شيء :
      بانتصار الانفجار الكبير فإن دعوى الكون اللامتناهي الذي يشكل أساس العقيدة
      المادية أصبحت في مهب الريح، لكن الماديين أثاروا سؤالين اثنين وكانا غير
      ملائمين وهما ماذا كان يوجد قبل الانفجار الكبير ؟ وما هي القوة التي سببت
      الانفجار الأعظم الذي وقع في الكون ولم تكن موجودة قبلاً؟
      ماديون آخرون مثل آرثر أدنيغتون أدركوا أن الإجابات على مثل تلك الأسئلة تشير
      إلى وجود خالق أسمى وهم لا يحبون ذلك . وقد علق الفيلسوف الملحد ( أنطوني
      فلو) على تلك النقطة بقوله :
      " الاعتراض جيد للروح وهذا قول مشهور لذلك سأبدأ بالاعتراف بأنه على الملحد
      مهما كانت طبقته أن يرتبك من هذا التوافق العلمي الكوني المعاصر، لأنه على ما
      يبدو أن علماء الكون اليوم يقدمون برهاناً علمياً لما ناضل من أجله (
      السيرتوماس ) ولم يستطع البرهان عليه فلسفياً، وبالتحديد الاسمى هو أن للكون
      بداية، وطالماً أن الفكرية مريحة في عدم وجود بداية أو نهاية للكون .
      فيبقى هذا الأمر بشكله الوحشي أسهل للمناقشة، ومهما كانت مظاهر الأساسية فيجب
      قبولها على أنها قمة التفسيرات، ومع اعتقادي بأن فكرة أن للكون بداية ستبقى
      صحيحة مع ذلك فهي ليست سهلة ولا مريحة، ونحن بالتأكيد سنحافظ على موقفنا في
      مواجهة قصة الانفجار الكبير " 6
      كثيرون هم العلماء الذين لا يجبرون أنفسهم على أن يقبلوا وجود خالق له قدرة
      لا نهائية فمثلاً عالم الفيزياء الفلكي الأمريكي (هيوج روس ) يفترض وجود خالق
      للكون، وهذا الخالق هو فوق كل الأبعاد الفيزيائية وهنا يقول (روس ) مايلي :
      " بالتعريف : الزمن هو البعد الذي تحدث فيه ظواهر السبب والتأثير، وأنه بدون
      زمن لا يوجد سبب وتأثير، وإذا كانت بداية الكون كما تقول نظرية الفضاء والزمن
      عندئذ يكون سبب الكون هو كينونة عملت في بعد زمني مستقل تماماً ويسبق وجود
      هذا البعد الزمني للكون .. وهذا يخبرنا بأن بالخالق متعال وخلف نطاق الخبرة
      والمعرفة، ويعمل من خلف الحدود البعيدة للكون، كما يخبرنا أن الله ليس هو
      الكون ذاته ولا هو محتوى ضمن الكون "
      الاعتراضات على الخلق وفشلها :
      من الواضح والمؤكد أن الانفجار الكبير تعني أن خلق الكون كان من لاشيء، وهذا
      بالتأكيد دليل الخلق المقصود، ومع الأخذ بالحسبان هذه الحقيقة فإن بعض
      الفلكيين الماديين والفيزيائيين حاول تقديم تفسيرات بديلة ليعارضها، وقد صيغ
      قول عن نظرية الحالة الثابتة ليدل على صلابتها وتماسكها، وكان ذلك من قبل
      هؤلاء الذين لم يكونوا مرتاحين لفكرة الخلق من العدم، وهذا القول يتضمن كل
      الأدلة المناقضة وذلك في محاولة لدعم فلسفتهم المادية .
      يوجد عدد من النماذج الأخرى طورها ماديون قبلوا بنظرية الانفجار الكبير،
      لكنهم حاولوا إبعادها من فكرة الخلق، وأحد تلك النماذج هو "الكون ذو النموذج
      الكوانتي "، ولنتفحص هذه النظريات ولنفهم لماذا هي غير صالحة ؟.
      نموذج الكون الهزاز : طور هذا النموذج من قبل الفلكيين الذين لم تعجبهم فكرة
      أن الانفجار الكبير كانت بداية الكون، ويقضي ذلك النموذج بأن التمدد الحالي
      للكون سوف ينعكس أخيراً عند نقطة معينة ويبدأ بالانكماش والتقلص . وهذا
      الانكماش سوف يسبب انهيار واندماجاً لكل شيء في نقطة واحدة ،ومن ثم تعود تلك
      النقطة لتنفجر ثانية مستهلة جولة جديدة من التمدد، وكما يقولون فهذه العلمية
      تتكرر بشكل لا محدود مع الزمن، ويفترض هذا النموذج أن الكون عانى لغاية الآن
      هذا التحول عدداً لا نهائياَ من المرات، وأن تلك العملية سوف تستمر إلى
      الأبد، وبكلمة أخرى سيقى الكون سرمدياً خالداً رغم أنه يتمدد وينهار خلال
      فواصل زمنية مختلفة مع حدوث انفجار هائل يختم كل دورة، والكون الذي نحن فيه
      هو واحد فقط من هذه الأكوان اللانهائية والتي تمر عبر الدورة نفسها .
      هذا لا شيء لكنه محاولة واهنة غير مجدية كي يجعلوا حقيقة الانفجار الكبير
      تتلاءم مع أفكارهم حول الكون اللانهائية والتي تمر عبر الدورة نفسها .
      هذا لا شيء لكنه محاولة واهنة غير مجدية كي يجعلوا حقيقة الانفجار الكبير
      تتلاءم مع أفكارهم حول الكون اللامتناهي، وهذا السيناريوا المقترح من قبلهم
      لم يتم دعمه بنتائج الأبحاث العلمية التي جرت خلال الـ15 ـ 20 مضت والتي تشير
      إلى أنه ليس من الممكن لفكرة الكون الهزاز أن تظهر للوجود، والأبعد من ذلك هو
      أن قوانين الفيزياء لا تقدم أي سبب معقول يدعو لانفجار الكون المتقلص ثانية
      بعد انهياره في نقطة واحدة ؟ ولماذا لا يجب أن يبقى على ما هو عليه بالضبط
      بعد الانهيار ؟ كما أنهم لم يقدموا أي تفسير أو سبب يوضح لماذا يجب على الكون
      أن يبدأ بالتقلص في المكان نفسه .
      حتى إذا قبلنا بذلك فإنه يوجد بعض من الآليات والتي تقوم بعملها خلال دورة
      الانكماش والانفجار والتمدد وهي غير واضحة في هذا النموذج والنقطة الحاسمة في
      تلك الدورة هو أنها لا تستطيع الاستمرار إلى الأبد كما يتطلبه هذا النموذج،
      فقد بينت الحسابات وفقه بأن الكون بأسره سوف ينقل كمية من الأنتروبي إلى
      وريثه، وبكلمات أخرى فأن كمية الطاقة المفيدة ستصبح أقل من كل مرة، وسيكون كل
      فتح تالٍ للكون ( الانفجار) أكثر بطأً ومن نقطة أكبر قطراً، وهذا سيولد كوناً
      أصغر ثم تبدأ المرحلة التالية ... وهكذا، وأخيراً يتلاشى في اللاشيء وحتى لو
      كانت الأكوان المفتوحة أو المغلقة تستطيع أن تكون موجودة، فإنهم غير قادرين
      على التحمل حتى يصلوا إلى الخلود والسرمدية، وعند نقطة ما يصبح من الضرورة أن
      يخلق الشيء من لا شيء 9و هكذا يمكننا القول باختصار ما يلي : إن نموذج الكون
      الهزاز هو مجرد خيال جامح لا أمل فيه، وحقيقته الفيزيائية غير ممكنة .
      النموذج الكوانتي للكون :
      هو محاولة أخرى لتنظيف الانفجار الكبير من متطلبات التخلقية وتخليصها من
      حقيقة الخلق، وقد بنى الداعمون لهذا النموذج محاولتهم تلك على المشاهدات
      الكوانتية للفيزياء ما دون الذرية، ففي الفيزياء الكوانتية تمت مشاهدة جسيمات
      ما دون ذرية وهي تظهر وتختفي تلقائياً في الخلاء، وتعليل تلك المشاهدة هو أن
      المادة تنشأ عند سوية كوانتية مميزة تخص المادة وتلائمها، وقد حاول بعض
      الفيزيائيين تفسير أصل المادة من العدم خلال خلق الكون بطريقة مماثلة وعلى
      أنها حالة مميزة وتخص المادة، وتمثيلها على أنها جزء من قوانين الطبيعة ،ووفق
      هذا النموذج يفسر كوننا على أنه جسيم ما دون ذري لكنه أكبر حجماً على كل حال
      هذا القياس المنطقي بالتحديد هو خارج موضوع السؤال، وفي أية حالة لم ينجح هذا
      النموذج في تفسير كيف أتى الكون إلى الوجود، والكاتب ( وليام كرايج ) مؤلف
      كتاب " الانفجار الكبير، الإيمان والإلحاد " (The big bang:Theism and
      Atheism) يفسر ذلك بقوله :
      " الخلاء الكوانتي الميكانيكي والذي يقصد به الخلاء الذي يتم فيه توليد
      الجسيمات المادية هو معنى بعيد عن الفكرة العادية للخلاء ( والذي يعني هنا
      اللاشيء ) . والأغلب أن الخلاء الكوانتي هو بحر لتشكل وانحلال مستمر للجسيمات
      والتي تستعير بدورها طاقة منه لتنجز وجودها الكوني المختصر، وطبعاً هذا ليس (
      لا شيء ) وبالتالي فالجسيمات المادية لا تأتي إلى الوجود من لا شيء .
      إذن في الفيزياء الكوانتية لا توجد المادة إذا لم تكن موجودة قبلاً، وما يحدث
      هو أن طاقة مختفية تصبح فجأة مادة وكما اختفت تلك الطاقة فجأة تعود طاقة
      ثانية وهكذا، وباختصار لا يوجد شرط " للوجود من العدم " كما هو مطلوب وفق هذا
      النموذج.
      قال تعالى : (َأولَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ
      وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ
      كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) (الانبياء:30) .
      قال تعالى : (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ
      الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا
      فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (الزمر:46) .
      ==================
     
      

جاوب عالسؤال

إذا جاوبت خطأ على هالسؤال فأنت لست بمريض نفسي !!!!!!!! 
      






      هذي قصة بنت وفيها سؤال ..


      هاذي البنت ماتت أمها وفي جنازة أمها قابلت شاب أول مره أتشوفه هذا الشاب كان
      وسيم جدا ووجدت فيه جميع المواصفات اللي كانت تتمناها في فارس أحلامها .
      أعجبت هده الفتاة بذلك الشاب وحبته حب شديد لكن المشكلة إن هذه الفتاة لم
      تتعرف عليه لم تأخذ عنوانه أو رقم تلفونه حتى اسمه ما عرفته..!



      أخذت هذه الفتاة بالبحث عن أي شيء أو معلومات تدلها عليه.........لكن جميع
      محاولاتها باءت بالفشل .


      بعد أيام قليله هذه البنت قتلت أختها.؟؟؟؟؟؟



      السؤال..........في اعتقادك : ماهو السبب الذي جعل الفتاة تقدم على قتل أختها
      ؟



































































      فكر زين قبل أن ترى الإجابة... وحاول إن تكون صادقا فيها قدر الإمكان























































      ها ؟ فكرتوا زين ..؟؟
































































      اوكي .. انزلوا تحت عشان أتشوفون الإجابة..
































      الجواب : قامت الفتاة بقتل أختها على أمل أن يظهر ذلك الشاب مرة أخرى في
      جنازة أختها !






      إذا جاوبت نفس الإجابة فهدا يدل على إن تفكيرك مثل تفكير المرضى النفسيين
      اللي لديهم نزعه للقتل.


      هذا الاختبار طبق من قبل أطباء نفسيين عده، على أشخاص كان المراد معرفة هل
      تفكير هؤلاء الأشخاص تفكير إجرامي أم لا .


      وطبق هدا الاختبار على مجرمين عده كانوا متهمين بارتكاب مجموعة من الجرائم
      وقد أجابوا عليه بشكل صحيح .



     

متفرقات

أحب الرجل الذي يعمل.....والعقل الذي يقكر......والقلب الذي يغشق................


............................................................


إن أجمل آيات التحدي ..............أن تبتسم.......وفي عينيك دمعة....................

.........................................................

إن من أكبر مآسي الحياة.......أن يموت شيء داخل إنسان وهو مازال حيا...........................

........................................................

إذا أردتم سلما دائما.........  زوجوا القط من الفأر ............................................

.........................................................

الإنسان الذي لايفقد عقله أمام الإغراء.........ليس لديه مايفقده......

.................................................................................

الناس نوعان........ نوع ينظر في الأرض..... ونوع ينظر في السماء....

................................................................................

صنع الله الريف................. وصنع الإنسان المدينة.....

............................................................................

جالسوا العلماء......فإنكم إن أحسنتم حمدوكم......وإن أسأتم...تأولوا لكم وعذروكم....وإن أخطأتم....لم يعنفوكم....وإن جهلتم ...علموكم......وإن شهدوا لكم.......نفعوكم...................................

............................................................................

لا القلعة ولا الحسناء تصمد طويلا بعد المفاوضات.................................................

................................................................................

قبلة المؤمن للمؤمن.......المصافحة......................وقبلة الرجل لزوجته......الفم..............
وقبلة الوالد لولده..... الرأس.................... وقبلة الأم لإبنها................ الخد
وقبلة الولد رحمة.....وقبلة المرأة شهوة.....وفبلة الوالدين عبادة.................

..............................................................................

لاتخف من السير ببطء.................... ولكن حاذر التوقف.................................

............................................................................

الرجل لايبكي إلا مرة واحدة..........لكن عندئذ.....تكون دموعه من دم.....................................

.........................................................................

خداع القلوب يظهر في كلمة على اللسان ......أو نظرة في العين....................................

.......................................................

أعظم إهانة تلحقها المرأة بالرجل.......قولها له أنها تزوجته شفقة عليه....لاحبا فيه...........................

.....................................................................................

الأذكياء فقط يضحكون....... الباقون يخافون أن يظهر الضحك سخافتهم.............

..........................................................................................

البعض يعتقد بأني أكتب لأضحك الناس....... لكني بالحقيقة أنا أكتب لنفسي أشياء مضحكة.........

....................................................................................

الحرب...... يخطط لها العقلاء.... وينفذها المجانين... ويحصد ثمارها الجبناء...........................

الجمعة، 7 ديسمبر 2012

من أروع ماعرفت


                                                    من أروع ماعرفت
بسم الله الرحمن الرحيم


حضرالإمام الصادق ( عليه السلام ) مجلس المنصور يوماً ، وعنده رجل من الهند
يقرأ كتب الطب ، فجعل ( عليه السلام ) ينصت لقراءته ، فلمّا فرغ الهندي قال
له : يا أبا عبد الله أتريد ممّا معي شيئاً ؟

قال ( عليه السلام ) : ( لا ، فإنّ معي ما هو خير ممّا معك )، قال : وما هو ؟

قال ( عليه السلام ) : ( أداوي الحار بالبارد ، والبارد بالحار ، والرطب
باليابس ، واليابس بالرطب ، وأردّ الأمر كلّه إلى الله عزّ وجل ، وأستعمل ممّا
قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأعلم أنّ المعدة بيت الداء ، وأنّ
الحمية هي الدواء ، وأعوّد البدن ما اعتاد ) .

فقال الهندي : وهل الطبّ إِلاّ هذا ؟

فقال ( عليه السلام ) : ( أفتراني عن كتب الطبّ أخذت ؟ )

قال : نعم ، قال ( عليه السلام ) : ( لا والله ، ما أخذت إِلاّ عن الله
سبحانه ، فأخبرني أنا أعلم بالطبّ أم أنت ؟)

فقال الهندي : لا ، بل أنا ، فقال ( عليه السلام ) : ( فأسألك شيئاً ) ، قال
: سل .

قال ( عليه السلام ) : ( أخبرني يا هندي : لِمَ كان في الرأس شؤن ؟ ) قال :
لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعل الشعر عليه من فوقه ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ خلت الجبهة من الشعر ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كان لها تخطيط وأسارير ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كان الحاجبان من فوق العينين ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعل العينان كاللوزتين ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعل الأنف فيما بينهما ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فَلِمَ كان ثقب الأنف في أسفله ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فَلِمَ جعلت الشفّة والشارب من فوق الفم ؟ ) قال : لا
أعلم .

قال ( عليه السلام ) : (فَلِمَ احتدَّ السنّ وعرض الضرس وطال الناب ؟ ) قال : لا
أعلم .

قال ( عليه السلام ) : (فلِمَ جعلت اللحية للرجال ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ خلت الكفّان من الشعر ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ خلا الظفر والشعر من الحياة ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كان القلب كحبّ الصنوبر ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كانت الرئة قطعتين ؟ وجعل حركتها في موضعها ؟
) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كانت الكبد حدباء ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كانت الكلية كحبّ اللوبياء ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : (فلِمَ جعل طيّ الركبتين إلى خلف ؟ ) قال : لا أعلم .

قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ تخصّرت القدم ؟ ) قال : لا أعلم .

فقال ( عليه السلام ) : (لكنّي أعلم ) ، قال : فأجب .

قال ( عليه السلام ) : (كان في الرأس شؤنلأنّ المجوّف إِذا كان بلا فصل أسرع
إليه الصداع ، فإذا جعل ذا فصول كان الصداع منه أبعد ،وجعل الشعر من
فوقهلتوصل بوصوله الأدهان إلى الدماغ ، ويخرج بأطرافه البخار منه ، ويردّ
الحرّ والبرد عليه ،وخلت الجبهة من الشعرلأنّها مصبّ النور إلى العينين .

وجعل فيها التخطيط والأساريرليحتبس العرق الوارد من الرأس إلى العين ، قدر
ما يميطه الإنسان عن نفسه ، وهو كالأنهار في الأرض التي تحبس المياه، وجعل
الحاجبان من فوق العينينليردّا عليهما من النور قدر الكفاية ، ألا ترى يا
هندي أنّ من غلبه النور جعل يده على عينيه ، ليردّ عليهما قدر كفايتهما منه
،وجعل الأنف فيما بينهماليقسّم النور قسّمين إلى كل عين سواء .

وكانت العين كاللوزةليجري فيها الميل بالدواء ، ويخرج منها الداء ، ولو
كانت مربّعة أو مدوّرة ما جرى فيها الميل ، وما وصل إليها دواء ، ولا خرج
منها داء ،وجعل ثقب الأنف في أسفلهلتنزل منه الأدواء المتحدّرة من الدماغ ،
ويصعد فيه الأراييح إلى المشام ، ولو كان في أعلاه لما نزل منه داء ، ولا
وجد رائحة .

وجعل الشارب والشفّة فوق الفم، لحبس ما ينزل من الدماغ إلى الفم ، لئلا
يتنغّص على الإنسان طعامه وشرابه ، فيميطه عن نفسه ،وجُعلت اللحية
للرجالليستغنى بها عن الكشف في المنظر ، ويعلم بها الذكر من الأُنثى ،وجعل
السنّ حادّاًلأنّه به يقع العض ،وجعل الضرس عريضاًلأنّه به يقع الطحن والمضغ
،وكان الناب طويلاًليسند الأضراس والأسنان ، كالاسطوانة في البناء .

وخلا الكفّان من الشعرلأنّ بهما يقع اللمس ، فلو كان فيهما شعر ما درى
الإنسان ما يقابله ويلمسه ،وخلا الشعر والظفر من الحياةلأنّ طولهما سمج يقبح
وقصّهما حسن ، فلو كانت فيهما حياة لألم الإنسان قصّهما ،وكان القلب كحبّ
الصنوبرلأنّه منكس ، فجعل رأسه دقيقاً ليدخل في الرئة فيتروّح عنه ببردها ،
لئلا يشيط الدماغ بحرّه .

وجُعلت الرئة قطعتينليدخل بين مضاغطها ، فيتروّح عنه بحركتها ،وكانت الكبد
حدباءلتثقل المعدة ، ويقع جميعها عليها فيعصرها ، ليخرج ما فيها من البخار
،وجعلت الكلية كحبّ اللوبياء، لأنّ عليها مصبّ المني نقطة بعد نقطة ، فلو كانت
مربّعة أو مدوّرة احتبست النقطة الأُولى إلى الثانية ، فلا يلتذّ بخروجها الحي
، إِذ المني ينزل من فقار الظهر إلى الكلية ، فهي كالدودة تنقبض وتنبسط
ترميه أوّلاً ، فأوّلاً إلى المثانة كالبندقة من القوس .

وجعل طيّ الركبة إلى خلف، لأنّ الإنسان يمشي إلى ما بين يديه ، فتعتدل
الحركتان ، ولولا ذلك لسقط في المشي ،وجُعلت القدم مخصّرة، لأنّ المشي إذا وقع
على الأرض جميعه ثَقل ثُقل حجر الرحى ، فإذا كان على طرقه دفعه الصبي ، وإذا
وقع على وجهه صعب نقله على الرجل ) .

فقال له الهندي : من أين لك هذا العلم ؟

فقال ( عليه السلام ) : ( أخذته عن آبائي ( عليهم السلام ) عن رسول الله (
صلى الله عليه وآله ) عن جبرائيل عن ربّ العالمين جلّ جلاله ، الذي خلق
الأبدان والأرواح) .

فقال الهندي : صدقت ، وأنا أشهد أن لا إِله إِلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله
وعبده ، وأنّك أعلم أهل زمانه

الملوك الاربعة الذين حكموا الارض



          فراشات الملوك الاربعة الذين حكموا الارض

          الملوك الاربعة الذين حكموا الارض



          قد علم كثير منا أنه لم يستطع حكم الأرض منذ خلقها إلى يومنا هذا
          إلا أربعة فقط لا غيرهم
          و قد شاءت إرادة الله - عز و جل - أن يكون اثنين من هؤلاء الحكام
          مسلمين و آخران كافران
          فأما الكافران فهما { بختنصر & النمرود }
          و أما المسلمان فهما { سليمان - عليه السلام - & ذو القرنين }
          لا شك في أن أعظمهم حكماً على الإطلاق كان( سليمان - عليه السلام)



          {{ النمرود }}
          النمرود ملك جبار متكبر كافر بالنعمة مدعي الربوبية و العياذ
          بالله كان يحكم العالم من مملكته في بابل في العراق
          هو الذي جادل إبراهيم - خليل الرحمن - في ربه و قد كان سمع عن أن
          إبراهيم يدعو إلى الله - عز و جل -
          في بابل فأمر باستدعائه و دار بينهم الحوار التالي : -
          النمرود ( من ربك ؟ )
          إبراهيم ( ربي هو الذي خلق كل شيء و هو الذي يحيي و يميت )
          النمرود ( أنا أحيي و أميت )
          و أمر النمرود برجلين حكم عليهما بالموت فأطلق الأول و قتل الثاني
          فغير إبراهيم - عليه السلام - حجته و ذلك من فطنته
          فقال إبراهيم ( فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب )
          فأحس النمرود بالعجز و اندهش من ذلك

          و كان موت النمرود دليلاً على أنه لا يملك حولاً و لا قوة إلا بإذن
          الله فأرسل الله له جندياً صغيراً من جنوده
          هو الذباب فكانت الذبابة تزعجه حتى دخلت إلى رأسه فكانت لا تهدأ
          حركتها في رأسه حتى يضربوا هذا الملك
          الكافر بالنعال - أكرمكم الله - على وجهه و ظل على هذا الحال حتى
          مات ذليلاً لكثرت الضرب على رأسه .





          {{ بختنصر }}

          هو أيضاً كسابقه كان ملكاً على بلاد بابل في العراق و لكن قبل أن
          يصبح ملكاً كان قائد جيش جرار قوامه
          مائة ألف مقاتل و كان معروف للعالم بشراسته و قوته و ذهب بجيشه
          للشام و دمشق فخافه الدمشقيون و طلبوا
          الصلح و قدموا للبختنصر أموال عظيمة و جواهر كثيرة و كنوز ثمينة
          فوافق و ترك دمشق و ذهب إلى بيت المقدس
          و كانت عاصمة بني إسرائيل و يحكمهم ملك من نسل داوود - عليه
          السلام - فخرج إلى البختنصر و قدم له الطاعة
          و طلب الصلح منه و أعطاه مثل ما أعطاه الدمشقيون بل و أخذ منهم
          الملك الكافر بعض أثرياء بني إسرائيل و عاد
          إلى بلاده و بعد أن انتهى فزع بني إسرائيل الذين أغلقوا أبوابهم
          عند قدوم البختنصر قاموا إلى ملكهم و اعترضوا
          على هذا الصلح و قتلوا ملكهم الذي هو من آل داوود - عليه السلام
          - و نقضوا عهدهم مع بختنصر فعاد بختنصر إليهم
          فتحصنوا ضدهم و لكن بختنصر تمكن من اقتحام المدينة و قتل فيها
          الكثير و خرب فيها الكثير و ذهب إلى القرى المجاورة و خربها و
          قتل أهلها و بقي بختنصر في بلادهم و أحرق ما وقع تحت يديه من
          التوراة و أبقى النساء
          و الأطفال ليكونوا عبيداً لأهل بابل حتى بلغ عدد الأطفال تسعين
          ألف طفل
          كان من بين الأطفال نبي الله عزير - عليه السلام و لما وصل
          البختنصر بابل وزع الأموال و الأولاد على أهل بابل حتى امتلأت
          بيوتهم بالخير .





          {{ ذو الــــقرنـــيـــــن }}
          أسم عظيم من حكام الأرض و سمي بهذا الاسم لإعجاب الناس به و تحيةً
          لهمته العالية و شهامته و شجاعته
          و لرؤيا رآها في منامه سأذكرها لكم قريباً
          و قد نشأ ذو القرنين في أمة مستعبدة ضعيفة سيطرت عليها دولة
          مجاورة و أجبرتها على دفع الجزية
          فلما رأى ذو القرنين حال أمته بدأ يدعوهم إلى الاهتمام بعزته و
          كرامتهم و التوحد حوله و تأييده في التخلص
          من هذا الظلم فردوه قومه و منعوه من الكلام بهذا حتى لا يسمعه
          الملك فيعاقبهم و لكن ذو القرنين لم ييأس و أصر
          أن يفعل شيئاً لقومه و قد كان من صفاته العقيدة الصادقة و الإيمان
          الراسخ و الحكمة و كان قوي البدن مفتول الذراعين
          فبدأ يدعو قومه إلى الإيمان بالله و ظل يدعوهم لكنه لم يجد إلا
          السخرية منه و نفروا منه فأقبل ذو القرنين إلى الشباب
          و دعاهم فاستجابوا له و أحبوه و آمنوا بدعوته و زادت شهرته حتى
          أصبح الذين آمنوا بدعوته أكبر ممن كفر بها
          و رأى ذو القرنين في منامه رؤيا عجيبة و هي
          ( أنه صعد إلى الشمس و اقتربت منه حتى أمسك قرنيها بيده )
          فقص هذه الرؤيا على أصحابه الذين فسروها قائلين له بأنه سوف يصبح
          ملكاً ذا جيش كبير و سيملك الدنيا من المشرق إلى المغرب
          فبدأ الجهلة من قوم ذو القرنين يستهزئون به و فسروا الرؤية على
          أن الملك الظالم سوف يضرب ذو القرنين على قرني
          رأسه أو أنه سيقتله و يعلقه من قرني شعره
          و لهذه الرؤيا سمي ذو القرنين بهذا الاسم

          و بعد ازدياد عدد أنصار ذي القرنين أصبح ملكاً على البلاد و
          أطاعوه على السمع و الطاعة و محاربة عدوهم حتى يرجع لهم حقهم و
          كانت بلاده تدفع للملك الظالم ضريبة و هي عدة بيضات من الذهب
          الخالص فلما جاء وقت الدفع لم يدفع
          ذو القرنين شيئاً و طرد الرجال الذين يأخذون الضريبة و أرسل للملك
          الظالم رسالة يستهزئ فيها
          ( إني قد ذبحت الدجاجة التي تبيض الذهب و أكلت لحمها فليس لك شيء
          عندي )
          فعرف الملك عن ذي القرنين بأنه شاب صغير السن فأرسل له ساخراً به
          ( أرسلت لك كرة و سوطاً و كمية من السمسم فالكرة و السوط لتلعب
          بهما فإنك صغير تحب اللعب و ابتعد عن الغرور فلو كان جنودك بعدد
          حبات السمسم لأتيت بك )
          فرد عليه ذو القرنين
          ( سأنتصر عليك و لو كان جنودك بعدد حبات السمن )

          و ذهب ذو القرنين بأنصاره إلى الملك الظالم فألقى الله الرعب في
          قلوب سكان بلدة الملك فذهبوا إلى ملكهم و طلبوا
          منه أن يتصالح مع ذي القرنين فغضب الملك من هذا الكلام و خرج
          بجيشه لملاقاة ذي القرنين الذي تمكن من هزيمته و قتل الملك
          الظالم و أصبح هو الحاكم على البلد المجاورة فنشر فيها العدل و
          الاستقرار و الأمن و الأمان و أفرح أهلها

          و بعد هذا النصر عزم ذو القرنين على إعلاء كلمة الحق في كل مكان
          من الأرض و قد مكن الله له في الأرض و أعطاه
          الإمكانيات الهائلة فسار إلى المغرب حتى وجد نفسه في سهول فسيحة
          ليس لها نهاية ذات أرض طينية سوداء فرأى منظر غروب الشمس حتى خيل
          له أنها تغوص في تلك الأرض الطينية فوجد عند هذا المكان قوماً
          كافرين فانتصر عليهم
          فلم يقتلهم و يأسرهم بل نصحهم و أصلح شأنهم و بنى في تلك البلاد
          المساجد و آمن أهل هذه البلدة
          ثم اتجه ذو القرنين إلى المشرق و كان كلما مر على قوم دعاهم
          للإيمان بالله فإن آمنوا أكرمهم و إن كفروا عذبهم بشدة

          و سار ذو القرنين حتى وصل إلى بلاد نهايتها المحيط فأصبح يمشي في
          سهول الصين فوجد فيها أودية خصبة و مناطق واسعة و هضاب وعرة و ظل
          يمشي حتى وصل إلى فتحة واسعة و عريضة بين جبلين عاليين و وجد
          واراء الجبلين أمة صالحة يعبدون الله و لكنهم لا يعرفون كلام أي
          من البشر لأنهم منعزلون خلف الجبل و سبب عزلهم خلف الجبل أنه من
          هذه الفتحة بين الجبلين كانت تأتي قبيلتين متوحشتين هما يأجوج و
          مأجوج و كانوا يأكلون كل شيء و كانوا يعتدوا على الأمة الصالحة
          فطلبوا المساعدة من ذي القرنين بعد أن رأوا جيشه القوي و صلاحه
          فذهبوا إلى ذي القرنين و أعلنوا إسلامهم و ذكروا له خطورة يأجوج
          و مأجوج و أنهم يتكاثرون بسرعة و سيفسدون الأرض و عرضوا على
          ذي القرنين الأجر فرفض ذلك و طلب منهم أن يعينوه على بناء السد
          و أمر ذو القرنين القوم أن يجمعوا الحديد و أمر المهندسين فقاسوا
          المسافة بين الجبلين و ارتفاعهما و أمر العمال فحفروا أساساً في
          الأرض و وضع قطعاً من الحديد بين الجبلين و جعل بين كل طبقتين من
          الحديد طبقة من الفحم و مازال يرفع الحديد العريض حتى سد بين
          الجبلين و أشعلوا النار في الفحم حتى تحولت قطع الحديد إلى نار
          سائلة و صب النحاس على الحديد المصهور فملاً الشقوق و تحول السد
          إلى سد عظيم عالي لا يمكن النفاذ منه حتى من قبيلتي يأجوج و مأجوج

          و لما رأى ذو القرنين حمد الله و شكره و قال : هذا رحمة من ربي .





          {{ ســلـــيــمـــان - عليه السلام - }}

          لم تأتي الأرض بملك مثله عليه السلام و لن تأتي حيث أن الله
          تعالى قد سخر لسليمان كل شيء
          فقد سخر له الجن و الإنس و علمه الله لغة الحيوانات و أخضع له
          الوحوش و جعل الرياح تحت أمره
          كل هذا من ملك سليمان - عليه السلام -

          سليمان هو ابن داوود - عليهما السلام -
          قال تعالى { و ورث سليمان داوود }
          و قد قال - صلى الله عليه و سلم - { نحن معشر الأنبياء لا نورث
          ما تركناه فهو صدقة } أو كما قال صلى الله عليه و سلم
          نفهم من هذا أن سليمان لم يرث الملك من أبيه إنما ورث النبوة أي
          أصبح نبياً بعده و سأل سليمان - عليه السلام - ربه ملكاً لا ينبغي
          لأحد من بعده فوهبه الله ذلك

          فقد كان يكلم الطير و يفهم لغتهم و لم يكن داوود سوى فاهماً للغة
          الطير لكن لم يكن يستطيع الكلام معهم أما سليمان فقد زاد على
          أبيه بقدرته على الكلام مع الطيور
          و ليس هذا فقط بل كان قادراً على فهم لغة النمل و سماع كلامهم
          و لا نتوقف هنا بل نستمر إلى الرياح حيث كان سليمان يتحكم في
          الريح بإذن الله و يستطيع أن يركبها مع جنوده
          و أيضاً سخر الله لسليمان الجن و الشياطين فقد أعطاه القدرة على
          تشغيل الجن و تعذيبهم إن عصوا أمره بل و أعطاه القدرة على ربطهم
          بالسلاسل و كانت الشياطين تبني له القصور و المحاريب و تستخرج له
          اللؤلؤ من قاع البحر و من يعصي أمره كان يربطه و يقيده في السلاسل .
          كل هذا جزء صغير من ملك سليمان - عليه السلام *

          قصة سليمان مع الخيول

          كان سليمان * عليه السلام - كثير الذكر لله و دائم في ذكره و كان
          حريصاً على الصلاة في وقتها و لكنها فاتته مرة واحدة و هذه قصة
          فوات هذه الصلاة
          أن سليمان كان مشغولاً بالإعداد للحرب فأخذ يستعرض الخيل و كان
          محباً للخيل ثم تنبه بفوات الصلاة فصلى و أمر أن يردوا له الخيل و
          هنا تأتي ر****ان الأولى تقول أنه قتلها كلها و الثانية و هي
          الصحيحة أنه فقط مسح على أعناقها

          --- قصة سليمان مع النمل كان سليمان مع جيشه متجهين إلى معركة و
          كان سليمان في مقدمة جيشه فسمع نملة تقول
          كما قال الله تعالى { يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم
          سليمان و جنوده و هم لا يشعرون } و قال العلماء
          الشيء الكثير عن هذه النملة ( ما أفصحها من نملة فقد جلبت الكثير
          من قواعد اللغة في جملة واحدة فنادت بيا و نبهت بأيها و أمرت
          بادخلوا و نهت بلا يحطمنكم و خصت بسليمان و عمت بجنوده و اعتذرت
          بلا يشعرون )
          و عندما سمعها سليمان ابتسم من قولها و ابتعدوا عن قرية النمل

          سليمان و كلمة إن شاء الله

          في أحد المرات نوى سليمان * عليه السلام * أن يطوف و يمر بكل
          زوجاته و كان عدد زوجاته كما في الروايات تسع و تسعين زوجة فنوى
          أن يطف بهن في ليلة واحدة و قال ( لتأتين كل واحدة منهن بولد
          يقاتل في سبيل الله )
          و كان الله قد أعطاه القوة لذلك و للأسف لم يقل إن شاء الله و
          فعل ذلك سليمان فلم تنجب إلا واحدة منهن و جاءت بولد بغير أطراف
          أي بغير ذراعين و رجلين فعلم سليمان خطأه و تاب إلى الله
          قال * صلى الله عليه و سلم - { لو قال إن شاء الله لجاهدوا جميعاً }

          سليمان و الهدهد و بلقيس

          خرج في يوم سليمان يتفقد جيوشه من كل الأجناس فافتقد الهدهد ( و
          انظر إلى القدرة كيف عرف من كل هؤلاء أن الهدهد مفقود ) فسأل عنه
          فعلم أنه غير موجود و غاب بغير إذن فنوى أن يعذبه أو يذبحه إن لم
          يأتي بسبب لغيابه فعندما جاء الهدهد ذهب إلى سليمان و قال له : (
          علمت بما لم تعلم و جئتك من سبأ بخبر مهم و يقين إني رأيت امرأة
          تملكهم و رأيتهم يسجدون للشمس من دون الله و زين الشيطان لهم
          أعمالهم ) و لكم أن تتصوروا المعجزة أن الهدهد مفطور من ربه على
          الاستنكار على العبادات الشركية فكان رد سليمان على الهدهد بكل حكمة
          فقال له ( سنرى هل صدقت أم كنت من الكاذبين ) أي أنه لم يصدقه و
          لم يكذبه حتى يتأكد
          فأرسل لهم سليمان كتاباً مع الهدهد و أمره أن يلقيه عليهم و يسمع
          ماذا يردون على كتابه و فعل الهدهد ذلك
          و في الكتاب كلمات مختصرات من سليمان و هي ( بسم الله الرحمن
          الرحيم ألا تعلوا عليا و أتوني مسلمين )
          فطلبت بلقيس رأي وزرائها فأجابوها : ( نحن أقوياء و أصحاب بأس
          شديد و الرأي لك ) فقد كانت هي الحكيمة فيهم و دل على ذلك ردها :
          ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أهلكوها و خربوها و جعلوا أهلها في
          مذلة ) و قد كان كلامها صحيحاً بشهادة الله الذي قال بعد ردها : {
          و كذلك يفعلون } فقررت أن ترسل لسليمان هدية و سترى مدى تأثير
          هذه الهدية و عندما ذهب الرسل إلى سليمان استعرض سليمان جيشه
          أمامهم و بهتوا و ذهلوا لما رأوه و قدموا هديتهم المكونة من
          الذهب لسليمان فقال لهم متعجباً و ساخراً كما في قوله تعالى : {
          أتمدونني بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم
          تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها و لنخرجنهم
          منها أذلة و هم صاغرون }
          فذهب الرسل و عندها تكلم سليمان مع حاشيته بعد أن سمع بعرشها
          العظيم كما قال تعالى { أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين
          } العرش هنا كرسي الحكم
          فوقف عفريت من الجن و قال له : ( أنا آتيك به قبل أن تقوم من
          مجلسك ) يعني ساعة بالكثير و يكون عندك
          و وقف رجل عنده علم من الله و اختلف في هذا العلم و قيل أنه كان
          عنده علم باسم الله الأعظم الذي إذا دعي به استجاب فقال : ( أنا
          آتيك به قبل أن ترمش عينك ) و بالفعل وجد سليمان كرسي عرشها
          أمامه فقال سليمان
          ( هذا من فضل ربي ) و شكر ربه فلم يكن مغروراً بما معه من قوة و
          أمر سليمان البنائين أن يبنوا قصراً من زجاج شديد الصلابة فوق
          مياه البحر و تمر من تحته الأمواج و أمر للذين معه من حاشيته أن
          ينكروا لها عرشها
          أي يغيروا فيه قليلاً من أماكن المجوهرات و ما شابه فلما جاءت
          بلقيس سألوها حاشية سليمان بذكاء بالغ
          ( أ هكذا عرشك ؟ ) و لم يقولوا أ هذا عرشك حتى لا تعرف ما حدث
          فاحتارت فهو يشبه عرشها كثيراً و لكن غير معقول أنه هو لأنها
          تركته في مكان حكمها في اليمن و كانت بلقيس تحكم اليمن فأجابت
          برد يدل على هذه الحكمة التي لديها و جمعت في الرد بين التأكيد
          أنه عرشها و النفي بأنه ليس عرشها
          و قالت : ( كأنه هو ) فتعجب سليمان و قال ( لقد أوتينا العلم من
          قبلها و كنا مسلمين ) تعجب سليمان من أن هذا العقل لم يهديها للإسلام
          فأدخلها سليمان إلى القصر الذي فوق الماء و أمرها بالدخول فراحت
          ترفع ثوبها تظنه بحراً فداست فلم تجد شيئاً من الماء عليها فتعجبت
          فقال لها سليمان كما في قوله تعالى { إنه صرح ممرد بقوارير }
          فعلمت أن هذا ليس بقدرة الإنس
          فأعلنت بلقيس إسلامها و دخولها في حكم سليمان و قيل أنها تزوجت
          سليمان و قيل أنها تزوجت أحد رجاله و الله أعلم
          و هنا تنتهي قصة بلقيس مع سليمان

          موت سليمان * عليه السلام
          كان الناس يتحدثون عن أن الجن تعلم الغيب فأراد الله بموت نبيه
          أن يبين لهم عكس ذلك ففي يوم من الأيام سخر سليمان الجن تسخيراً
          شديداً و جعلهم يعملون أعمالاً شاقة و بدأ يراقبهم و هو متكئ على
          عصاه و فاتح عينيه
          ففي تلك اللحظة قبض سليمان و مات و بقي الجن يعملون مدة ذكر في
          الروايات أنها سنة كاملة و لم يعلموا أنه ميت فبدأوا يشكون في
          موته لأنه لم يتحرك أبدا لكنهم خائفون من محاولة التأكد حتى أتت
          دابة الأرض و هي النملة آكلة الخشب فأكلت عصا سليمان فسقط فعلم
          الجن أنه مات و علم الناس أن الجن لا يعلمون الغيب
          هذه قصة أعظم من حكم الأرض فأي فخر أن تكون حاكم الأرض و تحكمها
          بالإسلام و أنت نبي
          فسبحان الله الذي جمع هذا كله لرجل واحد 

طرائف العلمـــــــــــاء !!

                                                    طرائف العلمـــــــــــاء !!
------------------------------------------------------------------------



طرائف العلمـــــــــــاء !! 

نيوتن


جلس نيوتن يوما بجوار احدى السيدات في مأدبة عشاء اقيمت تكريما له , وفجاة
سألتة السيدة :




(( قل لي يا مستر نيوتن , كيف استطعت ان تصل الى اكتشافك هذا ؟))
وقال العالم الكبير في هدوء المسالة في غاية البساطة ..




لقد كنت اقضي جانبا من وقتي كل يوم افكر في هذة الظاهرة الغريبة التي تدفع
الاشياء الى السقوط على الارض .. ان التفكير وحدة ياسيدتي هو الذي هداني في
النهاية الى هذا الاكتشاف.
وقالت السيدة : ( ولكنني اقضي ساعات طويلة من يومي افكر وافكر وبالرغم من
ذلك لم استطع ان اكتشف شيئاً)
وقال نيوتن يسألها : ( وفيم كنت تفكرين ياسيدتي ).
قالت :(في زوجي الذي هجرني , وانفصل عني بالطلاق!)
نيوتن :(وهل كنت تفكرين في زوجك بعد الطلاق ام قبله؟)
قالت :(بعد طلاقنا طبعاً !)
وهنا نظر اليها العالم الكبير وقال : ( لو ان تفكيرك في زوجك ياسيدتي كان
قبل الطلاق ,لاستطعت ان تكتشفي انت قانوناً للجاذبية من نوع
اخــــــــــــــــــــــــــــــــــر...)



سقراط


عندما سأله طالب عن الزواج قال سقراط :


طبعاً تزوج لأنك لو رزقت بامرأة طيبة أصبحت سعيداً، و لو رزقت بامرأة شقية
ستصبح فيلسوفاً.
- ألم تكن زوجة سقراط طيبة
- لو كانت كذلك … لما أصبح فيلسوفاً …
- إذا كانت نصيحته من واقع تجربة …
- نعم
لقد أخذت زوجته بالصراخ عليه يوماً عندما لم يعرها انتباه،قذفته بالماء
فقال لها ببرود: ما زلت ترعدين و تبرقين حتى أمطرتِ



بيكاسو


ذات ليله عاد الرسام المشهور بيكاسو الى بيته ومعه احد الاصدقاء فوجد
الاثاث مبعثرا والادراج محطمه وجميع الدلائل تشيرالى ان اللصوص اقتحموا
البيت في غياب صاحبه وسرقوه.
وعندما عرف بيكاسو ماهي المسروقات ظهر عليه الضيق والغضب الشديد .
سأله صديقه:هل سرقوا شيئا مهما
اجاب الفنان.....كلا لم يسرقوا غير اغطيه الفراش
فقال الصديق يسأل في دهشه:اذن لماذا انت غاضب ؟؟
اجاب بيكاسو وهو يحس بكبريائه وقد جرح:
يغضبني ان هـولاء الاغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي



اسكندر ديماس


ذهب كاتب شاب الى الروائي الفرنسي المشهور اسكندر ديماس مؤلف رواية الفرسان
الثلاثه وغيرها. وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابه احدى القصص. وفي الحال
اجابه(ديماس)في سخريه وكبرياء :
((كيــــــف يمكن ان يتعاون حصان وحمار في جر عربه واحده)).
على الفور رد عليه الشاب:((هـذه اهانه ياسيدي كيف تسمح لنفسك ان تصفني
بانني حصان))




اغاثا كريستي


عندما سئلت الكاتبه الانجليزيه اغاثا كريستي لماذاتزوجت واحدا من رجال الاثار
قالت:((لاني كلما كبرت ازددت قيمه عنده))!!



اينشتاين


كان أينشتاين لا يستغني أبدا عن نظارته ......
وذهب ذات مرة إلى أحد المطاعم ، واكتشف هناك أن نظارته ليست معه.
فلما أتاه ((الجرسون )) بقائمة الطعام ليقرأها ويختار منها ما يريد، طلب
منه أينشتين أن يقرأها له.
فاعتذر الجرسون قائلا :(( إنني آسف يا سيدي ،فأنا أمّي جاهل مثلك)).



مارك توين


كان الكاتب الأمريكي ( مارك توين ) مغرما بالراحة ،حتى أنه كان يمارس
الكتابة والقراءة وهو نائم في سريره ، وقلما كان يخرج من غرفة نومه.
وذات يوم جاء أحد الصحفيين لمقابلته ، وعندما أخبرته زوجته بذلك قال لها :
( دعيه يدخل )) ..... غير أن الزوجة اعترضت قائلة : ((هذا لا يليق ..... هل
ستدعه يقف بينما أنت نائم في الفراش)) ؟
فأجابها (( مارك توين )) : ((عندك حق ، هذا لا يليق اطلبي من الخادمة أن
تعد له فراشا آخر)).